أدبيات

رسالة طائرة

راودتني الحيرة في الآونة الأخيرة، بما أني أحب السماء البيضاء كثيرا، و لا أكترث بعدد السيارات في الشارع، أحب نور باهت في الغيوم لاا أنظر إلى المارة كثيرا، لا يهمني، الرأس هو بين الأكتاف أو بين القدمين، لا يهمني البتة.
مع حبي لخيط الأمل و إلى مالك الحزين.
لا أعلم لماذا، أتوقف كثيرا في الشارع، على الرغم من أن رئتي الوحيدة تعمل بشكل منتظم، لا غبار عليها.
و لا أعلم حقا، إذا كان طبيعيا أن أترك وليد عصفور ميت على طرف رصيف، الذنب يأكلني، و هذه الرسالة لا أود انتشالها من ذاكرتي كما فعلت بذويها.
نزفت الروح طويلا، قبل البكاء و بعده، الدموع ليست إلى وسيلة، منازل زرقاء، كل شيء بات أزرق خافت، على الرغم من عدم استلطافي للبحر كثيرا.
كيف يمكن أن تتلف قلبك دون أن تموت.
الحياة هي حب طائر، و هواء في غرفة مغلقة، لا جدوى له، مثل اكتسابي للوزن، لست نجمة، و لست قمر، ولست ملائكية، و لكن، يتطلب أن أكون إنسانة، على الأقل جهدا كبيرا، كذلك الوليد الذي حاول جاهدا أن يلتقط أنفاسا كي يعيش.


أحمل في جيبي، بكرة من خيط الأمل، كي لا أفطر قلب أحد أقطع له خيطا كمن يقطع حبلا من قلبه، و أفطر قلبي بيدي.
لو كنت قمحا، طحن و صار كسرة خبز، أطعمها غريب إلى ذلك الوليد و عاش، على تلك الشجرة الزرقاء، أصبحت قوته الأبدي؛ لربما رحل من جوعه؛ يا وليدي المسكين الطائر، لو أن خيوط الأمل كانت معزوفة أغردها كلما مللت وجوه المارة.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com