ماهو عيد السيدة ،ولماذا يحتفل به كل عام؟

15 آب : عيد إنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء حسب العقيدة المسيحية..
انتشر عيد انتقال مريم العذراء إلى السماء منذ القرن الخامس، وذلك بإيمان الأجيال المسيحية المتعاقبة بهذه العقيدة التي ورثتها عن الرسل والقديسين.
لقد سمح الله لجسد مريم العذراء بأن يُحفظ سالماً من الدنس بسبب عصمتها من تبعات الخطيئة الأصلية، وهذا ما رآه بعض الأباء مثل القديس توما الإكويني فى تفسيره للآية الواردة على لسان الملاك جبرائيل :”السلام عليكِ يا مريم يا ممتلئة نعمة”، فإن ميزة الإمتلاء بالنعمة هو أساس لتمجيد الله لمريم، التي لم تقع فى لعنة الخطيئة التى وردت فى سفر التكوين، مما يستوجب حفظ روحها وجسدها بالإنتقال إلى السماء حيث إبنها سيدنا يسوع المسيح.
وقد ورد في القرآن الكريم: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ }(آل عمران:42).
وفي سوريا يعتبر “عيد السيدة” من المناسبات الشعبية التي يحتفل بها لدى جميع الطوائف ومنها احتفالات “اسكوران” قرب مصيف كسب.. كما عرف شعبياً بأن يوم 15 آب هو بداية العد العكسي لتراجع رطوبة وحرارة فصل الصيف في بلاد الشام.