أوروبا تفرض غرامة تاريخية على غوغل بسبب ممارسات احتكارية
في خطوة صارمة تعكس تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وشركات التكنولوجيا الأميركية، فرضت المفوضية الأوروبية غرامة ضخمة على شركة غوغل بلغت 2.95 مليار يورو (ما يعادل 3.45 مليار دولار)، بسبب ممارسات مناهضة للمنافسة في قطاع الإعلانات الرقمية.
خلفية القرار
الغرامة جاءت نتيجة تحقيقات استمرت سنوات، كشفت أن غوغل استغلت موقعها المهيمن في سوق تكنولوجيا الإعلانات لتعزيز خدماتها الخاصة على حساب المنافسين. وبحسب المفوضية، فإن الشركة فضّلت منصتها الإعلانية “AdX” ضمن سلسلة توريد الإعلانات، مما أتاح لها فرض رسوم مرتفعة وتقويض فرص المنافسين والناشرين.
ردود الفعل الدولية
القرار أثار رد فعل غاضب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه “غير عادل وتمييزي”، مهدداً باتخاذ إجراءات تجارية مضادة بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأميركي. هذا التهديد يعكس تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل، خاصة في ظل تكرار الغرامات الأوروبية على شركات أميركية كبرى.
موقف غوغل
غوغل من جهتها اعتبرت القرار “خاطئاً”، وأعلنت نيتها الطعن فيه. وقالت إن التغييرات المطلوبة قد تضر بآلاف الشركات الأوروبية وتقلل من قدرتها على تحقيق الأرباح. أمام الشركة الآن مهلة 60 يوماً لتقديم خطة امتثال، و30 يوماً إضافية لتنفيذها.
هذه الغرامة ليست الأولى من نوعها، بل تمثل الجولة الرابعة في معركة طويلة بين غوغل والاتحاد الأوروبي حول قضايا الاحتكار. وتأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة توتراً متزايداً، وسط مخاوف أوروبية من هيمنة التكنولوجيا الأميركية على السوق الرقمية.
