صحة

اضطرابات البلع ،آخر العلاجات وأفضلها

يجري الأطباء دراساتهم وأبحاثهم لتحديد نسبة الإصابة بمرض تعذر ارتخاء عضلة المريء، وهو أحد الأشكال النادرة لاضطرابات البلع التي تحول دون مرور الطعام إلى المعدة، في دولة الإمارات ومعرفة ما إذا كانت هذه النسبة أعلى من المعدل العالمي، وذلك إثر تزايد حالات الإصابة بهذا المرض المسجلة داخل الدولة.

فقد سجّل مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحدث مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، زيادة واضحة في عدد المرضى المصابين بمرض تعذر ارتخاء عضلة المريء الذين استقبلهم منذ أن بدأ يقدم خدمات علاجه بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي قبل عامين ونصف. ويؤكد الجراحون في المستشفى أنهم عالجوا 11 مريضاً يعانون من هذا المرض، 9 منهم إماراتيين، باستخدام عملية قطع وإرخاء عضلة المريء بواسطة التنظير عبر الفم، وهو إجراء لا يتوفر في أي مكان آخر في منطقة الشرق الأوسط.

وحول نسبة انتشار هذا المرض، قال الدكتور ماثيو كرو، رئيس معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”: “تعذر ارتخاء عضلة المريء هي حالة نادرة لا تصيب أكثر من واحد في المائة من الأشخاص حول العالم. ولذلك فإن عدد الحالات التي استقبلناها في المستشفى يعد مرتفعاً نسبة لعدد السكان هنا. لا أعتقد أن هناك معلومات متوفرة حول العدد الحقيقي للإصابات المحلية بهذا المرض، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأمراض النادرة الأخرى، لكننا نأمل أن تركز المستشفيات أبحاثها على هذه المسألة لمعرفة مدى انتشاره”.

وأضاف د. كرو: “”يتجه المرضى للحصول على العلاج في الخارج عندما لا يعلمون أنه متوفر هنا، لكننا الآن بدأنا بتوفير هذا النوع من الإجراءات داخل الدولة. وهكذا فإن توفير هذه الخدمات العلاجية محلياً لا يضطر المرضى للسفر إلى الدول الأخرى، وهذا يؤدي إلى زيادة أعداد المرضى الذين يسعون للعلاج هنا ويعطي صورة أوسع وأشمل عن نسبة انتشار المرض”.

يُذكر أن الدكتور كرو جاء إلى أبوظبي لأول مرة في العام 2015 عندما كان رئيس التنظير الجراحي في كليفلاند كلينك بأوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، وأجرى آنئذ أول عملية لقطع وإرخاء عضلة المريء بواسطة التنظير عبر الفم في منطقة الشرق الأوسط. وهو يترأس الآن الفريق المعني بتلبية الطلب المتزايد على هذه العملية في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”.

تتم عملية قطع وإرجاء عضلة المريء عبر الفم بواسطة المنظار، وهو أنبوب طويل ورفيع ومرن يمكن تمريره عبر الفم أو المستقيم ويتيح للأطباء معاينة جدران المريء والمعدة والأمعاء والقولون دون الحاجة لإجراء أي ثقوب في الصدر أو البطن وبذلك تكون الإقامة في المستشفى أقصر. وقد اختُرعت هذه التقنية لأول مرة في اليابان وأجراها الأطباء في الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية. ومن المعروف أن هناك حالياً عدداً قليلاً فقط من المراكز الطبية في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا توفر لمرضى اضطرابات البلع هذا النوع من العلاج البديل للجراحة التقليديّة الذي يتم بأقلّ قدر ممكن من التدخّل الجراحي وعلى يد أطباء ماهرين مختصّين في التنظير.

وجدير بالذكر أن معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” يقدم رعاية طبية وجراحية متطورة لاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون والمستقيم. ومن الإجراءات المعقدة الأخرى التي يوفرها المعهد أيضاً جراحة بضع عضلة البواب عبر الفم لعلاج كسل المعدة الذي يصيب المرضى في المراحل الأخيرة من مرض السكري وتدبيس المعدة بواسطة المنظار، وهو إجراء جديد يهدف إلى تقليص حجم معدة المريض دون الحاجة إلى إحداث شقوق جراحية أو إجراءات زرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com