كيندال جينير تتحدث عن معاناتها مع مرض الجاثوم ،استيقظ ليلا وأنا مشلولة تماما وهذا كفيل باصابتي بالفزع

روح مرحة جدا ،هكذا تبدو كيندال جينير في مقابلاتها ،صورها ،وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ،هي دوما تجيد السخرية على نفسها ،ولعب ادوار الفكاهة ،لكن ،هناك ما لانعرفه عن حياتها ،بعيدا عن خشبة عرض الازياء وكاميرات فوغ وهاربربازار ،بعيدا عن الأزياء الراقية وتصفيق المعجبين والجماهير ،بعيدا عن كل تلك الثروة التي تملكها ،هناك كابوس تعيشه كل يوم ،

تحدثت كيندال جينير في احدى مقابلاتها الاخيرة وقد بدا عليها الهلع عند ذكر الموضوع فقالت ،اعاني من كابوس ،استيقظ في منتصف الليل فاشعر باني مقيدة ،اشعر بان احدا ما يكتم انفاسي ،انا مستيقظة لكني لا استطيع ان اسيطر على نفسي ،مهما حاولت ،اشعر بالشلل ،اشعر بالخوف والهلع ،وابقى مثبته على الفراش لفترة دقائق ،فلا انا استطيع الصراخ ولا الحراك ،ومن بعدها اعيد امتلاك  السيطرة على نفسي وجسدي،انه حقا أسوأ كابوس اعيشه ،

ويعزى الذي تعانيه كيندال الى مرض نادر يسمى بالجاثوم.

والجاثوم أو الجافون هو الإصابة بحالة من الاختناق، وعدم القدرة على الحركة في أثناء النوم، وقد وجد له أكثر من مسمّى مثل: شلل النوم أو أبي لبيد، وقد يصاب الكثير من الأشخاص بالجاثوم أو شلل النوم خاصّةً عند الّذين يعانون من مرض الصداع النصفي  وحالات الاضطراب والقلق، وقد يصيب  الأشخاص من دون وجود أيّ أسباب أو أمراض مساعدة

يعدّ الجاثوم وشلل النوم من أشد وأحد الأمراض التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابين بأمراض تتعلّق باضطرابات النوم، وهذا يدلّ على شدة خطورته؛ يتلخص المرض بحالة من الشلل التام الّذي يصيب العضلات، ويبدأ عند أوّل لحظات الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ منه؛ حيث يمتنع الشخص المصاب بهذا المرض عن الحركة والكلام خلال هذه الفترة، وقد يصاب الشخص بنوعٍ من الهلوسة السمعيّة أو البصريّة وذلك لأنّه يرى ويسمع أشياء ليست واقعيّةً في الحقيقة، ولا تمتّ له بصِلة، ممّا يزيد من الشعور بالقلق والتوتّر والخوف. يعتبر مرض الجاثوم أو مرض شلل النوم من الأمراض نادرة الحدوث عند البعض من الناس؛ حيث إنّه قد يصيب الشخص مرّةً واحدة فقط طوال حياته، وقد يتكرّر في الليلة أكثر من مرّة عند البعض من الأشخاص.

اما عن الاسباب  التي تؤدي إلى الإصابة بالجاثوم أو شلل النوم فان السبب الرئيسي

هو خروج الشخص من مرحلة النوم الحالم إلى مرحلة النوم غير الحالم، ومن ثمّ يستيقظ الشخص ويكون واعياً بما حوله، إلّا أنّه تحصل معه حالة غير طبيعيّة وهي عدم القدرة على التخلص من الارتخاء العضلي الكامل، وهو ما يميّز النوم الحالم عن النوم الطبيعي ممّا قد يسبّب حالةً من الهلع والخوف والقلق والتوتّر بسبب الشعور بالاختناق والعجز وعدم القدرة على الكلام والحركة ورؤية بعض الأشياء المزعجة والمفزعة.

يعدّ الحرمان من النوم من الأسباب المهمة التي تسبّب حدوث شلل النوم  الّذي ينتج بسبب فرط الارتخاء العضلي، وكثافة مرحلة النوم الحالم بسبب الحرمان الشديد من النوم . اضافه للاصابة بالأمراض النفسيّة، مثل: الإصابة بمرض اضطراب القطب الثاني،

 وضعيّة النوم تؤثر في الوقاية من هذا المرض  مثل: تجنب النوم على الظهر. اضافة الى التوقّف عن تناول الأدوية المثبطة للنوم الحالم مثل: أدوية الاكتئاب.