
عشتُ سنوات معه، وهو في النهاية والد ابنتيّ. موضوع العنف ليس جديداً. حدث مرّة فتطلّب الأمر نقلي إلى المستشفى. ثم سامحته وأبديتُ استعداداً لطيّ الصفحة. خبّأتُ الوجع في الأعماق. وائل ليس شريراً، لكنّ مَن حوله (بوطة شياطين). هو طيّب، مشكلته أنّه ينجرّ. فليسامحه الله”.
وأضافت: “يعطيني نفقة بقيمة 3000 دولار في الشهر بناء على عقد موقّع عند القاضي ينصّ أيضاً على تحمّل تكاليف الكهرباء والموتور والطبابة. وهذه ما يتلكأ عنها”. وفسّرت بأنّ اعتراضها ليس على قيمة النفقة بل على كيفية استلامها، فكفوري، وفق قولها، حين يغضب منها، يُلزمها على تحصيلها من طريق المالية ويتأخّر بالدفع حتى السابع أو الثامن من الشهر، مما يعني الانتظار ساعات وتحمُّل الزحمة، فيما منزله لا يبعد كثيراً عن منزلها.
تابعت: “أنا صادقة، أعيش بمئة دولار. لا أثاث مرتّباً في المنزل، وهو يعاني النشّ.
ابنتي من دون غرفة نوم خاصة. صحيح أنّني مَن اخترتُ الشقّة، لكن لم أتوقّع المكوث فيها طويلاً مع ابنتيّ”. يزعجها معاقبته لها من خلال النفقة، بالتأخُّر أو بوسيلة التحصيل. تتحدّث عن كاراكتير “نرجسيّ، تلمع صورته أمام الناس، وفي منزله، تتساقط أقنعته. نوع وائل يُعذّب قبل إعطاء الحقّ”.
أوضحت آنجيلا بشارة أنها تطلب من وائل “أن يفرش المنزل وأستلم منه النفقة بموعدها من طريق البنك. وأريد مزيداً من الاهتمام بابنتيه. ولا يأتي على ذِكر سيرتي. أريد سعادتهما. لا أن أخجل من دعوة أصدقاء ابنتي إلى منزلي، فتتفاجأ بأنّ ابنة وائل كفوري من دون غرفة تليق بها. ابنتاه تحبّانه، وتزورانه تقريباً كلّ يوم. من جهتي سأهدأ. بلغتُ مرحلة عدم القدرة على تحمّل المُغالطات. الآن بدي روق”.
من جهته، أوضه محامي كفوري، النائب هادي حبيش في مقابلة مع “النهار ” أيضاً الأمور على طريق الحلّ”. ويعمل والموسوي على التهدئة والتوصّل إلى اتفاق يُرضي الطرفين. في رأيه، يعود سبب الخلاف إلى “مشكلات في تنفيذ العقد”. مَن سببها؟ “نحن نقول هي، وهي تقول نحن”. ويشرح: “نتحدّث عن مرحلة ما بعد الطلاق. لم يعد يهمّ كثيراً ما جرى خلال الزواج، طالما أنّهما انفصلا. حصل العنف أم لا، وحصلت وقائع زنا أم لا. ما بقا يفيد. الخلاف اليوم على بنود العقد”.
وأكّد بأنّ كفوري “يتمّم كلّ واجباته، لن يصدّق أحد أرقام النفقة. هي في العادة بحدود المليون أو الألف دولار، لكن ما يدفعه أعلى بكثير. شهرياً وعالوقت.