عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو
موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء المائة والثلاث والتسعين في المنظمة
وافقت أغلبية كبيرة جداً من الدول الأعضاء المائة والثلاث والتسعين في اليونسكو، إبّان الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام يوم الجمعة، على الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة بغية الانضمام مجدداً إلى المنظمة. ورحّبت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي،
بهذا القرار قائلة: “ستعزّز عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليونسكو قوة المنظمة لتنفيذ الولاية المناطة بها”.
وقالت المديرة العامة لليونسكو بعد ظهر يوم الجمعة: “إنه ليوم عظيم لليونسكو وتعددية الأطراف.
وبفضل الزخم الذي استعادته منظمتنا في السنوات الأخيرة، فهي تتجه مجدداً إلى الشمولية مع عودة الولايات المتحدة.”
وقالت المديرة العامة لليونسكو بعد ظهر يوم الجمعة: “إنه ليوم عظيم للمنظمة وتعددية الأطراف.
وبفضل الزخم الذي استعادته منظمتنا في السنوات الأخيرة، فهي تتجه مجدداً إلى الشمولية مع عودة الولايات المتحدة.”
الولايات المتحدة ستدفع كل ما يترتب عليها
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو بتاريخ 8 حزيران/ يونيو 2023،
تطلب فيها الانضمام مجدداً إلى المنظمة اعتباراً من تموز/ يوليو على أساس اقتراح مالي ملموس،
فضلاً عن التعهّد بدفع متأخراتها التي تُقدّر بـ 619 مليون دولار أمريكي.
اجتمعت الدول الأعضاء المائة والثلاث والتسعون في اليونسكو إبّان دورة استثنائية للمؤتمر العام بدأت يوم الخميس للبتّ في هذا الاقتراح،
واعتمدت غالبية كبيرة جداً من الدول الأعضاء الاقتراح الأمريكي بعد ظهر يوم الجمعة.
جرى استيفاء جميع الشروط في الوقت الحاضر للعودة الكاملة للولايات المتحدة إلى المنظمة خلال شهر تموز/يوليو.
تعزيز ميزانية المنظمة لتنفيذ ولايتها
ستموّل الولايات المتحدة ما يعادل 22٪ من الميزانية العادية للمنظمة،
فضلاً عن أنّها ستسدّد متأخراتها على نحو تدريجي، بالإضافة إلى المساهمات الطوعية التي ستبدأ بتقديمها اعتباراً من عام 2023، لتمويل البرامج المخصصة للحصول على التعليم في أفريقيا، وإحياء ذكرى محرقة اليهود، وحماية الصحفيين.
وبالتالي، سوف تستفيد اليونسكو من زيادة في الميزانية لتنفيذ برامجها المخصصة للتعليم والثقافة والعلوم والمعلومات،
وسيتسنّى لها تكثيف الجهود التي تخدم الأولويتين الاستراتيجيتين للمنظمة، المتمثلتين في أفريقيا والمساواة بين الجنسين.
عودة تؤكد الدور المحوري لليونسكو
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو قائلة: “تكتسي ولاية اليونسكو، التي تتمحور حول التعليم والعلوم والثقافة وحرية تداول المعلومات، أهمية بالغة في ظلّ تحديات القرن الحادي والعشرين.
وإنّ الدور المحوري للمنظمة، والتخفيف من حدة التوترات السياسية داخلها، فضلاً عن المبادرات التي استهلتها إبّان السنوات الماضية، جميعها عوامل دفعت الولايات المتحدة إلى حشد جهودها بغية العودة إلى المنظمة.”
بذلت أودري أزولاي، التي انتُخبت لتولي منصب المديرة العامة للمنظمة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، جهود وساطة كفيلة بتخفيف حدّة التوترات السياسية والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن أكثر المواضيع حساسية، مثل قضايا الشرق الأوسط. وأجرت أيضاً إصلاحات في المنظمة لتحسين كفاءتها.
اضطلعت المنظمة بعدد من المبادرات الجديدة التي مكّنتها من معالجة جملة من التحديات المعاصرة من جذورها، مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحماية المحيطات.
هذا وأتاحت الحملات الميدانية الجديدة البارزة – ومن بينها إعادة إعمار مدينة الموصل القديمة بالعراق – للمنظمة تجديد التزامها بطموحاتها التاريخية.
وأشارت الولايات المتحدة الأمريكية، في الرسالة التي وجهتها إلى المديرة العامة لليونسكو في بداية شهر حزيران/يونيو، إلى هذه الإصلاحات والمبادرات، وعزت إليها رغبتها بالانضمام مجدداً إلى المنظمة.