أدبيات

عن النسيان

كان شاب يائسا في الثلاثين من عمره حين أخبرته المرأة التي بادلها الحب أكثر من الأخريات أنها تمسكت بالحياة بخيط رفيع. نعم أرادت الحياة؛ الحياة التي أعطتها السعادة. ولكنها أيقنت أن جملة ” أريد العيش” حيكت من نسيج شبكة عنكبوت هشة.يستغرق الإنسان القليل من الوقت القليل جداً كي يجد نفسه على الجهة الثانية من الحافة حيث يكون كل شيء من الحب و القناعات والإيمان و التاريخ لا معنى له بعد الآن.

 

تقوم كل علاقة غرامية على اتفاق غير مدوّن يبرمه العاشقان في الأسابيع الأولى من علاقتهما. يعيشان هذه الفترة في ما يُشبه الحلم، لكنهما في الآن نفسه – وبدون وعي منهما – يكونان بصدد كتابة الشروط التفصيلية للعقد الذي سيجمعهما.

يا معشر العشاق خذوا حذركم من هذه الفترة الخطرة ! فإن قدمتم للطرف الآخر وجبة فطور في الفراش، كان عليكم أن تفعلوا ذلك مدى الحياة، وإلا اتهمتم بعدم الحبّ والخيانة.

 

-ميلان كونديرا

 

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com