أدبيات

الرجل المطاطي

كان شيئا قهريا ذلك الرجل المطاطي، بل كان شيئيا بمطر كانوني الصور، ملامح متورمة جدا، و جفن ذابل إلى أبعد حياة. استهلكتني كل بحار النور، و كنت براقة إلى أبعد طريق.


الخوف أن نسبح في عبث، ليس إلا. و العبث أن أتعتق في دار محفور في ذاكرة تواقة للصغر، وجهك على حاله، ثيابك على حالها، صوتك على حاله، و طيف يلوح ك هالة ملاك، ويهمس لي، الوطن لم يبق على حاله. رقبتك رخوة إلى أن صوتك لم ينهض مجددا و حزنك مبتور ك قصص لا نهايات لها. تفرعت إلى ثلاثين غصنا يابسا في عز الربيع، و لم ألق قطرة ماء، و كأن غيمة كرهت وجودي في قفر صحراء وحيدة.


كنت مطاطيا ذو حنجرة تعبة، صديقتك بومة و وطن لا يزال في دوامة طافية في هواء لا يسكن.
يدك مطاطية لا تلوح قط.
تتكئ فقط على رف توليب حزينة.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com