لغز لوحة دافنشي يثير الجدل من جديد
عاد من جديد لغز لوحة دافنشي , فجمعنا يعلم الضجة التي أثيرت حول اللوحة وجمالها وقيمتها الفنية
غير أن العمل ، لا يزال غائبًا وهو لوحة “سلفاتور موندي” للرسام العالمي ليوناردو دافنشي.
وفي نوفمبر/javdk h 2017 أصبح أغلى عمل فني يباع على الإطلاق في مزاد علني، بمبلغ 450.3 مليون دولار من مزايد غير معروف،
الآن يكتنف اللوحة لغز جديد، أين هي بالضبط؟!
في الوقت نفسه يحرص المسؤولون في الحكومة الفرنسية، التي تملك متحف اللوفر في باريس، على إدراج لوحة “المخلص” في معرض تاريخي هذا الخريف للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 500 لوفاة ليوناردو، ويقولون إنهم ما زالوا يأملون في أن تعود اللوحة إلى الواجهة في الوقت المناسب، وقد رفض اللوفر التعليق على الأمر.
لكن بعض الخبراء في أعمال ليوناردو يقولون إنهم يشعرون بالقلق إزاء عدم اليقين بشأن مكان وجود اللوحة ومستقبلها.
وقالت ديان موديستيني، الأستاذة في معهد الفنون الجميلة بجامعة نيويورك والأمينة السابقة على “سالفاتور موندي”: “إنه لأمر مؤلم، أن يحرم عشاق الفن والعديد من الناس الآخرين الذين تأثروا بهذه التحفة الفنية النادرة”.
وكان مارتن كيمب، مؤرخ الفن بأكسفورد، الذي درس الرسم، قد وصف اللوحة بأنها “نوع من النسخة المقدسة لـ” الموناليزا وأقوى أعمال ليوناردو”. وقال: “لا أعرف أين هي الآن!”..
ثم ظهرت اللوحة في المزاد القياسي في وقت لاحق في مجموعة تابعة للصناعيين البريطانيين في القرن التاسع عشر.
وقال البروفيسور كيمب إنه تم رسم هذا العمل بدقة، ونسب في البدء إلى أحد أتباع ليوناردو، وفي عام 1958 تم بيعها المجموعة بما يعادل 1350 دولارا فقط.
ونشأ الظن أن اللوحة كانت من أعمال ليوناردو نفسه بعد أن رصدها زوج من المتعاملين في مزاد في نيو أورليانز في عام 2005 وتم نقلهما إلى البروفيسور موديستيني من جامعة نيويورك وقد خضعت اللوحة لتصليح الأضرار الناجمة عن انقسام الخشب ومن ثم استعادة التفاصيل.
ومن بين أشياء أخرى فقد بدا أن إحدى يدي المسيح كان لها إبهامان، ربما لأن الفنان غير رأيه بشأن المكان الذي ينبغي أن يكون الإبهام فيه ورسمه على الإبهام الأصلي، ولقد تم كشف ذلك لاحقًا، وقام البروفيسور موديني بتغطية الإبهام الذي اعتقد أن ليوناردو لا يريده.
وقد فاز العمل الجديد بعد إصلاحه بجائزة معرض استعادة أعمال دافنشي في المتحف الوطني بلندن في عام 2011. وبعد عامين، اشترى الملياردير الروسي ديمتري إي ريبولوفليف اللوحة بمبلغ 127.7 مليون دولار؛ أقل من ثلث سعر بيعها في عام 2017 في نيويورك بواسطة مزاد كريستيز.
الآن فقد أُثيرت الشكوك حول ما إذا كان هذا العمل لليوناردو فعلًا.
وبعث خبير لوحات ليوناردو، جاك فرانك، رسائل إلى مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مما أثار الشكوك حول هذا الإسناد؛ وقد كتب بأن رئيس مكتب السيد ماكرون، فرانسوا كزافييه لاوش، أكد أن الرئيس “كان منتبهًا جدًا لأهمية الموضوع”.
تتضمن عقود بيوت المزادات عادة ضمان أصالة للعمل الفني مدته خمس سنوات؛ لكن التوثيق والنقاش العام الشامل قبل بيع 2017 سيجعل من الصعب على المشتري استرداد المبلغ بعد نسبة العمل بوضوح إلى دافنشي.
وقال مسؤولو المتحف إن السيد مبارك هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة على الأسئلة المتعلقة باللوحة، وقال متحدث باسمه فيصل الظاهري إن السيد مبارك أو الوزارة لن يعلقا على الأمر.
في غضون ذلك، فإن أي دلائل على حركة اللوحة لاشك تثير شغف المهتمين في عالم الفن، وقد قال شخص مطلع على تفاصيل بيع اللوحة إنه تم إرسالها إلى أوروبا بعد الانتهاء من الدفع.