أخبار خفيفةسياحة و سفر

اختتام مهرجان طيران الإمارات للآداب مع جلسة متميزة لأحمد الشقيري

اختتم مهرجان طيران الإمارات للآداب اليوم بجلسة رائعة لأحمد الشقيريأحد أبرز مشاهير الإعلام في العالم العربي، وقد توجت هذه الجلسة التي شهدت إقبالاً كبيراً تسعة أيام من الترفيه الثقافياحلام البلوكي

الأدبي بمشاركة أكثر من 175 كاتباً من أكثر من 40 دولة.

أقيم المهرجان في فندق إنتركونتيننتال، دبي فستيفال سيتي (1- 9) مارس 2019 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. ينظم المهرجان بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة العامة للإمارة التي تُعنى بالثقافة والفنون والتراث، وسوف تنطلق أبرز مبادرات دبي للثقافة، موسم دبي للفنون، والتي تتميز بإقامة فعاليات فنية على مدار شهرين في مدينة دبي.

وفي معرض حديثها عن رحلة المهرجان الحافلة، عقبت مديرة المهرجان،أحلام بلوكي: “لقد عشنا تسعة أيام من التجارب الأدبية الاستثنائية واحتفالات الكلمات والأفكار بكافة تشكلاتها، وأتيح للجميع المشاركة في المناقشات الرائعة، المفعمة بالأحاسيس، والمحفزة للتفكير، وقد اكتشفنا أفكاراً جديدة، أطلقت لمخيلتنا العنان، واستمتعنا بحديث الكتّاب الرائعين الذين كان لنا شرف الترحيب بهم في مهرجاننا هذا العام.”

وأضافت “لم يكن ما حققناه ممكناً دون دعم مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، والرعاة جميعاً، ويأتي في مقدمتهم الراعي الرسمي للمهرجان، طيران الإمارات، وشركاؤنا، هيئة دبي للثقافة والفنون. إننا كذلك ممتنون لمشاركة المؤسسات التعليمية في الإمارات، وكافة قطاعات المجتمع في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى؛ فأصدقاء المؤسسة وجمهور المهرجان يشكلون الداعمين الأساسيين للمهرجان ويسهمون في نجاح هذا اليوم، ففريق العمل لدينا فريق صغير ونعوّل على تفاني متطوعينا في كل عام لنكون قادرين على إدارة مهرجان بهذا الحجم، ولا يسعنا إلا أن نقدم لهم كل الشكر والتقدير على عملهم الشاق. وأخيراً وليس آخراً، الشكر الجزيل لفريق المؤسسة، الذي يعمل على مدار العام لجعل المهرجان حقيقة أجمل من الخيال!”

كان من أبرز المشاركين في دورة 2019، مؤلف رواية “البحث عن السعادة”،كريس غاردنر، التي قدمها ويل سميث في فيلم حظيَ بنجاح كبير؛ وراقصة الباليه العالمية، المحكِمَّة في مسابقات الرقص الشهيرة، دارسي بوسيل، وجين هوكينغ، مؤلفة السيرة الذاتية الأكثر مبيعاً، “السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن”، والتي تحولت إلى فيلم، والروائي الكويتي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربي،  سعود السنعوسي، والروائي والفنان دوغلاس كوبلاند، الذي طرح “مصطلح Generation X”، و سيد أدب الجريمة بلا منازع، إيان رانكين، وغيرهم الكثير.

استمتع أكثر من 1700 طفل بجلسة جيف كيني، مؤلف “مذكرات طالب”،وعرضه المضحك، وتوافد الصغار على جلسات الكاتبات، هولي بلاك، وكاساندرا كلير، وفيكتوريا أفيارد. وتضمن برنامج الأطفال عرضاً لشخصياتهم المفضلة، مثل المدير الشرير، ايسادورا مون، والفتى النحلة، وهناك الكثير من المرح مع الفعاليات العائلية المجانية في مهرجان الفعاليات المصاحبة، “فرينج”، وعروض الدراما والموسيقى لفرق المدارس المختلفة.

ومن جديد المهرجان، يوم الشباب الذي يهدف إلى إشراك جيل الشباب، وتقديم الجلسات والورش الملهمة لهم، من أجل تنوير الجيل القادم في الإمارات، والارتقاء بوعيه. وكان من أبرز الفعاليات الخاصة، مأدبة “العشاء يجمعنا”، التي تحتفل بالطرائق التي ترويها أطباقنا ونتواصل بها؛ وأمسية المهرجان الساحرة “أبيات من أعماق الصحراء” التي عادت من جديد؛ ومأدبة “عشاء لغز الجريمة” مع الكاتب الأسطوري توني بلاكبيرن.

 

ومن أبرز الجلسات، جلسة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تناولت الحركة العالمية للمساواة، وجلسات حول التسامح والاستدامة وعوالم المستقبل، وقد تمحور العديد من الجلسات حول موضوع المهرجان “الكلمة تجمعنا”.

تناولت محاور جلسات المهرجان أنماطاً أدبية متعددة. كما خصص برنامج المهرجان يوماً للنشر، حيث عقد خبراء الصناعة العالميون جلسات وورش عمل حول الجوانب الرئيسة للنشر، وناقش الخبراء في اليوم المخصص للأعمال التجارية أحدث الأفكار لمساعدة قادة الأعمال على تطوير أعمالهم بأحدث ما توصلت إليه التجارب.

وأشاد الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، بمسابقات الطلاب، وقال: يسرنا أن ندعم دورة أخرى ناجحة من مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي جمع بين أذكى العقول والأصوات الأكثر شغفاً في عالم الآداب لمشاركة إبداعاتهم في مختلف الميادين. وسوف نواصل دعم المهرجان لكي يصل إلى مستويات أعلى خلال السنوات المقبلة، وذلك انطلاقاً من التزامنا بدعم الفنون والثقافة في دبي”.

لقد شهد هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المشاركين في مسابقات الأطفال في المهرجان، جائزة “تعليم” للشعر، ومسابقة دار جامعة أكسفورد للطباعة والنشر لكتابة القصة، وكأس شيفرون للقرّاء، ومسابقة الشعر للجميع برعاية بنك الإمارات دبي الوطني للأداء الشعري التي شارك فيها أصحاب الهمم.

وشارك أكثر من  29000  طالباً من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان هذا العام، مستمتعين بفرصة فريدة للتفاعل والاستماع لأحد كبار الكتّاب العالميين، سواء في المهرجان أو في مدارسهم وجامعاتهم.

وقد علّق على هذه الدورة سعادة سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وقال: “تعتبر الآداب أحد قطاعات دبي للثقافة ومكوناً رئيسياً من حياة المجتمع في دبي، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للقراءة 2026، تعمل دولة الإمارات على تعزيز ودعم كافة المبادرات والجهود التي تسلط الضوء على أهمية القراءة والآداب لخلق مجتمع مفكر ومثقف وقادر على مواكبة تحديات العصر. وعلى مر السنين، أصبح مهرجان طيران الإمارات للآداب منصةً أساسية لتبادل الأفكار والمعرفة، والذي جعل من إمارة دبي أرضًا للمواهب، والتي تستقطب أشهر المؤلفين والأكاديميين والأدباء من شتى أنحاء العالم. ومع اقتراب المهرجان من تسجيل خاتمة ناجحة، فإن هذا الحدث أسهم في زيادة الوعي الثقافي في أوساط المجتمع في الدولة ولمن قصد المهرجان من خارجها، وتجلى ذلك من خلال عقد ورش تدريبية جمعت المؤلّفين من كافة بقاع العالم الذين جلبوا ثروة أدبية ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المتنامي في الإمارة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com