
لاشيء جديد ياصديقي، و كأني عصفور خاوي القلب، له جناحان فقط، يطير، يمضغ الطعام كي يعيش، و يغرد ألحان حزن مألوفة للجميع، لم تعد المقاهي مثل ذلك الوقت، و أؤكد ان ذلك الوقت لم يكن أقل ظلما و حنية من هذا، و لكن كانت ذات جدران عالية لا تخنق، و نوافذ تستطيع رؤية العالم من خلالها، هذا ما أذكره، حتى أنها، كانت تستمع لكل من بقوا على قيد الذكرى، بل كانت تواسيهم.
لماذا لا تواسيني يا صديقي؟ و كأني خردة في آخر قبو منزلك، لماذا أصبحت باردا إلى هذا الحد، و أصبحت باردة جدا، حتى أني أكتب هذا كله في كلام لن يصل إليك أبدا.
لاشيء جديد يا صديقي سوى أني مللت هذه اللعبة كلها، و هذه الموسيقى اللعينة و تلك المعزوفة اللعينة التي لطالما استهلكت آذاني، كلما قلت لك، كلي آذان صاغية.