السجائر الإلكترونية بخارٌ يُغلف السمّ بنكهة الفواكه
في زمنٍ تتبدل فيه العادات وتُعاد صياغة الإدمان بأشكال أكثر أناقة، ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل “حديث” للسجائر التقليدية. لكنها، رغم مظهرها اللامع ونكهاتها الجذابة، تخفي خلف البخار أضرارًا لا تقل خطورة عن دخان التبغ.
ما هي السجائر الإلكترونية؟
هي أجهزة تعمل بالبطارية لتسخين سائل يحتوي غالبًا على النيكوتين، الجلسرين النباتي، البروبيلين جلايكول، ونكهات صناعية. يتحول هذا السائل إلى بخار يُستنشق بدلًا من الدخان الناتج عن احتراق التبغ.
أضرار السجائر الإلكترونية
رغم تسويقها كخيار “أقل ضررًا”، إلا أن الأبحاث الطبية تكشف عن قائمة طويلة من المخاطر:
– مشاكل في الرئة
استنشاق البخار قد يؤدي إلى التهابات مزمنة، سعال مستمر، وضيق في التنفس.
– تأثيرات قلبية
النيكوتين يرفع ضغط الدم ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
– الإدمان المقنّع
تحتوي على النيكوتين، مما يجعلها مسببة للإدمان، خاصة بين المراهقين الذين يُغَرّون بنكهاتها.
– أضرار على الفم والأسنان
البخار يسبب جفاف الفم ويزيد من فرص الإصابة بالتهابات اللثة.
– مواد مسرطنة
تحتوي على مركبات مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، المرتبطة بأمراض خطيرة كالسرطان.
– تأثير سلبي على الدماغ
النيكوتين يؤثر على مراكز الانتباه والتعلم، ويزيد من قابلية تجربة مواد أخرى كالمخدرات.
خداع النكهات والتصميم
تُسوّق السجائر الإلكترونية بوجه جميل: نكهات الفواكه، أجهزة أنيقة، وحتى تطبيقات تمنح “نقاطًا” للمستخدمين. هذا التجميل يخفي حقيقة أنها ليست آمنة، بل تُعيد صياغة الإدمان بلغة العصر.
موقف المنظمات الصحية
– منظمة الصحة العالمية: تحذر من استخدامها وتعتبرها غير آمنة.
– دول مثل سنغافورة: بدأت بتجريمها وفرض عقوبات صارمة على استخدامها.
السجائر الإلكترونية ليست مجرد بخار عابر، بل هي موجة جديدة من الإدمان تتسلل عبر النكهات والتصاميم. وبينما يظن البعض أنها “أخف ضررًا”، فإن الحقيقة أكثر تعقيدًا: إنها خطر مغلف بالحداثة، يحتاج إلى وعي لا يُخدع بالمظهر.
هل ترغبين أن أكتب نسخة بأسلوب صحفي أو عاطفي موجه للمراهقين؟ يمكنني أيضًا صياغة عنوان جذاب أو افتتاحية تلائم حملات التوعية.
