المرأة الحاملجمال وصحة

الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي يشبه الى حد كبير الحمل الطبيعي لجهة العوارض والنتائج

فيما يخص الأزواج الذين يجدون صعوبة في الحمل لفترات طويلة، تعد تجربة عملية التلقيح الاصطناعي داخل المختبر (IVF) إنجازًا كبيرًا. ويعتقد معظم الأزواج أن الحمل من خلال عملية التلقيح الاصطناعي داخل المختبر يختلف عن الحمل الطبيعي مما قد يؤدي إلى مضاعفات وتحديات مع تطور الحمل. وفي رأي البروفيسور الدكتور “هومان فاطمي”، المدير الطبي لعيادة “اي في اي” ميدل ايست للخصوبة في الإمارات العربية المتحدة، أن كل من الحمل من خلال تقنيات المساعدة على الإنجاب والحمل الطبيعي لا يختلفان.

وقال البروفسور الدكتور “هومان فاطمي”: “كل حمل مختلف عن الآخر ليس بسبب اختلاف الحمل الطبيعي عن الحمل من خلال تقنيات المساعدة على الإنجاب، ولكن الاختلاف يكمن في الظروف الصحية التي تختلف من كل سيدة الى أخرى. لهذا فنحن نوصي الأزواج بالحصول على معلومات كافية من أطبائهم حتى يتمكنوا من الانتقال إلى الثلث الأخير من فترة الحمل على نحو سلس”.

ولتوضيح الأمر بشكل أبسط، فإن عملية التلقيح الصناعي تتم في المختبر حيث يتم سحب البويضات من الزوجة بعد إعطائها أدوية الاستثارة الخاصة بالمبيض لإنتاج أكبر عدد من البويضات ومن ثم حقنها بالحيوان المنوي الخاص بالزوج، ثم إعادة غرس الجنين الناتج مرة أخرى إلى الرحم للحصول على حمل ناجح. وبعد إتمام عملية إعادة غرس الأجنة لا بد على المرأة عمل زيارات دورية ومستمرة وأن تظل تحت رعاية عيادة الخصوبة لمراقبتهن عن كثب مقارنةً بالنساء اللاتي يحملن بشكل طبيعي. ويلزم على المرأة في هذه الحالة عمل الموجات فوق الصوتية المنتظمة (السونار) كل أسبوع أو أسبوعين والذي يعد أمراً شائعاً في الحمل الناتج عن التلقيح الاصطناعي، لمتابعة سلامة الحمل ووضع الجنين، ولكن يوصى دائمًا باستخدام الموجات فوق الصوتية الموصوفة بانتظام في الحمل الطبيعي أيضًا. كما يطلب الأطباء اختبارات دم منتظمة لمراقبة مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون.

وأضافت الدكتورة ديسيسلافا ماركوفا، خبيرة طب الأجنة في عيادة “اي في اي”: “يشمل مفهوم التلقيح الصناعي جميع أعراض الحمل الطبيعي من الغثيان الصباحي إلى الرغبة الشديدة في القيء وزيادة التبول وتقلب المزاج، حيث تمر معظم النساء بنفس المؤشرات”.

وفي حين أن الحمل الذي تحقق من خلال التلقيح الاصطناعي يشبه الحمل الطبيعي إلى حد كبير، تجدر الإشارة إلى أن الإجراء قد يستغرق وقتًا أطول من المطلوب. وسوف يشهد بعض الأزواج

نجاحاً على مدى دورة واحدة إلى ثلاث دورات، بينما قد يستغرق الآخرون وقتاً أطول. وأيضاً تعتمد فرصة المرأة في الحمل عن طريق التلقيح الصناعي على العديد من العوامل، بما في ذلك كفاءة الطبيب أو العيادة التي تتم فيها العملية، وكذلك التشخيص الصحيح لسبب العقم، وعمر المرأة يعد عاملاً هاماً أيضاً.

وأشار الدكتور فاطمي: “على الرغم من أن معظم الإجراءات المتبعة في التلقيح الاصطناعي والحمل الطبيعي متشابهة، فمن المهم أن تتوجه النساء الى تناول نظام غذائي مغذي وصحي، ويحافظن على وزن صحي. كما يجب أن يشمل نظامهم الغذائي اليومي على الحبوب الكاملة والبقوليات مثل الفول والحمص والعدس. وكذلك من المهم تناول الدهون الصحية مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون البكر، والمكسرات والبذور، وإدراجها في خطة النظام الغذائي. ويفضل أن تتجنب النساء الحوامل تناول اللحوم والسكر والحبوب منزوعة القشرة وغيرها من الأطعمة المصنعة بدرجة عالية والأغذية التي تحتوي على مواد حافظة، من أجل زيادة فرصة استكمال الحمل الناجح بعد عملية التلقيح الصناعي”.

وتشير الدراسات إلى أن السمنة تعد العامل الرئيس المؤدي إلى انخفاض نجاح عملية التلقيح الاصطناعي. لذلك يوصى بأن يحتفظ الأزواج الذين يختارون الحمل عن طريق وسائل مساعدة الإنجاب بوزن مثالي، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم أقل من 30 لتجنب الإضرار بجودة البويضات وزيادة معدل نجاح المواليد الأحياء.

ومع فريق ممتاز يضم أكثر من 300 من العاملين في المجال الطبي، تحقق “اي في اي” للخصوبة نسبة نجاح تفوق 70٪، وهي أعلى نسبة في الشرق الأوسط. ومركز “اي في اي” المتخصص في علاج الخصوبة لديه ثلاث مراكز في الشرق الأوسط في كل من أبوظبي ودبي ومسقط، والتي تسعى جاهدة لتقديم العلاجات المتقدمة للمرضى بكل نزاهة وشفافية، وبشكل متخصص لكل حالة على حدة، إلى جانب أفضل الممارسات السريرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com