هل يضر الكونديشنر صحة الشعر ؟وهل عليك تجنب غسل شعرك بالكونيشنر ،يبدو ام الأمر عكس ذلك تماما ؟
إذا كنت تعانين من مشكلة الشعر الجاف والفاقد للحيوية، ينصحك الخبراء بتبنّي صيحة جديدة في مجال العناية بالشعر تعتمد على التخلّي عن استعمال الشامبو واستبداله بغسل الشعر بالكونديشنر مما يُعيد إليه الحيويّة واللمعان ويؤمن له حاجته من الترطيب.
صاحبة هذه الفكرة هي مصففة الشعر الأميركية لورين ماسي، وقد أطلقت عليها اسم Cowash أي غسل الشعر بالكونديشنر. وهي تناسب الشعر الخشن والجاف والمجعّد والمتموّج وكذلك الشعر المالس والرقيق والملوّن.
ما هي فوائد غسل الشعر بالكونديشنر
يتميّز الكونديشنر بفوائد يفتقد إليها الشامبو، فهو غنيّ بالعناصر المرطّبة وبتركيبة كريمية مغذية مما يعني أن مكوناته أكثر نعومة على الشعر. بالمقابل يُعتبر الشامبو أكثر عدوانية في هذا المجال كونه يحتوي على مكوّنات منظّفة قاسية مثل السولفات الذي يزيد جفاف الشعر والسيليكون الذي يحول دون وصول العناصر المغذية المتوفرة في مستحضرات العناية إلى عمق الشعر.
إن غسل الشعر بالكونديشنر يعتني بنعومة بفروة الرأس والخصلات. وهو يحميه من الجفاف ويخفف من تجعيداته ويحافظ على ثبات لونه إذا كان مصبوغاً. والجدير ذكره أن هذه الطريقة مفيدة حتى للشعر الدهني، خاصةً أن غسله يومياً بالشامبو يشكّل اعتداءً عليه مما يدفع فروة الرأس إلى إنتاج المزيد من الإفرازات الزهمية. فغسل الشعر الدهني بالكونديشنر يهدئ من إفرازات فروة الرأس، ولكن يجب تجنب استعمال الكثير من المستحضرات في هذا المجال لعدم إثقال الشعر.
ما هي أفضل طريقة لغسل الشعر بالكونديشنر؟
للاستفادة من خصائص الكونديشنر عند غسل الشعر، ينصح الخبراء باختيار مستحضر خالٍ من المكوّنات المؤذية مثل السولفات والسيليكون. يُطبق الكونديشنر على الشعر بعد ترطيبه وعصره ثمّ يُفرك على فروة الرأس وطول الشعر بالطريقة نفسها التي يُستعمل بها الشامبو. يمكن بعد ذلك شطف الشعر بالماء مباشرةً أو تمرير مشط عريض بين خصلاته لفكّ تشابكها قبل شطفه، كما يمكن ترك الكونديشنر على الشعر بين 10 و20 دقيقة مما يؤّمن له مزيداً من الترطيب.
كم مرة يمكن غسل الشعر بهذه الطريقة؟
يمكن التفريق بين 3 مدارس في هذا المجال: الأولى توصي بالتخلّي كلياً عن الشامبو واستعمال الكونديشنر في كلّ مرة يتمّ فيها غسل الشعر. وهي المدرسة التي تروّج لها مصففة الشعر لورين ماسي التي ابتكرت هذه الطريقة.
المدرسة الثانية توصي باستعمال الكونديشنر كعلاج مزيل للسموم يمتدّ لفترة شهر في كلّ مرة، ويمكن تكراره عدة مرات في السنة مما يساعد على جعل الشعر يرتاح من قسوة الشامبو. أما المدرسة الثالثة فتوصي باستعمال الكونديشنر مناوبةً مع الشامبو بشكل متوازن طوال الوقت.
المدرستان الأخيرتان تسمحان بالحفاظ على فوائد الشامبو إذا كان يحتوي على مكونات صحية، فهو يُخلّص الشعر من الشوائب المتراكمة عليه (من تلوّث وغبار وبقايا مستحضرات عناية…) بشكل أفضل من الكونديشنر الذي لا يحتوي عادةً على عناصر منظفة.
إن اختيار روتين العناية المناسب للشعر يبقى مسألة شخصيّة ترتبط بميل كل منّا إلى المستحضرات المفضّلة لديه. فإذا كنت تحبّين رائحة ورغوة الشامبو لا تتوقفي عن استعماله بشكل نهائي، بل استعمليه بالتناوب مع استعمال الكونديشنر لغسل الشعر.
الأساس في هذا المجال يقوم على استعمال المستحضرات التي تحترم طبيعة الشعر وتلبي متطلباته لكي يحافظ على نظافته وحيويته. كما يجب الانتباه إلى ردة فعل الشعر في هذا المجال، فإذا كنتِ تجدين أن غسله بالكونديشنر يجعله دهنياً اعتمدي المناوبة بين الغسل بالشامبو والغسل بالكونديشنر، أما إذا كنت تجدين أن الغسل بالكونديشنر يناسبه فيمكنكِ الاستغناء عن الشامبو بشكل نهائي.