إيطاليا تغرم دار جورجيو أرماني 3.5 مليون يورو بسبب انتهاكات عمالية
إيطاليا تغرم دار جورجيو أرماني 3.5 مليون يورو بسبب انتهاكات عمالية
في خطوة تعكس تشديد الرقابة على انتهاكات العمل في قطاع الأزياء الفاخرة، فرضت السلطات الإيطالية غرامة مالية كبيرة على دار جورجيو أرماني بقيمة 3.5 مليون يورو ما يعادل 4 مليون دولار، وذلك بعد تحقيق كشف عن وجود عمال يعملون في ظروف غير قانونية لدى أحد الموردين التابعين للعلامة الفاخرة.
كشفت تحقيقيات أجرتها الشرطة الإيطالية بالتعاون مع نقابات العمال أن أحد المصانع المتعاقدة مع مجموعة أرماني في مدينة ميلانو كان يوظف عمالاً بشكل غير نظامي، حيث عملوا لساعات طويلة دون عقود أو ضمانات اجتماعية، بما ينتهك قوانين العمل الإيطالية والأوروبية.
أصدرت مجموعة أرماني بياناً أكدت فيه أنها تتعاون بالكامل مع السلطات، وأنها تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية في سلسلة التوريد الخاصة بها. كما أعلنت عن مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الموردين لضمان الالتزام بالقوانين.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها علامات أزياء إيطالية وعالمية اتهامات بانتهاكات عمالية. ففي السنوات الأخيرة، واجهت عدة دور أزياء مثل Dolce & Gabbana وPrada انتقادات مماثلة، مما دفع العديد منها إلى تعزيز سياسات الرقابة على مورديها.
الغرامة التي فرضت على أرماني تعكس توجهًا أوروبيًا متزايدًا نحو تشديد العقوبات على الشركات التي تتورط في انتهاكات اجتماعية أو بيئية خاصة بعد صدور تشريعات جديدة في الاتحاد الأوروبي تلزم الشركات الكبرى بمراقبة سلسلة التوريد الخاصة بها.
قضية أرماني تذكرنا بأن صناعة الموضة الفاخرة، رغم بريقها، لا تزال تعاني من مشاكل عميقة في ظروف العمل. الغرامة الكبيرة قد تكون رسالة قوية للشركات الكبرى بأن انتهاكات حقوق العمال لن تمر دون عقاب، مما قد يدفع القطاع ككل نحو مزيد من الشفافية والمسؤولية الاجتماعية.
يُتوقع أن تستمر حملات التفتيش على مصانع النسيج في إيطاليا، خاصة مع تزايد الضغوط من المنظمات الحقوقية والمستهلكين الذين يطالبون بموضة أكثر استدامة وأخلاقية.
جورجيو ارماني يعرض مجموعة أزياء الهوت كوتور خريف وشتاء ٢٠٢٤_٢٠٢٥
