مجتمع

كشف طبيعة الحياة في أم القيوين تل أبرق قبل 2500 عام

زار وفد من وزارة الثقافة والشباب، موقع تل أبرق ومعبد الدور الأثري في إمارة أم القيوين، للوقوف على آخر مستجدات أعمال الحفر والتنقيب التي يقوم بها فريق من علماء الآثار في الموقع الذي أعادت التنقيب فيه دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، بالتعاون مع فريقها المحلي والبعثة الإيطالية منذ 2019.

ضم الوفد سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، والسيد علي الشعالي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون – المكلّف، واطلع على  أعمال التنقيب التي كشفت وجود الاستيطان الدائم في موقع تل أبرق في الفترة من 2500 قبل الميلاد إلى 300م، وظهر ذلك بوضوح في الطبقات الأثرية، كما أبرزت الاكتشافات الأثرية في الموقع تمثالاً مصنوعاً من الحجر على هيئة رجل يُعد الأول من نوعه في دولة الإمارات، وتمثالاً صغيراً آخر على هيئة غزال مصنوعاً من البرونز بدقة وحرفية عالية، ما جعل تل أبرق مرجعاً رئيساً لعلماء الآثار في جنوب شرق الجزيرة العربية ككل.

كشف طبيعة الحياة في أم القيوين تل أبرق قبل 2500 عام

وفي تعليقه على أعمال التنقيب والحفريات المستمرة في تل أبرق، قال سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب: إن الاكتشافات الأثرية في تل أبرق، تُعّد مصدراً تاريخياً مهماً لا يقدر بثمن، لطبيعة المنطقة المأهولة، منذ الألف الثالث قبل الميلاد إلى العصر الحديدي. مضيفاً أن الاكتشافات الأثرية لها أهميتها من الناحية التاريخية والعلمية، وأن وزارة الثقافة والشباب تعمل على دعم مشاريع التنقيب عن الآثار في المنطقة.

كشف طبيعة الحياة في أم القيوين تل أبرق قبل 2500 عام

وأكد الناخي أن الوزارة من خلال اهتمامها بالمواقع الأثرية والتراثية، تهدف إلى خلق منظومة متكاملة للتراث الوطني وتعزيز الهوية الوطنية، وتعمل على جمع وتوثيق وأرشفة الموروث الثقافي من أجل المحافظة عليه، وتطوير وتنمية قدرات العاملين في مجال التراث، مشيراً إلى أن الوزارة تولي قطاع الآثار اهتماماً خاصاً لارتباطه بهوية الإنسان وتاريخه ووجوده؛ وبما يفضي إلى إبراز المزيد من الحقائق التاريخية المهمة.

واستمع الوفد، أثناء الجولة في أرجاء موقع تل أبرق، إلى شرح مفصل من فريق التنقيب، عن الموقع الأثري، حيث كُشف عن بناء دائري لقلعة كبيرة على شكل مدرجات مبنية من الأحجار البحرية، وقبر دائري يرجع تاريخه إلى فترة أم النار يضم هيكلاً عظمياً كاملاً لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، إضافة إلى عدد من اللقى الأثرية المتنوعة، من جرار فخارية وآنية من الحجر الناعم ورؤوس أسهم وخناجر ومشط من العاج وغيرها من القطع الأثرية المهمة. وكشفت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين عن اكتشاف عدد من التماثيل الأثرية على هيئة شخصيات بشرية وحيوانات كالجمال والخيول يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الأول والثاني الميلاديين.

كما تفقّد الوفد موقع الدور الأثري؛ الذي يُعد من أكبر المواقع الأثرية، وشاهداً على عراقة التراث الحضاري والثقافي في المنطقة، والذي يؤكد تاريخ المنطقة والصلات والروابط بين مختلف المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com