صحة

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

التغذية وأسلوب الحياة الصحي ، لها الدور الأهم في حماية الفم و الأسنان ووقايتها من التعرض للأمراض والمخاطر المختلفة , فكثيرون ممن يعانون من عدم الراحة أثناء الطعام ، أو من رائحة الفم الكريهة، ويشكون من تدهور في بينة اللثة ، و من نزيف و آلام مرافقة أثناء قيامهم بتنظيفها يومياً ؛ لكنهم بنفس الوقف لا يعيرون ذاك العرض أية أهمية تستدعي البحث عن العلاج , لمرض التهاب اللثة العديد من المضاعفات ، فقد تؤدي إلى أمراض أخرى منها أمراض القلب . فقد أوضحت الدراسات الحديثة وجود ارتباط بين أمراض اللثة و أمراض القلب ، كما و يوجد علاقة بين مرض السكري وبين هذه الالتهابات فكل منها مسبب للآخر .

مرض التهاب اللثة ، تعريفه :

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

اللثة هي النسيج المحيط بالأسنان والذي يغطي الأنسجة الداعمة المثبتة للأسنان . ويقع على عاتق اللثة مهمة حماية هذه الأنسجة و حماية جذر السن . و يتميز الشكل الطبيعي للثة باللون الوردي أو الزهري ، ذات قوام متماسك ، و سطح منقط يشبه شكل قشرة البرتقال .

أما مرض التهاب اللثة فهو التهيج و الاحمرار الذي يصيب اللثة و التي من الممكن أن تتراوح أعراضه من الشكل البسيط بالاحمرار البسيط إلى الاتهاب الحاد الذي قد يصل مضاعفاته إلى الأسنان . فهو يعرف طبياً بأنه مصطلح غير نوعي للتعبير عن المظاهر الالتهابية التي تصيب اللثة دون خسارة في الارتباط أو حدوث امتصاص عظمي .

يصيب هذا المرض الأغشية المخاطية ، دون حدوث أي خلل في قوة الأربطة حول الأسنان، فهو شكل معتدل من أمراض اللثة .

تحدث تلك الالتهابات غالباً في عمر ال 35 سنة ، حيث أشارت الأبحاث و الاحصائيات أن أكثر من 80 % من الناس من الممكن اصابتهم بمرض اللثة .

أسبابه :

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

عوامل و أسباب كثيرة تكون مساعدة في ظهور التهاب اللثة ، ومن هذه العوامل و الأسباب ، نذكر ما يلي :

إهمال الشخص لنظافة أسنانه و فمه .
الإصابات الجرثومية و البكتيرية المتعددة التي من الممكن أن تصيب الانسان .
التغيرات في مستويات الهرمونات التي قد تصيب المرأة أثناء فترة الحمل ، أو خلال في بداية البلوغ ، أو في فترة انقطاع الطمث ، حيث تؤثر تلك التغيرات على العديد من أنسجة الجسم ووظائف أعضائه و من بينها اللثة .
أسباب جهازية كنقص فيتامين c ، و بعض الأمراض الأخرى .
بعض المستحضرات الطبية المستخدمة في علاج بعض الأمراض كمضادات الاكتئاب و أدوية القلب والشرايين .
عدم النمو الطبيعي للأسنان ، و عدم اطباق الفكين نتيجة خلل أو عيب خلقي في تركيبة و شكل الأسنان .
التدخين وما يسببه من حرارة زائدة تعرض اللثة لمثل هذا النوع من الأمراض .
استخدام بعض المواد الكحولية و الإدمان عليها .
عوامل وراثية .
بعض العادات السلبية, على سبيل المثال مص الاصبع .
التنفس من خلال الفم ، لما يسببه من جفاف لسوائل الفم و اللثة .

أعراضه :

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

نتيجة لحدوث التهيجات في النسج العضلية الضامية المكونة للثة ، تنتج عنها مجموعة من الالتهابات، تظهر على شكل أعراض ، نستطيع من خلال ملاحظتها العلم بحدوث التهابات اللثة . ومن هذه العلامات و الأعراض نذكر :

ظهور احمرار و تورم أو وذمة في اللثة .
يرافق التورم ألم يتراوح في مستوى الشدة في اللثة والأسنان ، و الحكة أحياناً .
ظهور رائحة غير محببة للفم -لم تكن موجودة فيما سبق .
نزول الدم في حالات كثيرة – كأن يحدث نزف في اللثة عقب تنظيف الأسنان – .
تحدث تغيرات من حيث الشكل و الملمس للثة .
تراجع اللثة من موضعها الطبيعي، و ظهور فجوات بين اللثة و سطح السن .
في حالات الشدة تؤدي إلى تخريب و تآكل واسع في العظم .

الوقاية :

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

يجب علينا اتباع بعض التعليمات التي تحول دون الإصابة بأمراض اللثة :

غسل الفم و الأسنانمرتين خلال اليوم على الأقل ” صباحاً و قبل النوم ” .
الاهتمام بالغذاء المتوازن ، من حيث احتوائه على البروتينات و الفيتامينات و النشويات بنسب معتدلة ، و الاكثار من تناول الفواكه و الخضار .
انتقاء نوع الفرشاة المناسبة ، كي لا يحدث جروح و خدوش في اللثة .
الاستخدام الدائم لمعقمات الفم .
الزيارات الدورية لطبيب الأسنان – مرة كل ستة شهور – للفحص و الكشف المبكر عن أية مشكلات محتملة .
علاج التهاب اللثة :

يتنوع التدخل العلاجي لالتهابات اللثة تبعاً لدرجة شدة الالتهابات ، و عمر المريض، فيشتمل على المضادات الحيوية في الحالات الخفيفة ، و مسكنات الآلام ، و المعقمات الغروية ، و في بعض الحالات يتم التدخل جراحياً .

يتأثر الجهاز المناعي للإنسان سلباً بمقدار التوتر و الضغوط التي يعيشها الشخص ، لذلك فالابتعاد عن مسببات القلق والتوتر يؤثر ايجاباً من التخفيف من المشكلات الصحية بشكل عام وامراض التهاب اللثة .وقد يحدث تقدماً ملموساً في التخفيف من أعراض التهاب اللثة من خلال اتباع بعض الطرائق المتوفرة منزلياً والتي في متناول كل شخص .

و من أهم الخلطات أو المستحضرات المستخدمة منزلياً في علاج مرض التهاب اللثة و لاتي تستخدم كغسولات فموية عن طريق الغرغرة ؛ نذكر منها:

الغرغرة بالمحلول الملحي : يساعد هذا النوع من التدخل العلاجي في التخفيف من الوذمة المصاحبة لالتهاب اللثة ، حيث يتم تحضير المحلول بواسطة مزج القليل من الملح مع الماء الفاتر، واستخدامه بشكل يومي بواسطة الغرغرة لمدة تزيد على الثلاثين ثانية لعدة مرات خلال اليوم لما للملح من أثر إيجابي في قتل الجراثيم والبكتيريا .
هلام الألوة فيرا : وهو عبارة عن مادة هلامية ، و يعتبر من العلاجات المنزلية الأكثر فعالية في تخفيف آلام أمراض اللثة ، فيمكن استخدامها إما بشكلها الأساسي ككمادة هلامية ، أو من خلال خلطا بالماء و الغرغرة بالمحلول الناتج .

صودا الخبز :يساعد في التخلص من البكتيريا من خلال تعديل مستوى الأحماض في الفم المسؤولة عن حدوث الالتهابات ، حيث يتم استخدامه من خلال حل كمية من صودا الخبز بالماء المغلي ، بمقدار ملعقة صغيرة في كوب من الماء ، ويتم العلاج من خلال شطف الفم بعد تناول وجبات الطعام .
زيت القرنفل : من أهم تلك العناصر و أكثرها فاعلية في علاج أمراض اللثة و تسكين آلام الأسنان ، حيث يتم ذلك من خلال دهن اللثة بزيت القرنفل ، أو بفركها برفق بفصوص القرنفل ، فيكون علاج مفيد في حالات التهاب اللثة و انتفاخها .
التوت البري : يستخدم لما له من أثر إيجابي في الحفاظ على اللثة و الحد من تكاثر البكتيريا .كما ولعصير التوت البري فوائد حيث تناوله يمنع البكتيريا من الالتصاق بالاسنان .
عصير الليمون : هو واحد من أفضل الطرائق المساعدة في تقليل التهابات اللثة ، من خلال صنع غسول للفم من عصير الليمون و الماء .
زيت الخردل و الملح : المزيج من زيت الخردل و الملح يعتبر مهدأ و مساعد في شفاء التهاب اللثة ، و ذلك من خلال تدليك اللثة بلطف ، مرتين أو ثلاث مرات يومياً بهذا المزيج .
الميرمية : تعتبر من الأعشاب المساعدة على تخفيف وذمة اللثة المرافقة لأمراض التهاب اللثة ، حيث يتم غلي مسحوق الميرمية بالماء مع القليل من الملح ، و تناوله ، كما و لا مانع من تخزين الخليط لبضعة أيام و استخدامه . ويستخدم من خلال شطف الفم بعد كل وجبة
البابونج :وهو ما يعرف أيضاً بأزهار الأقحوان ، حيث له العديد من الاستخدامات الطبية من أهم استخداماته لعلاج تقرحات الفم و التهابات اللثة ، حيث يسرع البابونج في عملية تجديد اللثة و بالتالي شفاءها ، كما و له دور مهم في القضاء على الجراثيم ، ويتم العلاج من خلال غلي زهرة البابونج بالماء و غسل الفم بعد وجبات الطعام لعدة مرات يومياً ، أو يستخدم لمحلول للشرب .

بقلة الخطاطيف ولحاء البلوط : له دور الأدوية القابضة للأوعية الدموية ، والحد من النزيف الناتج عن التهابات اللثة ، و تخفيف التورم . حيث يتم تحضير هذا الخليط بأخذ مقدار 2 ملعقة من لحاء البلوط ، وعشبة بقلة الخطاطيف ، و يتم غليهم في مقدار كوبين من الماء ، وبعد تبريد السائل الناتج في درجة حرارة تعادل درجة حرارة الغرفة ، يتم غسل الفم في هذا السائل الناتج بمعدل أربعة مرات يومياً ، لحيث اختفاء الأعراض .
أكياس الشاي : تحتوي هذه الأكياس على مضادات أكسدة التي لها فائدة في علاج أمراض اللثة و تخفيف التهيج ، حيث يتم غلي الأكياس ، وتبريدها بعد ذلك ، ثم وضعها على اللثة لمدة خمسة دقائق .
العسل: لما له من فوائد في مقاومة الجراثيم و تطهير الفم من الطفيليات ، حيث يتم تطبيق العسل بوضعه على اللثة .
زيت الزيتون : حيث تدهن اللثة بعدل مرتين يومياً بواسطة قطنة تحوي زيت الزيتون للتخلص من آثار الالتهاب في اللثة .
زيت الأوكالبتوس: يحتوي على مركبات مضادة للميكروبات تستخدم عادم في معجونات الفم ، و هذا المركب يسمى اليوكاليبول D، حيث يتم اضافة بضع قطرات للماء من زيت الأوكالبيوس ، أو غلي من 2 -3 غرام من أوراق شجر الكينا في الماء للحصول على المستحضر ، حيث يشطف الفم به من خلال المضمضة ، ويجب الانتباه إلى خطورة ابتلاعه ، حيث يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية كالغثيان أو الأعراض الاكتئابية .
المر: يستخلص من ساق نبيتة البيلسان ، حيث يحتوي على مواد راتنجية و صموغ فيستخدم كعلاج لالتهاب اللثة ، وطرد روائح الفم و التهاب الفم .
الجذر الدموي : أو ما تسمى عشبة عرق الدم ، وهي نبات صغير من الفصيلة النباتية الخشخاشية ، فعالة في محاربة البكتيريا في الفم ، و الحد من الالتهابات في اللثة ، كونها تحتوي على مادة السنجونرين المضادة للبكتيريا ، إلا أنه ينصح عدم استخدامها إلا تحت اشراف طبيب خبير بالأعشاب لما لها من آثار جانبية غير آمنة في حال استخدمت بكميات زائدة .

الغذاء كأفضل الطرائق للوقاية من أمراض التهاب اللثة:

كل ماتحتاج أن تعرفه عن التهاب اللثة

يعتبر النظام الغذائي الصحي المتوازن الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الصحية من أهم الأساليب التي تحافظ على صحة اللثة والأسنان ، فهو يقي ، يحمي ، ويعالج هذه الأنواع من المشكلات .

فللحصول على لثة قوية يجب أن يحتوي الطعام الذي نتناوله على العديد من العناصر الهامة ، و أفضل هذه العناصر:

فيتامين C :يحمي و يقوي اللثة ، وعدم احتواء النظام الغذائي على كمية كافية من فيتامين سي قد يعرض اللثة للنزف والالتهابات ، كما وفي مراحل متقدمة يؤدي إلى تساقط الأسنان . فدوره يكمن في بناء الكولاجين و الأنسجة الضامة ، و يقوي اللثة . فينصح في الحصول على كميات كافية من فيتامين سي إما بتناول الحمضيات مثل البرتقال و الليمون … الخ ، أو من خلال المكملات الغذائية .
الزنك : لابد من احتواء الوجبات اليومية على الزنك لما له من أهمية في تقوية مناعة الجسم ، و تعزيز الجهاز المناعي ، و أفضل الأطعمة لاتي تحوي على كميات جيدة من الزنك هي (اللحوم الحمراء ، الأسماك ، البقوليات ، المكسرات) .
الكربوهيدرات: تحفظ الكربوهيدرات مستويات السكر في الدم ، مما يحول دون الإصابة بأمراض اللثة و يخففها من فرص حدوثها . و تعتبر الحبوب غنية بالكربوهيدرات، فهي غنية بالألياف ، و العديد من الفيتامينات و المعادن ، التي تقوي مناعة الجسم و تحفظ اللثة من خطر العدوى بالالتهابات ، و توجد الكربوهيدرات في الحبوب الكاملة ، و الخبز ، والأرز .
الألياف : يكمن دور الألياف في تقوية أنسجة اللثة ، من خلال عملية المضغ التي تولد ضغط معتدل ينشط الدورة الدموية في اللثة ، فتصبح أكثر قدرة على التحمل . والخضروات المتنوعة غنية بالألياف .
الكالسيوم : يقوي الأسنان و يحافظ على اللثة ، إذ ينصح بتناول الحليب ومشتقاته بكميات معتدلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com