مجتمع

كيف نحمي أطفالنا من التحرش

بعد أن أحدثت واقعة تحرش بطفلة دوياً واستنكاراً كبيراً في مصر الأسبوع الماضي، ورغم أن ظاهرة التحرش بالأطفال ليست ظاهرة مستجدة على المجتمعات، إلا أن توالي تلك الحوادث يثير قلق الأهالي على أطفالهم لصعوبة مراقبة الطفل طوال الوقت لحمايته من التعرض للتحرش.. فكيف نتمكن من حمايتهم.

كيف نحمي أطفالنا من التحرش

أوضحت الدكتورة أسماء مراد، اختصاصية علم اجتماع المرأة في حيث نشرته وكالة انباء العربية أن ظاهرة التحرش بالأطفال ليست ظاهرة مستجدة على المجتمع المصري، فهى ظاهرة قديمة، لكن تسليط الضوء على هذه الظاهرة من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح أكثر تركيزاً.

وأوقفت السلطات الأمنية المصرية، الثلاثاء الماضي، شخصاً متهماً بالتحرش الجنسي بطفلة في القاهرة، بعد موجة استنكار في البلاد، إثر انتشار مقطع فيديو يوثّق الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي.

جديد قضية متحرش الاطفال في مصر كنت امزح!!!!!!

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن الأجهزة الأمنية ضبطت شخصاً لكشف ملابسات مقطع فيديو انتشر على فيسبوك “يظهر فيه أحد الأشخاص يتحرش بطفلة بمنطقة المعادي بالقاهرة”.

وأشار البيان إلى عرض الشخص المذكور على النيابة العامة للتحقيق في الأمر.

وعودة لأهمية حماية الأطفال، أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي لوكالة انباء العربية أن التحرش بالأطفال هو نوع من أنواع الهلاوس الجنسية، وهو يعتبر سلوكاً شاذاً، ويكون نوعاً من أنواع إدمان للشذوذ، والشخص خلال قيامه بهذا الفعل يكون غير واع إلى حد كبير، حيث يكون فقد الوعي بسبب إدمانه لهذا السلوك.

ويبدأ هذا النوع من السلوك الشاذ من مرحلة الطفولة والمراهقة، يكون في معظم الأوقات بسبب تعرض الفرد للتحرش في مرحلة طفولته أو مراهقته، فيبدأ في ممارسة هذا الفعل مع غيره من الأطفال، ويعتاد على ممارسته، وهو يعتبر نوعاً من الخلل العقلي الذي يؤدي إلى خلل نفسي، لذلك يحصل المتحرشون بعد أن ينالوا عقوبتهم إلى تأهيل نفسي، لكي لا يستمر في ممارسة هذه الأفعال غير السوية.

وشدد على ضرورة توفير التوعية اللازمة للأطفال، بداية من مرحلة ما بعد العامين، وهى المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في اكتشاف نفسه، والتي تكون مرحلة هامة في تربية طفل سوي نفسياً. لذلك يجب على الأهل أن يحرصوا على توفير الوعي الكافي للطفل من خلال الرد عن أسئلته الطبيعية في هذه المرحلة وعدم الخجل من الحديث مع الطفل وتوعيته بحدوده مع الآخرين، مع ضرورة تعليمه حدود التعامل مع الغرباء وحتى الأقارب والخطوط الحمراء التي لا يجب أن يجعل أي شخص أياً كانت صلته به أن يتخطاها، لكي نحافظ على الطفل من التعرض لأي تصرف شاذ وغير سوي يمكن أن يتعرض له، من خلال أي شخص.

وأكد الدكتور محمد هاني على ضرورة التركيز على كل تصرف يصدر من الأهل أمام الطفل، ومعرفة أن الأطفال لديهم وعي وإدراك، ويمكن أن يقلدوا أفعال أهاليهم دون قصد.

وفي ختام حديثه اكد  على ضرورة الوعي دون ترهيب، كما يجب على الأهالي أن يجعلوا أطفالهم أصدقاء لهم لكي يستطيعوا أن يشكوا لهم عند تعرضهم لأي اعتداء من أي شخص دون خوف، ويجب تعليمهم الحدود الجسدية لهم، لكي لا يقعوا في أي سلوك شاذ قد يتعرضون له من خلال الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com