جيودو فيورينتينو المدير التنفيذي لفندق غراند اكسلسيور فيتوريا يحكي قصة قرنين من الرفاهية والجمال

على منحدر بحري ساحر رسخ فندق غراند اكسلسيور فيتوريا لقرنين من الزمان، متصدرا مدينة سورينتو الإيطالية الساحرة, إنها أرض حوريات البحر، وأرض بساتين أشجار البرتقال والليمون، وأرض الألوان. حيث أُطلق على مدينة كامبانيا الصغيرة العديد من الأسماء الجذابة، وهي تشتهر بمنحدرات على البحر، حيث تطل منحدراتها الحادة على المياه الزرقاء الرائعة في إسكيا وكابري وخليج نابولي.

لا تقل جمالية الفندق العريق وفخامته عن أهميته التاريخية وموقعه الفريد، فكل تفصيلة في المكان قطعة فنية أثرية. وللتعرف أكثر على تاريخ هذا الفندق، قابلنا السيد جيودو فيورنتينو ، الرئيس التنفيذي والمالك لفندق غراند هوتيل إكسلسوار فيتوريا، في ملتقى سوق السفر العربي في دبي، وكان الحوار…”

سلوى: على نفس التلة التي اختارها القيصر أوغسطس لقصره الصيفي منذ ألفي عام تم بناء فندق غراند اكسلسيور فيتوريافي عام 1830، ليصبح أفضل الفنادق في مدينة سورينتو بإطلالاته الخلابة على البحر وحديقته الشهيرة في المنطقة، كيف بدأت قصة هذا الفندق؟

جيودو: البداية كانت بقصة حب، عندما تزوج جدي الخامس من سيدة تنحدر من عائلة أرستقراطية، كان والدها يمتلك فندقا صغيرا على نفس التلة في سورينتو، وتعاون جدي مع والد زوجته لبناء المبنى الأول للفندق. في فترتها كانت النهضة السياحية قد بدأت في إيطاليا وكانت العائلات الارستقراطية تقضي اجازتها في الجنوب الأوروبي، بين فينيسيا، نابولي، وسورينتو، ومع الأيام ذاع سيط الفندق، و ازداد الطلب، فتم بناء المبنى الآخر، ومنذ ذلك الوقت، والفندق يتوارث في عائلتنا وانا الحفيد الخامس الذي أتولى إدارة المكان.

سلوى: عبر السنوات رحب فندق غراند اكسلسيور فيتوريا بالعديد من الشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية الفائقة الأهمية، كيف تعرف فن الاستقبال في الفندق؟

جيوديو: بكلمتين فقط رسمي جدا ولكن ودود، هنالك الكثير من الشغف نقدمه في استقبال الضيوف، ليس فقط كعائلة بل كموظفين استمروا بالعمل معنا سنوات طويلة، نولي أصغر التفاصيل اهتماما كبيرا، وبالتأكيد لا ننسى اضفاء لمسة أهل جنوب إيطاليا، فنحن منفتحون جدا على الفن وحب الحياة والموسيقا، نلبي كافة إحتياجات نزلاء الفندق من جودة الإقامة وجودة الخدمة وجودة الطعام ونمتلك مطعما حاز على نجمة ميشلين لعشر سنوات متتالية تراستا بوتسيلي.

سلوى: هل تتعامل مع مصممين مختصين بالمنشآت الأثرية فيما يخص الفندق، وماهي رؤيتك لاستخدام التكنولوجيا في فندقك التاريخي؟

جيودو: بالتأكيد نحاول حماية الاجزاء التاريخية كلما قمنا بتجديد مباني الفندق، لقد طورنا كل المنافذ التنكولوجية في المكان بما يتناسب مع الرفاهية للنزلاء. باختصار نحن نعمل على تحديث الفندق بكل خدماته دون أن يفقد رونقه التاريخي العريق.

سلوى: ما هي النصيحة التي تقدمها لشخص يطمح لتحويل مكان أثري الى فندق أو حتى إلى منزل؟

جيودو: نصيحتي له ان يحترم المبنى، ألا يدخل الكثير من التحديثات التي تفقد المكان هويته الزمنية، أو حتى هويته المكانية، ليس من السهل ذلك، لكن في الحياة عندما تطمح إلى النجاح لابد من الدقة بالعمل.

إشبيلية مدينة التاريخ والجمال