علاقات

هل نحن أقوى مما نتصور ؟

بماذا تفكر عند سماعك كلمة قوي؟ هل تتخيل صورة رافع أثقال أو أولمبي أو شخص يتحمل الكثير من الجهد؟ فكلمة قوي وفق القاموس التقليدي تستحضر صورًا للياقة البدنية وتفسر على أنها شخص قاسٍ. ولكن رغم هذه التفسيرات، فإن القدرة على فهم الكلمة يختلف بين شخص وآخر إذ أن البعض يعطون الأولوية للقوة الداخلية والرعاية الذاتية على حساب القوة البدنية. نعتقد أن شركة فيتبيت أظهرت في الأشهر التسعة عشر الماضية أن اتباع نهج شامل للصحة، مع إعطاء الأولوية للرفاهية العقلية والجسدية، يمكن أن يعزز شعور الإنسان بالقوة لا سيما في الأوقات المضطربة.

قوة الإنسان

أظهر استطلاع حديث أجرته Course5 Intelligence نيابة عن فيتبيت في أغسطس 2021 وشمل أكثر من 13 ألف شخص من دول عدة تشمل فرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة 1، أن واحد من كل عشرة أشخاص من المستطلعين يتطلعون إلى القوة بمفهومها التقليدي أي القوة الجسدية. في حين يدرك أكثر من 50٪ ممن شملهم الاستطلاع أن تعريف القوة الحقيقية هو مزيج بين السمات العقلية والجسدية، بينما يعرّفها 33٪ من المستجيبين على أنها القدرة على التعامل مع الضغوط والتحديات التي يمكن أن يواجهها الإنسان في الحياة. إذن كيف يمكننا الاعتماد على قوتنا الداخلية لتحسين حياتنا؟ تبدو القوة مختلفة بالنسبة للجميع وفي معظم الأوقات يمكننا بسهولة التحدث عن شخص نعتبره قويًا، لكن لا نعتقد بالضرورة بأننا أقوياء بناءً على تعريفنا الشخصي لها.

هذا الميل إلى التغاضي عن نقاط قوتنا انعكس واضحًا في الاستطلاع، حيث استشهد 66٪ من المشاركين بشخص آخر عندما طُلب منهم تسمية الشخص الأقوى الذي يعرفونه، وقد عمد 33% منهم إلى تسمية أحد الوالدين و10% سموا الزوج أو الزوجة و8% منهم سموا صديقًا.  على الرغم من أن التعرف على أشخاص أقوياء في حياتنا له آثار إيجابية، إلا أن صقل قوتنا واستعراضها يمكن أن يساعد في تغيير عقلية المرء.

وفي هذا الإطار، تقول أستاذة علم النفس الإيجابي إيلونا بونويل، التي تُدرِّس الإدارة الإيجابية في المدرسة المركزيةl’Ecole Centrale Paris وHEC Business School: “يبحث الأشخاص تلقائيًا عن التصرف أو السلوك الخاطئ الذي يقومون به، لكنني أشجع الناس على التفكير بشكل مختلف والنظر إلى نقاط القوة لديهم والتركيز عليها من أجل التأثير على أي تغييرات يريدون إجراؤها. إن تغيير طريقة التفكير وتعزيز الثقة بالنفس يحفز المرونة ويخولك التعامل بشكل أفضل مع الضغوطات والتحديات اليومية التي نواجهها جميعًا”.

تسهم العديد من العوامل في بناء قوة الإنسان العقلية التيتساعده على الاستعداد ليوم جديد، وقد أشار 60% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن ممارسة التمارين الرياضية بطريقة منتظمة تأتي في طليعة النشاطات التي تساعد الإنسان على الشعور بالقوة، في حين أظهر 54٪ منهم أن النوم العميق والمريح ليلاً يأتي في المرتبة الثانية، بينما أفصح 28% منهم أن التأمل يأتي في المرتبة الثالثة.

من جانبها، قالت جوان سافاج، مديرة التسويق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فيتبيت في غوغل: “إن فكرة الرعاية الذاتية ليست مجرد كلمة رنانة بل إنها ممارسة يومية، لكن تختلف مقاربة الأشخاص لها حالها حال القوة. يتم التعرف على القوة العقلية على أنها جزءًا رئيسيًا من صحتنا العامة، ولكن الأمر يستغرق وقتًا طويلًا للاهتمام بها ورعايتها. ويمكن لـفيتبيت المساعدة في دعم ممارسات الرعاية الذاتية الخاصة من خلال أكثر من 300 جلسة استرخاء وتأمل من Fitbit Premium2 التي تقدم برامج صحة وعافية تركز على جوانب القوة الجسدية والنفسية، بما في ذلك المحتوى من Calm، التطبيق المثالي للنوم والتأمل3وديباك شوبرا، المدير العام ومؤسس The Chopra Foundation وChopra Global اللتين تعملان على تصميم جلسات اليقظة والتركيز الذهني الكامل للمساعدة في تحسين صحتك العاطفية”.

قوة الإنسان

ويحرص الكثير من الأشخاص على مراجعة أنفسهم، ولكن ماذا عن الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا؟ تعتمد الكثير من الأحاديث الذاتية على شخصية الفرد. وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن 56% من الرجال ينخرطون في حوار داخلي مع أنفسهم أكثر إيجابية يُعرف بـ “الحديث الذاتي الإيجابي” بالمقارنة مع 45٪ من النساء. إلى جانب تلك الاختلافات بين الجنسين، كانت هناك أيضًا اختلافات في النتائج بين الفئة العمرية للأشخاص أيضًا. وفقًا للنتائج، إن 84% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا كانوا شعروا بالراحة عند التحدث عن قوتهم العقلية والجسدية مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو الزملاء، مقابل 71٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 18 – 24.

قالت الأستاذة بونويل: “إن إدراك أهمية التحدث ومشاركة ما نشعر به مع الآخرين هو قوة في حد ذاتها. وفي حال كنت تأخذ وقتًا للتركيز على الجوانب الإيجابية لتجاربك اليومية فستبدأ في التعرف على مدى قوتك. قبل الذهاب إلى الفراش كل ليلة، فكر مجددًا في يومك وتذكر ثلاثة أشياء إيجابية حدثت معك كالأشياء التي سارت على ما يرام، والتي نجحت فيها، أو استمتعت بها أو كنت ممتنًا لها. هذا مهم جدًا بالنسبة إليك، حيث أن تقدير نفسك يساعدك على إدراك ما أنجزته ويعزز ثقتك بذاتك.”

في الوقت الذي يتوجه فيه الناس نحو نهج أكثر شمولية تجاه الصحة، أظهر الاستطلاع الأخير أن النوم وممارسة الرياضة البدنية بانتظام يمثلان أولوية قصوى في الشعور بالقوة الذهنية. ويمكن للنصيحة التي قدمتها البروفيسورة بونويل أن تغير طريقة تفكيرنا وتساعدنا على أن نكون أكثر مرونة وتعطينا القدرة على بناء مهارات التأقلم مع التحديات اليومية. يمكن أن يدعم فيتبيت أهدافك الرامية إلى الشعور بالقوة من خلال المجتمع والأدوات التي يمكن أن تساعدك في النوم واليقظة والنشاط. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.fitbit.com.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com