صحة

خمس نصائح تقيك من الإصابة بحصى الكلى

حذر أطباء المسالك البولية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”من تزايد نسبة تشخيص حصى الكلى في سن مبكرة عند المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرين إلى أن سكان الدولة أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى المؤلمة بسبب المناخ والنظام الغذائي المتبع.
وأكد الدكتور زكي الملاح، استشاري أمراض المسالك البولية في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في المستشفى، تزايد أعداد المرضى الشباب الذين يقصدون قسم الطوارئ سعياً للعلاج من حالات حصى الكلى، وعزا هذه الزيادة إلى أسلوب الحياة غير الصحي والأمراض المرتبطة به، مثل السمنة.
وقال د. الملاح: ” في السابق، كان احتمال تشكل حصى الكلى أكبر لدى الأشخاص في منتصف العمر، لكن الأمر لم يعد كذلك. فحصى الكلى باتت مشكلة يعاني منها المرضى من جميع الأعمار ومن كلا الجنسين، ومن الملاحظ أن دولة الإمارات تشهد تزايداً في نسبة صغار السن الذين يواجهون هذه المشكلة، فقد استقبلنا مؤخراً مريضاً ومريضة لم يتجاوزا الـ14 عاماً، وهذا مثير للقلق”.
حصى الكلى هي تشكلات صلبة تتكون في البول من ترسب الأملاح، مثل الكالسيوم والأكسالات واليورات والسيستين، نتيجة ارتفاع تركيزها بسبب نقص السوائل اللازمة لطرحها خارج الجسم. يمثل الجفاف عامل الخطورة الرئيسي في تشكّل الحصى، فيما تتضمن العوامل الأخرى التاريخ العائلي وأسلوب الحياة غير الصحي والنظام الغذائي السيء والمناخ.
وبهذا الشأن، قال د. الملاح: “تسهم الحمية الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالملح واللحوم، إلى جانب قلة شرب السوائل، في زيادة فرص تشكل حصى الكلى بغض النظر عن العمر أو الجنس. الإمارات هي جزء من “حزام حصى الكلى”، وهو الاسم الذي يُطلَق على المنطقة التي تمتد من صحراء غوبي في الصين إلى الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات الأميركية الجنوبية والمكسيك. هذا يعني أن الأشخاص الذين يعيشون في ظروف المناخ الحار والجاف يكونون أكثر عرضة لخطر تشكل حصى الكلى بسبب فقدان كميات أكبر من السوائل دون التعويض عنها”.

 وأضاف: “لا يمكن أن تذوب الحصوة بعد تشكلها، بل ويرتفع احتمال تشكل حصى أخرى لدى المريض خلال فترة ثلاث سنوات إلى 50 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جداً. لذلك فإن الوقاية مهمة جداً، وهي تبدأ بشرب كميات كبيرة من الماء”.
ولفت د. ملاح إلى أن 90 إلى 95 في المائة من حصى الكلى يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، حيث يساعد شرب كميات كبيرة من السوائل في تمريرها عبر المسالك البولية، إلا أن ذلك يمكن أن يستغرق فترة طويلة تمتد لأسبوعين أو ثلاثة.
وتتضمن أعراض حصى الكلى الألم الشديد في أسفل الظهر والقسم الجانبي من الجسم، الغثيان والتقيؤ المصحوبين بالألم، ظهور دم في البول، والشعور بالألم عند التبول، والحاجة المتكررة للتبول، ونوبات سخونة أو برودة، وتعكر البول أو تغير رائحته.
هذا ويوفر مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” ثلاثة إجراءات طبية متطورة لعلاج حصى الكلى، وجميعها تتم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي. يتمثل أقل هذه الإجراءات بضعاً بتفتيت الحصى بالموجات الصادمة، الذي يعتمد على تسليط موجات صوتية عالية السرعة والتردد من خارج الجسم لتفتيت الحصى إلى شظايا صغيرة وتسهيل عملية خروجها مع البول. وهناك أيضاً إجراء تفتيت الحصى بالليزر بواسطة منظار الحالب، وجراحة ثقب المفتاح، أو استخراج حصى الكلية عبر الجلد، للتخلص من الحصى الكبيرة أو المتعددة.
كما أطلق مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” في نوفمبر، وهو شهر التوعية بصحة المثانة، حملة للمساهمة في رفع مستوى الوعي بأهمية الاعتناء بصحة المثانة.

اما النصائح الخمسة الـ5 التي يقدمها الدكتور الملاح للوقاية من حصى الكلى:

1. المحافظة على نسبة السوائل في الجسم، إذ تحتاج الكلى إلى كمية وفيرة من السوائل لتؤدي وظيفتها على الوجه الأمثل
2. التخفيف من استهلاك الملح
3. اتباع نظام غذائي غني بالألياف والتقليل من اللحوم
4. تجنُّب تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على مكونات معينة مثل حمض الفوسفور
5. تجنب بعض الأطعمة مثل الشمندر والشوكولاتة والسبانخ والراوند ونخالة القمح والشاي وبعض أنواع المكسرات، وذلك لاحتوائها على نوع من الأملاح يعرف باسم “الأكسالات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com