علاقاتلقطات

لماذا يخون الرجل اكثر من المرأة ؟

تتسائل بعض النساء عن سبب خيانة الرجل أكثر من المرأة ،وتتهم الرجل بقلة الأدب والأخلاق ،نحن لا نبرىء ذمة الرجال ،ولكن ،هم حقا بطبيعتهم أميل للخيانة من المرأة والسبب سنتابعه سوية في هذا المقال اليوم من أنا سلوى .
أولاً : الرغبة بالتغيير : فالرجال أسرع مللاً من واقعهم من النساء , بينما النساء أميل إلى المحافظة , الرجل هو من استكشف أراضي جديدة وبحاراً جديدة وجزراً جديدة , بينما المرأة هي من اخترعتْ الزراعة , وفي مكانها وحول كهفها اكتشفتْ طريقة تنمية البذور وإكثارها …
يميل الرجال إلى الخروج وتبديل الأجواء , تميل النساء للعائلة والحفاظ عليها .

 ثانياً : الإخلاص : المرأة بطبعها ومورثاتها أكثر إخلاصاً من الرجل , هي تشبه الجذر , جذر الشجرة المتشبث بالأرض , بالأصل , بالأهل … بينما الرجل يشبه الزهرة التي تعطي غبار الطلع وتنشره في الهواء ليلقّح بقية الزهور , لذلك يرغب الرجل بالهجرة أكثر من المرأة , ولذلك يسهل عليه ترك عائلته سواء الأهل أو الزوجة أكثر من المرأة … على فكرة بعض النساء في لحظة أنانية تخيّر الزوج بينها وبين أمه مثلاً , وبعض الرجال يختارون الزوجة بسبب تعلقهم بها نفسياً وجسدياً , بينما عندما يفعل الزوج الأمر نفسه ويخيّر امرأته بينه وبين أهلها نادراً جداً ما تقطع المرأة صلتها بأهلها وتستمر فيها ولو بالسر , وإن قطعتها مرغمةً يكون السبب رغبتها بالبقاء بجانب أولادها وتربيتهم .

ثالثاً : المجتمع : يتقبل المجتمع خيانة الرجل أكثر بكثير مما يتقبل خيانة المرأة , فمنذ العصور القديمة عقوبة المرأة الخائنة أقسى من عقوبة الرجل الخائن , وأسطورة جايسون وميديا اليونانية مثلاً أدانت خيانة ميديا لأهلها أضعاف ما أدانت خيانة جايسون لها مع امرأة أخرى … بالمقابل تخاف المرأة من إدانة المجتمع أكثر مما يخاف الرجل , لأنه على مستوى الخيانة الزوجية يلحق العار بأسرة المرأة الخائنة وأهلها ويمتد لأولادها بينما لا يلحق العار إلا الرجل الخائن ولا يمتد لأولاده … طبعاً هذا إن لحقه لأنه عادة ما يُعجب المجتمع بالرجل الدونجوان ويمدحه ويغبطه ولو كانت له ألف علاقة نسائية على سبيل المتعة , بينما تقوم الدنيا ولا تقعد على رأس المرأة التي تخون زوجها ولو بعلاقة حبّ واحدة … وفي حين يعتبر المجتمع أن السبب في خيانة الزوج لزوجته هو الزوجة نفسها بإهمالها له ولنفسها ويجد للزوج المبررات والأعذار لخيانتها , يعتبر المجتمع ذاته أن السبب في خيانة الزوجة لزوجها طبيعتها السيئة ومجونها , ويجد للزوج المبررات والأعذار لقتلها مثلاً عقوبة لها … هناك ما يدعى بجريمة الشرف التي لا يُعاقب عليها الزوج إلا بعقوبة مخففة عندما يشكّ مجرد شك أن زوجته خائنة ويقتلها بسبب شكه , بينما لا يوجد جريمة شرف إذا ضَبطت المرأة زوجها في فراش الزوجية مع امرأة ثانية يمارسان الجنس الكامل فقتلته , حينها تعاقب بالسجن المؤبد أو حتى الإعدام … جريمة الشرف هي الخوف على شرف المرأة من قبل الرجل , بينما لا يعتبر القانون أن خوف المرأة على شرف زوجها مبرر , لربما لأنه لا يعتبر أن للزوج شرف يخشى عليه .

رابعاً وهو الأهم : السهولة : سابقاً وبحكم عمل الرجل أكثر من المرأة كان الاحتكاك بالنساء الآخرين في العمل أو الحياة أكثر سهولة عند الرجل منه عند المرأة الملازمة لبيتها وأولادها … ولكن مع تقدم الحياة وخاصة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي أسميها أنا وسائل التواصل اللا اجتماعي انقلبت الآية وصار بإمكان المرأة الملازمة للبيت أن تجد الوقت الكافي للتعرف على مئات الرجل عبر الفيسبوك أو الواتس أب مثلاً مقارنة بالرجل الذي يقضي جلّ وقته في العمل , وصار للمرأة في الوقت الراهن العديد من ” الأصدقاء ” , وصار بإمكانها فتح محادثات تمتد لساعات في الزمان ولمواضيع خاصة وحساسة في المكان , وهي في غرفة جلوسها …….. بل صار بإمكانها أن ترسل الصور ل ” أصدقائها ” من الرجال وهي في فراشها وزوجها ينام مطمئناً بجانبها …..
بعد ” ثورة ” وسائل التواصل اللا اجتماعي حدثت ” ثورة ” أخلاقية أسرية ترافقت بتفكك عدد هائل من الأسر بسبب الكلام المعسول الذي تَسمعه وتُسمعه المرأة عبر النت … أداة صغيرة جداً حجمها بحجم نصف الكفّ هي الموبايل دمرّت عائلات بكاملها ومجتمعات بحالها …. وبرأيي الخاص الخيانة عبر الانترنت لا تختلف عن الخيانة الواقعية , فكل فعل يؤدي إلى شرخ في الأسرة مهما كان بسيطاً هو خيانة لقدسية العلاقة الزوجية , وكل قول تقوله المرأة لرجل ما , في وسائل التواصل , لا تستطيع أن تقوله أمام زوجها وأهلها وأولادها هو فعل خيانة … في النهاية وفي الواقع … لم يعد الرجال في أيامنا هذه يخونون أكثر من النساء، الأمر يتوقف على المبادىء والتربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com