جمعية إشارة للفن تفتتح معرضها الأول في دبي لأعمال شيلبا جوبتا وزارينا

تفتتح جمعية إشارة للفن أبوابها في 18 من مارس 2019 وتقدّم معارض وفعاليات تتمحور حول الفن المعاصر لفنانين من جنوب آسيا. وتنظم الجمعية معرضاً بعنوان “الإرث المعدّل: الديار باتت غريبة” (بين 18 مارس و23 يونيو) ليكون بمثابة حوار بين الأجيال يخوضه كل من شيلبا جوبتا وزارينا. المعرض من تنسيق ندى رازا، المدير الفني لجمعية إشارة للفنون.

توفر إشارة طابقين من صالات العرض وتعتبر منصةً للفن المعاصر خاصة بفضل البرامج الديناميكية التي تعدها حول التاريخ المشترك والتواجد المستمر والمساهمة الثقافية في الخليج من أصوات تعالت من جنوب آسيا. وتعتبر إشارة أول جمعية مستقلة في غرب آسيامكرسة لترسيخ المعرفة والفهم للفن والفنانين المعاصرين من جنوب آسيا.

في هذا الصدد، قالت سميتا برابهاكار، مؤسسة ورئيسة جمعية إشارة للفن “نبع هذا المشروع من رغبتي في تعريف جمهور أوسع على الأعمال الرائعة من فناني جنوب أسيا. وآمل أن يلقى هؤلاء الفنانين وأعمالهم ترحاباً واستحساناً لدى المجتمع الإماراتي بأطيافه المتنوعة وذلك بفضل مساحة العرض الدائمة والبرامج ذات الصلة ما يسمح بإسماع الأصوات الثقافية التي تساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أفضل”.

هذا والجدير بالذكر أن جمعية إشارة للفن هي مؤسسة غير ربحية برئاسة عبد المنعم السركال رئيساً فخرياً لمجلس أمنائها الذي يضم شخصيات محلية معروفة من عالم الفن والأعمال مثل ميرنا عياد وهدى بركات ومصطفى هاشمي وعبد الحميد جمعة وكولم مكلوكلين وسامر صيفي ورجان سهجال وعبد الفتاح شرف.

قال عبد الرحمن بن عيسى السركال، مؤسس السركال أفنيو، من جهته “يجمع تاريخ عريق وثري الإمارات العربية المتحدة بجنوب آسيا ولا شك أن الفن المعاصر النابع منها جدير بأن يحظى بدار له في الإمارات. نفتخر بشراكتنا مع جمعية إشارة للفن التي تهدف إلى إيجاد مساحة مخصصة لدعم فناني جنوب آسيا“.

يحظى فريق العمل بدعم المجلس الاستشاري برئاسة ريتشارد أرمسترونج، والأمناء مايا أليسون وساندهيني بودار والفنانيْن الشهيريْن بهارتي خير وشيتروفانو مازومدار، وكلهم يسهمونبتوجيهات محترفة من عالم الفن الدولي والإقليمي.

صرّح ريتشارد أرمسترونج، مدير متحف ومؤسسة سولومون ر. جوجنهايم قائلاً “سوف تكون جمعية إشارة للفن صوتاً مسموعاً في ساحة الفن المعاصر في دبي والإمارات. ولطالما التزم جوجنهايم تجاه الإمارات وجنوب آسيا باعتبارهما مصدرين لإنجازات فنية رائعة. ويسرنا رؤية هذا الاهتمام والتقدير المتناميين لجنوب آسيا والفنانين من تلك المنطقة ونتطلع قدماً إلى الأفكار المتبادلة التي سوف تثري الحوار“.

أما المعرض الافتتاحي في الجمعية بعنوان “الإرث المعدّل: الدار باتت غريبة” فهو يسبر غمار مفاهيم الانتماء والحدود بعبارات شاعرية وإيحاءات شخصية بثناياها المختلفة عن تأثر النزوح على الحياة اليومية. تبدأ الرحلة على حدود جنوب آسيا بوعي تام عن الهجرة والتنقّل باعتبارهما تجارب خلفت صدى عالمياً في أوقاتنا الحاضرة.

استوحى تصميم المعرض من خرائط منزل زارينا الذي ترعرعت فيه في أليجاره، وهو يظهر بشكل متكرر في أعمال الفنانة. وهكذا فإن الفناء الخارجي والغرف الست تخلق مساحة حميمة لأعمال شيلبا جوبتا وزارينا، المعروضة بتجانس رسمي ومفاهيمي تام ما يطلق حواراً عبر الممارسات الفردية. يقدّم المعرض أعمالاً من سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، تنظر في المسافة التي تحدثها الحدود التي يرسمها الإنسان وألم النزوح خاصة بعد انقسام الهند عام 1947 وكيفية تأق الأفراد مع هذا الوضع. تتحلى جوبتا وزارينا باستراتيجيات بصرية مشابهة وتتشاركان اهتماماً كبيراً في رسم الخرائط واللغة والشعر.

المعرض بعنوان “الإرث المعدّل: الديار باتت غريبة” يتشكل من الأعمال الفنية الرئيسية في مجموعة برابهاكار التي تعتبر صدى لجنوب آسيا في الخليج، في الدار وفي أماكن أخرى. تقتبس زارينا أبياتاً من شعر فايز أحمد فايز في عمل عن الأفق في سانتا كروز وخليج مونتيراي، حيث عاشت ودرّست: “لا يسع الفؤاد إلا أن يكون مفجوعاً” وفي العمل الأخير للمعرض بريشة سيلبا جوبتا في لوحة بعنوان Speaking Wall (الجدار الذي يتكلم، 2009-2010)، نشاهد حواراً شاعرياً يدور مع شخص بعيد المنال ما يسمح للجمهور باختبار ألم الفراق.

هذا وتقوم ندى رازا، يوم الاثنين، 18 مارس، خلال أسبوع الفن في السركال أفنيو، بإدارة حوار بين الفنانين جيتيش كالات وشومو بازار وكاثرين دايفيد في المجلس في السركال أفنيو الساعة 5 مساءً. ويتبع الجلسة الافتتاح الرسمي للمعرض في تمام الساعة 6 مع جولة بصحبة شيلبا جوبتا ومؤرخة الفن شانيني بودار في جمعية إشارة للفن عند الساعة السابعة مساءً.