لقطات

ريادة الإمارات في العمل الإنساني مسيرة متواصلة

شكّل إعلان دولة الإمارات عن انطلاق “مبادرة المليار وجبة” مطلع شهر رمضان لتكون الأكبر من نوعها في المنطقة لتوفير الدعم الغذائي، إضافة نوعية جديدة لجهودها الإنسانية عربياً وعالمياً لمد يد العون لكل من يحتاج المساندة دون تمييز بين عرق أو دين أو منطقة جغرافية.

وفيما ستعمل مبادرة “المليار وجبة” على إغاثة المحتاجين والفقراء في 50 دولة حول العالم، ومساندة وتقديم الدعم الغذائي إلى الفئات الأكثر حاجة، خاصة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، ترسخ المبادرة الأشمل من نوعها مسيرة الإمارات المتواصلة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لإغاثة الملهوف ومعاونة المحتاج ومساندة الضعيف، لتؤكد النهج المتميز والمستدام والمستمر لمختلف أشكال العمل الخيري والمجتمعي والإنساني، بما يحقق قفزات كبرى في تطوير أدوات ومبادرات تقديم العون الإغاثي المباشر لمستحقيه.

استدامة في العمل الإنساني

على أن هذه المبادرة تشكل أيضاً استكمالاً نوعياً متكاملاً لحملة “100 مليون وجبة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عشية بدء شهر رمضان المبارك العام الماضي، لتقديم الدعم الغذائي للأقل حظاً في 47 دولة وتوزيعه بشكل مباشر على المستفيدين منه بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية منها برنامج الأغذية العالمي والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رسالتها الإنسانية العالمية، وهي مستمرة في تحمل مسؤوليتها في صون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة البشرية في العالم.

حملة المليار وجبة

ريادة عالمية في العمل الخيري والإنساني

وتعزز هذه المبادرات والحملات ريادة دولة الإمارات في العمل الخيري والإنساني العالمي، والتي قدمت خلال عقد واحد فقط من عام 2010 وحتى عام 2021 أكثر من 206 مليار درهم من المساعدات الخارجية التي استفادت منها الدول النامية والمجتمعات الأقل دخلاً، وذهب منها حوالي 90% لدول في قارتي إفريقيا وآسيا بواقع أكثر من 50% من المساعدات الخارجية في إفريقيا وحوالي 40% في آسيا.

وفيما تشير إحصاءات إلى أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها دولة الإمارات منذ تأسيس اتحادها عام 1971 وحتى عام 2018 وصلت إلى 178 دولة حول العالم، زاد هذا العدد خلال الجهود الإنسانية التي قادتها الدولة لتقديم ونقل المستلزمات الطبية والوقائية الخاصة بمواجهة جائحة كوفيد-19، خاصة بعد أن مثلت المساعدات التي قدمتها الدولة  80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة في بداياتها.

كما تتصدر الإمارات دول العالم ضمن قائمة “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” للعمل الإنساني من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية للدخل الوطني الإجمالي.

حتى المليار

وتواصل مبادرة “المليار وجبة” ما تم تحقيقه العام الماضي ضمن حملة “100 مليون وجبة” للوصول إلى مليار وجبة، بحيث تضيف 780 مليون وجبة جديدة إلى 220 مليوناً وزعتها حملة “100 مليون وجبة” حتى شهر مارس 2021.

سلسلة متواصلة   

وكما يتوقع أن تحقق مبادرة “المليار وجبة” تفاعلاً شاملاً من المتبرعين والمساهمين من الأفراد ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها بالعمل الإنساني والمؤسسات والشركات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسات العمل الخيري والإنساني والمجتمعي، شكلت حملة “100” على مدى 28 يوماً حراكاً مجتمعياً شاملاً جمع أكثر من ضعف المبلغ النهائي الذي حددته الحملة، في مؤشر على حجم التضامن الإنساني وقيم العطاء والتآخي والعمل الخيري الراسخة في مجتمع الإمارات بكافة شرائحه وفئاته.

ومثلما كانت البداية بالتضامن مع المتضررين من تداعيات جائحة كوفيد-19 خلال حملة “10 مليون وجبة” التي نظمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على مستوى دولة الإمارات في رمضان 2020، توسعت دائرة العطاء والمساعدات الغذائية المباشرة مع حملة “100 مليون” وجبة لتشمل الأفراد والأسر الأقل حظاً في 47 دولة، ليأتي إعلان “مبادرة المليار وجبة”، الأكبر والأحدث في هذه السلسلة من المبادرات الإنسانية، ويتوّج نهج ريادة دولة الإمارات في استدامة واستمرارية العمل الخيري والإنساني وتطويره وتوسيع آفاقه ليشمل، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة وفي استجابة إلى حرص مجتمعها على تقديم المزيد للمحتاجين، أكبر عدد من المستفيدين حول العالم.

وقد عززت مخرجات حملة “100 مليون وجبة” التي غطت أربع قارات، موقع دولة الإمارات ضمن الدول الخمس الأكثر دعم لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ورسخت ريادتها العالمية في حجم المساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها الإجمالي.

بُعد مؤسسي

واليوم يمثل الإعلان عن مبادرة “المليار وجبة” خطوة نوعية جديدة على هذا المسار الذي يجسد حرص دولة الإمارات وقيادتها ومؤسساتها الخيرية ومبادراتها الإنسانية على تكريس البعد المؤسسي المنظم للعمل الإنساني، كونها لا تكتفي فقط بالمساهمة في توفير شبكة أمان غذائي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم، بل وتبني منظومة تعاون إقليمي ودولي لتطوير آليات وأدوات العمل الخيري والإنساني والإغاثي العالمي.

عاصمة عالمية لرواد العمل الإنساني

وتكريماً لدور الحريصين على قيم العطاء في مجتمع الإمارات، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلن بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني في أغسطس 2021 عن فتح باب الحصول على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات للعاملين في قطاع العمل الإنساني، ما يكرّس موقعها عاصمة عالمية لرواد العمل الخيري والإنساني.

إطعام الطعام وقيم شهر الصيام

وفيما يقترب حلول شهر رمضان المبارك، الذي اختير موعداً لانطلاق مبادرة “المليار وجبة” لما يحمله الشهر الفضيل من قيم العطاء والبذل والإحسان، والتراحم والتكافل والتعاطف والأخوّة، يستعد مجتمع الإمارات بكل أطيافه، للمساهمة في المبادرة ومد يد العون للمحتاجين، حتى لا يبات جيران لهم في العالم جائعين، إحياءً لقيم الشهر الفضيل وإنجازاً لأفضل الأعمال ومن ضمنها إطعام الطعام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com