عالم الأسرةعلاقات

لا تصنعي معاقين داخل منزلك

لا تجعلي سكان منزلك ضيوف لديك

لا تصنعي معاقين داخل منزلك

من المتعارف عليه عن الأم أنها تبذل أكثر من طاقتها لتحقق راحة عائلتها حتى أصبح ذلك عُرف و موروث اجتماعي يجعل للجميع حق مكتسب عليها و يحول عظمة عاطفتها و عطائها و تفانيها إلى واجبات مفروضة , حتى يصبح أفراد عائلتها عبارة عن متكلين معاقين لا يستطيعون التصرف من دونها و يكون لها المساهمة الكبرى في صناعة تلك الإعاقات فكيف لك تفادي ذلك ؟

التعامل الأول يحدد المستقبل 

عندما يعتاد المرء على أمر يصبح حق من حقوقه و لن يكون لك الفضل في ذلك على العكس ستكونين مضطرة للعطاء و التقديم طيلة حياتك بنفس المستوى و ربما أكثر من دون كلمة شكر أو تقدير لما تقومين به و غير ذلك يُعتبر تقصير من واجباتك , لذلك وزعي المهام و لا تبالغي في التضحية و العطاء .

اتركي له الفرصة 

الثقافة المتداولة بين الناس عموماً و أصحاب الثقافة المحدودة خصوصاً أن الأمور المنزلية ليست من اختصاص الرجل أو لا يعلم بها حتى أصبح يظن نفسه ضيفاً في منزله غير قادراً على إنجاز وظائفه الشخصية الطبيعية التي ينجزها أي كائن حي طبيعي معافى , اتركي له الفرصة ليقوم بأعمال منزلية بسيطة أو على الأقل ينجز أموره الشخصية من أكل و شرب فهي ليست معيبة بالرجل بل إنها أمر حيوي طبيعي .

أما إذا كنتِ تقومين بفعل ذلك نوعاً من المساعدة و بسبب عمله الطويل و المرهق خارج المنزل و كنتِ لا تعملين فذلك يعبر عن لباقة و محاسن أخلاق .

اللباقة وعدمها منشأها من داخل المنزل

كل شخص سليم معافى جسدياً قادر على إنجاز أبسط أموره الشخصية فالمشهد المتكرر في معظم البيوت : ” حضري لي الطعام ” , ” أحضري كأس ماء ” , ” اغسلي ملابسي .. اكويها ” …. و بعدها ستتولى كل ما ينتج عن هذا من غسل صحون و كؤوس بدون أن يتعبون أنفسهم حتى في نقل الصحون من مكانها و ذلك لأنها صنعت أشخاصاً يفتقدون للباقة و اللباقة تبدأ أولاً من تربية المنزل و من هذه التفاصيل البسيطة .

ربما تؤذين عائلتكِ بحسن نية

أن تعودي ابنك او ابنتك  على تحمل بعض المسؤوليات في المنزل يساعد في بناء شخصيته وبناء جيل مسؤول اجتماعياً تحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلاً ويساعدكِ أنتِ في الاعتماد عليهم .

لن يتأذى ابنك إذا قام بتحضير طعامه و غسل صحنه أو قام بترتيب فراشه أو وضع ثيابه في مكانها و لم يتركها متناثرة  و لن يؤثر ذلك على صحته النفسية و لن يضيع مستقبله الدراسي , يكبر و يحمل ثقافة االاتكالية في منزله و التي تنعكس على سلوكيات أهم من ذلك و تؤدي للفشل مثلما حملها العديد من الأزواج الغير مسؤولين و الذين هم غالباً فاشلين .

مواضيع أخرى : 

تعاملك مع طفلك اليوم يحدد ما يكون عليه مستقبلاً

http://السياحة في هامبورغ تزدهر بواجهتها البحرية وأجوائها المنفردة

ريان شيخ محمد

نائب رئيسة التحرير ورئيسة قسم علاقات بكالوريوس في الهندسة المدنية - قسم الطبوغرافية - جامعة تشرين مدربة في تطوير الذات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com