لقطات

من هو منفذ هجوم فيينا الارهابي والذي اودى بقتلى وجرحى

هجوم لم تشهد العاصمة النمساوية مثيلاً له خلال الحقبة الأخيرة، زرع مسلحون الرعب، مساء الاثنين، في شوارع فيينا، حيث أطلقوا النار من رشاشاتهم في ستة مواقع مختلفة وسط العاصمة، في “هجوم إرهابي” أسفر عن 3 قتلى، و14 جريحاً، بينهم ستة بحالة حرجة.

وفي حين قتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة خلال الهجوم، لا يزال البحث جاريا عن واحد على الأقل من شركائه.

بينما أعلنت شرطة فيينا، صباح الثلاثاء، أن المهاجم ينتمي إلى داعش، وأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 3.

بدوره، أوضح وزير الداخلية كارل نيهامر، أن المسلح الذي قتل إرهابي كان يرتدي حزاما ناسفا ويحمل سلاحاً. وقال نيهامر في مؤتمر صحفي “شهدنا هجوما مساء أمس من إرهابي متطرف واحد على الأقل”. ووصف المهاجم بأنه من المتعاطفين مع تنظيم داعش.

وكانت الشرطة أعلنت سابقا بتغريدة على تويتر أن “إطلاق نار حصل في ستّة مواقع، وقد أصيب عدة أشخاص بجروح”، مشيرة إلى أن “عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً”.

مسلحون ببنادق

كما أضافت أن الهجوم الذي وقع في الساعة الثامنة مساء (21,00 ت غ) شارك فيه العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق”.

وفجر الثلاثاء، نقل التلفزيون النمساوي العمومي “أو آر أف” عن رئيس بلدية العاصمة مايكل لودفيغ قوله، إن حصيلة الضحايا بلغت قتيلين بعد وفاة امرأة متأثرة بجروحها.

وفي حين ركّزت وسائل إعلام محلية على أن الهجوم وقع قرب كنيس كبير وسط العاصمة، كتب رئيس الطائفة الإسرائيلية في فيينا أوسكار دويتش على تويتر “حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا كان المستهدف هو الكنيس أم لا”.

هجوم فيينا الإرهابي

ولم تتبنّ الهجوم أي جهة في الحال، كما لم تنشر السلطات أي تفاصيل عن هوية المهاجمين أو دوافعهم المحتملة.

يشار إلى أن عمليات إطلاق النار تلك وقعت في وقت مبكر من مساء أمس، قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بكوفيد-19 التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمر بها البلاد.

خمسون عياراً نارياً

وقال وزير الداخلية في حينه إن الهجوم نفّذه عدد من المسلّحين، وإن “واحداً منهم على الأقل لا يزال فاراً”. وأدلى الوزير بتصريحه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام للأمن العام فرانز روف الذي قال من جهته إنه تقرّر “تعزيز إجراءات التفتيش على الحدود” وإقامة حواجز في العاصمة.

في حين قال شاهد رداً على سؤال لقناة تلفزيونية، إنه رأى “شخصاً يركض حاملاً سلاحاً رشاشاً وكان يطلق النار بوحشية”، ووصلت الشرطة عندها إلى المكان وردّت عليه بالرصاص. كما أورد شاهد آخر أن “ما لا يقل عن خمسين عياراً نارياً” تم إطلاقها خلال الهجوم.

تعزيزات أمنية كبيرة

في المقابل، نشرت الشرطة التي أصيب أحد عناصرها في الهجوم، تعزيزات كبيرة في موقع الهجوم الذي لا يبعد كثيراً عن دار الأوبرا، وعمد عناصرها إلى تأمين الحماية لجمع من الناس أثناء مغادرتهم دار الأوبرا حيث كانوا يتفرّجون على آخر عمل فنّي قبل دخول إجراءات الإغلاق العام حيّز التنفيذ.

إغلاق المدارس

وفي حين بدا وسط فيينا خالياً من المارّة تماماً بعد الهجوم، ناشد وزير الداخلية سكّان العاصمة توخّي الحذر وملازمة منازلهم.

ونشرت السلطات عناصر من الجيش لمؤازرة قوات الأمن في حراسة المباني الرئيسية في العاصمة، كما قرّرت إغلاق المدارس الثلاثاء.

هجوم مثير للاشمئزاز.. وإدانات دولية

ودان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز “الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز”، قائلاً في تغريدة على تويتر “نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا”، مشدّداً على أن “شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز. لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة”.

بدوره، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروّع” في فيينا، واصفاً إياه بـ”العمل الجبان”. وقال في تغريدة على تويتر إن “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا”.

الذعر يصل الى كندا قتيلان وجرحى بسيف

كذلك أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “صدمته وتأثره” جرّاء هذه “الهجمات”، واصفاً الاعتداء بأنه “عمل جبان وعنيف وحاقد. أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم”.

من ناحيته، قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي في تغريدة على تويتر، إنه “في كل أنحاء قارّتنا، نحن متّحدون ضد العنف والكراهية”.

داخل منزل منفذ هجوم نيس الارهابي والدته في حالة انهيار

وفي مدريد، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة “أنه يتابع الأخبار الواردة من فيينا في ليلة أليمة في مواجهة هجوم عبثي جديد”، مضيفاً “الكراهية لن تُرضخ مجتمعاتنا. أوروبا ستقف بحزم ضد الإرهاب. نتعاطف مع عائلات الضحايا ونتضامن مع الشعب النمساوي”.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر: “أشعر بصدمة عميقة من الهجمات الرهيبة التي وقعت في فيينا الليلة. أفكار المملكة المتحدة تذهب إلى الشعب النمساوي. نحن متّحدون معكم ضد الإرهاب”.

وفي أثينا، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في تغريدة “صدمت بالهجمات المروّعة في فيينا. لقد أعربت لسيباستيان كورتز عن تضامننا الكامل. ونقدّم تعازينا لسكّان فيينا وللسلطات المسؤولة عن معالجة الحالة. قلوبنا مع الضحايا وأحبائهم. أوروبا تقف متّحدة في مواجهة الإرهاب”.

كما غرّد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قائلاً “صدمت بشدّة من الهجمات الإرهابية المروّعة” في فيينا، مشيراً إلى أنه اتصل بنظيره النمساوي “لنقل أفكارنا وتعازينا ودعمنا للشعب النمساوي”.

مستوى جريمة منخفض

يذكر أن هذا الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرّة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين.

ففي 16 تشرين الأول/أكتوبر، أقدم شاب شيشاني متطرّف على قطع رأس المدرّس الفرنسي سامويل باتي قرب باريس.

وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوماً بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام أسفر عن ثلاثة قتلى ونفّذه شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاماً.

كما شهدت مدينة ليون الفرنسية اعتداء على كاهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com