علاقات

متى تصبح العلاقة سامّة و يجب التخلي عنها ؟

متى تصبح العلاقة سامّة و يجب التخلي عنها ؟

متى تصبح العلاقة سامّة و يجب التخلي عنها ؟

فيما يلي بعض أنماط السلوك السام الأكثر انتشاراً، مع الأخذ في الاعتبار أن وجود أحدها لا ينفي وجود الآخر، فغالباً ما توجد هذه الأنماط متداخلة ومتجاورة:

1- العلاقة مع شخص نرجسي

وهي علاقة مستهلكة ومستنزفة على كافة المستويات، وستكون في هذه العلاقة مع شخص لا يرى إلا نفسه، وكل ما يفعله أو يقوم به هو أعظم ما يكون، وعلى شريكه دوماً أن يكون ممتناً للقدر الذي جمعه به، وأن يكون مقدراً لما يفعله أو يقوم به، وأن يراه عظيماً دوماً، حتى وإن كان ما يفعله ستكون نتائجه سلبية على الآخرين، ولا يراعي المشاعر، أناني، ويكتئب لمجرد نقدك له، والتشكيك فيك.

2- العلاقة مع شخص متهور

هذه الشخصية سريعة التأثُّر بالأحداث الجارية، سواء له علاقة بها أم لا، وتهتم كثيراً بقيل وقال؛ وتأخذ مواقفَها استناداً إلى ذلك، وليس استناداً إلى الحقائق. وهكذا تتأثَّرُ قراراتهم بالناحية المزاجية الانفعالية أكثر من تأثُّرها بالناحية الموضوعية العقلية، فمثلاً حين يستمع المتهور حديثاً عن شيء/شخص معين، وكان الكلام غيرَ مُرضٍ بالنسبة له عن ذلك الشخص – فلا يتردد الشخص المتهور في اتخاذ القرار بشكل متسرِّع بقطعِ العَلاقات بينه وبين ذلك الإنسان، بل وإفشاءِ كل أسراره، وسبِّه ولعنه، دون التأكُّد من صحة ما قيل، أو التثبُّت ومناقشة الطرف الآخر!، أغلب مواقفه تُتَّخذ بحسب الحال، وتكون غير عقلانية بالمرة، ويخشى المواجهة بالأدلة والحجة، لذلك يفضل الانسحاب والتجنب وعدم تحمل مسؤولية كلامه.

3- علاقة العمى

في هذا النوع من العلاقات يوجد طرف لا يرى الطرف الآخر من الأساس، لديه مشاعر قديمة تجاه شخص آخر، يسقطها على شريكه في العلاقة دون وعي منه، وهذا يظهر في العلاقات التي تبدأ بقوة، وبمشاعر جياشة، سواء كانت حباً، أو كرهاً. وفي هذه الحالة عليك أن تعرف أن الشخص الذي أمامك ليس هو المقصود بهذه المشاعر.

4- العلاقة مع شخص سيكوباتي

هذه ليست علاقة سامة، لكنها محطمة، وهي من آخر العلاقات لأنها تحتوي على الكثير من الصفات غير السوية والمؤذية. الشخص السيكوباتي يكون غالباً جذاباً وكذاباً جداً في الوقت نفسه، ويبدو ودوداً، لكنه في الحقيقة لا يشعر بأحد، وكتلة من الأذى لنفسه ولمن يحيط به، لكنه مغلف بقطعة من السوليفان اللامعة، متلاعب بالكلام والمواقف والتصرفات، قادر على توريطك، كذبه بلا حدود، إذا حاولت معاتبته يقلب الطاولة عليك، أناني، كما أنّ أصحاب هذه الشخصيّة لا يكترثون لإيذاء الآخرين، ويتميّزون بأنّهم مندفعون وعدوانيون. هذه العلاقة ينصح خبير الطب النفسي بوقفها فوراً، والابتعاد سريعاً عن هذا الشخص.

5- الشريك الاعتمادي

إذا كان أحد أطراف العلاقة يعتمد على الطرف الآخر في اتخاذ جميع القرارات فقد تكون هذه إحدى وسائل السيطرة الخفية، فهذا النوع من الشركاء يحملك مسؤولية جميع القرارات، بداية من المطعم الذي ستتناولان فيه طعام العشاء ونهاية بجميع القرارات المصيرية. لكنه في المقابل سيتعامل بعدوانية إذا اتخذت قراراً -خاطئاً- من وجهة نظره أو لا يناسبه. مثل هذه العلاقات تخلق شعوراً مستمراً بالقلق والتوتر نتيجة قلقك من اتخاذ القرارات الخاطئة بالإضافة إلى الشعور بالاستنزاف والإرهاق نظراً لقيامك باتخاذ جميع الإجراءات.

6- المستقل “غير ملتزم”

الاستقلال ليس صفة سلبية بالتأكيد، لكن هذا الشخص يرفع استقلاله دائماً كذريعة لعدم التزامه، وهو شخص لا يمكنك التنبؤ بأفعاله، يعدك ولا يفي بالتزاماته أو وعوده، وعندما تعاتبه سيرفع شعار “أنا لن أسمح لك بالتحكم في حياتي، أنا شخص حر ومستقل”. هذا النوع من العلاقات يجعل الطرف الآخر في حالة دائمة من انعدام الأمان والاستقرار، نظراً لعدم قدرته على التنبؤ بتصرفات الشريك أو بمدى التزامه العاطفي تجاهه. وهو ما سيؤثر بقوة على صحتك النفسية والعاطفية، بل والجسدية أيضاً.

7- المستغل

هذا الشخص لطيف طالما يأخذ منك ما يريده، والعلاقة معه علاقة في اتجاه واحد، يبذل فيها طرف واحد الوقت والجهد، والمال أحياناً، مع إشعاره بأن ما يبذله ليس بكافٍ. إذا فعل هذا الشخص شيئاً من أجلك فغالباً سيستخدمه ضدك فيما بعد إذا رفضت فعل شيء يطلبه لكي يشعرك بالذنب.

8- المتكلم/ المرتاب

يحاصر هذا الشريك الطرف الآخر بغيرة جنونية، قد يستمتع البعض بشعور الغيرة ويعتبره دليلاً على الحب، لكن للغيرة الطبيعية حدود إذا تخطتها ستسمم حياتك. هذا الشخص يمنح نفسه الحق في محاصرتك وتفتيش أشيائك الشخصية وحساباتك الإلكترونية، يحاصرك بالشكوك والأسئلة، ويعمل على عزلك عن الأصدقاء وبعض أفراد العائلة. يملي عليك ما تفعله وما لا تفعله، وهو ما يقضي على التوازن في العلاقة ويحرمها من الاحترام المتبادل.

9- الكاذب

للكذب والخيانة قدرة على إذابة الثقة، تتراكم الكذبات كذبة وراء أخرى وكل كذبة تضرب ضربتها في حائط الثقة الذي يحمي العلاقة، ومرة بعد أخرى تفاجأ بتحطم الجدار وانهياره، احرص عندما تأتي هذه اللحظة على ألا ينهار الجدار على رأسك.

ما هو الصمت العقابي ؟و كيف تتعامل مع هذه الحالة ؟

ريان شيخ محمد

نائب رئيسة التحرير ورئيسة قسم علاقات بكالوريوس في الهندسة المدنية - قسم الطبوغرافية - جامعة تشرين مدربة في تطوير الذات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com