أدبيات

أحبائي كلهم

طويت نفسي على نفسي، و لم آبه كم كنت صغيرة الحجم، لم أكتب منذ زمن بعيد، لأنك لا تذكرني أبدا، و لا بأس بذلك، أصبحت عاديا جدا، أنا في بلاد و أنت في بلاد معاكسة، كنت كلوحة منهكة على الحائط، حائط اخترقه العمر و التعب، اخترقته سنين بعيدة غابرة، و بضعة تشققات.

ذلك العالم الذي لا نعرف عنه سوى الموت و الوحدة، كنت لا آبه بعدد الأيام التي سأكون فيها خالدة، و لا أكترث بعدد الفضاءات التي تلتف حولنا، تنصب الدموع في قلبي، و أتعطر بالدموع، ف أنا المنهكة جدا، تعبت من الوصول إليك و أنا دون روح، روحي طائرة ليس إلا، تعبت من المكوث في ظل شجرة لا ينبت فيها زهر، كنت في حلقي غصة لا تزول و بحة أذابت صوتي كله، كنت عداءة خلفك، كنت السحر الذي لا يزول أبدا، انتميت إلي في زمن ما.. غاب .. لا بأس بحالي هذه.

و لكن الوحشة تضمر القلب، تدفنه في ألم لا يطاق، كل هذا و لا يعلم ..لا يعلم و يتناسى أن يعلم؛ جرحه كان سندا لي، كان لي أحبائي كلهم.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com