أدبيات

حساس جدا

كان حساس جدا إلى درجة كانت بين الموت و الرعب في آن واحد، صورنا مرتبه في ذاكرته و ذاكرتي، لا يطيق الهراء كله الذي أقوله، مهووس جدا في كل شيء عتيق، في كل شيء خشبي، في كل شيء يحترق كالدخان.


أهديته عصفور أبيض اللون، ليس يمامة، بل عصفور أبيض كمن ترائى له هيئة ملائكة على شكل عصفور.
كان لا يحب المكوث طويلا في البيت و يحب السماء، يحب السماء كما لو كانت وطن وحيد، وطن وحيد لا يحب الأجساد و لا يستهويه الجنس.
كان يتأتأ كثيرا كلما أطال الحديث عن الحب، عن فراغات الحب، و كأنه مسألة لا تحل.

 

يؤذيني قلة كلامه، أو قصر بصره الذي يمنعه عن رؤيتي و أنا متجهه إليه، قسوته كانت غير مكترثه لما حل لي و لعصفوره المسكين الذي مات عطشا لحب عذري.
كان لا يدعي علينا بل كف عن الدعاء لنا.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com