فنسنت ويليم فان جوخ (30 مارس 1853)، كان رساماً هولندياً قدم أعمالاً بارزة تتميز بكونها رائعة الجمال. الصدق العاطفي والألوان الداكنة سمتان ميزتاه وكان لهما تأثير بعيد المدى على فن القرن العشرين.
بدأ فان جوخ الرسم وهو طفل، واستمر سنوات عديدة أدت إلى اتخاذه قراره ليصبح فنانا. وقيل أنه لم يبدأ التصوير حتى أواخر العشرينيات من عمره، واستكمل مجموعة من أعماله المعروفة خلال العامين الأخيرين من حياته.
هو ذلك الرسام الشهير الذي لم تكن شهرته أبدا بسبب أعماله الفنية فقط، بل حتى بسبب قطعه لأذنه
على الارجح كان يعاني اضطرابات نفسية، وعقلية
في أحد الأيام، أمسك موس الحلاقة وقطع الجزء السفلي من أذنه اليسرى، حسب بعض الروايات، يقال أنها الأذن اليمنى
.
رسالة من فِليكس رَي، الطبيب الذي كان يُعالج فان جوخ خلال وجوده في آرل، وهي توضح الجزء الذي بتره الرسام من أذنه اليسرى
بعد أشهر من العيش في باريس، انتقل جوخ إلى مدينة آرل الفرنسية أملا في تشكيل مستعمرة للفنانين، ولذلك قدم الفنان غوغان للعيش مع جوخ
لكن في أحد الأيام نشب بينها خلاف، وأصيب جوخ بنوبة جنونية وحمل سكينا على صديقه غوغان قبل أن يحوله إلى نفسه
وهنا قام بقطع أذنه، لكنه لم يتخلص منها، بل احتفظ بها وجال بها شوارع آرل قبل أن يعطيها لبائعة هوى.
دخل إلى مصحة عقلية في سان ريمي وحالته جد متقلبة بين الجنون والإبداع الشديد
وأنتج خلال تلك الفترة لوحته الشهيرة ليلة النجوم:
عاد مرة أخرى للعيش بإحدى المدن على مقربة من باريس، إلا أن حالته الصحية والعقلية كانت جد متردية مما جعله يطلق النار على نفسه
توفي في سن يناهز 37 عاما، وهذا هو السلاح الذي يُعتقد أن الرسام أطلق منه النار على نفسه.
قبل وفاته مر بحالة اضطراب شديد ويوم وفاته صباحا قام برسم لوحة الجذور التي لا توحي أبدا بأن ما يجول في داخله كان نوايا انتحار بل كانت مليئة بالحياة والشغف.
فان كوخ لم يكن رساما لانه مضطرب ومريض ،بل كان يرسم بالرغم من كل الإضطرابات والأمراض التي كان يعاني منها.
رسم فان كوخ لنفسه اكثر من ثلاثين لوحة، وذلك ليس لانه كان نرجسيا ،بل لانه كان يفتقر للمعارف والأصدقاء،مما جعله يرسم نفسه لنقص عاطفي يعاني منه.