دوناتيلا فيرساتشي المرأة الفولاذية وإلهام الموضة المتجدد في كل عام

من نجاح الى آخر ومن أبداع الى أبداع أكبر منه ، لا بد ان دوناتيلا فيرساتشي هي المرأة الذكية الجميلة الطموحة التي يضرب فيها المثل بالنجاح ، لا حدود لطموحها  ، ولا يمكن توقع الآتي منها ، فهي التي تخرج عن المألوف في كل مرة وهي التي تكسر كل القواعد ،لتكون دوما بصالحها ،لكن نجاح دوناتيلا فيرساتشي لم يأتي صدفة ،وخلف حياتها الفارهة الكثير من المآسي والصعوبات التي تحدتها بكل بسالة ،، دعونا اليوم نتعرف على سيرة حياة المرأة المبدعة التي تقف خلف علامة فيرساتشي اليوم منذ البداية

ولدت دوناتيلا فيرساتشي  في إيطاليا 2 مايو 1955، وكانت أصغر أشقائها الثلاث، وهي أخت المصمم الإيطالي الراحل جياني فيرساتشي، وفي طفولتها تجرعت دوناتيلا  أول قطرة من طعم الحزن، بعد وفاة شقيقتها الكبرى  tina، نتيجة مرض ألم بها.

وعندما أصبحت شابة تأثرت دوناتيلا بأخيها جياني كثيرا، فانتقلت عام 1979 إلى ميلانو للعمل معه، أولا كمساعد مصمم وفي وقت لاحق كمسؤولة عن قسم العلاقات العامة، وقد نظمت العديد من عروض الأزياء والحملات الإعلانية، وكانت حينها الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتعارض مع جياني في الأفكار وفي التصاميم.

وبالمقابل، احترم جياني رغبة أخته وشغفها بالأزياء، وكانت أيضا مصدر إلهامه، وشجعها على التقدم، حتى أطلق عطر خاص لها اسماه “blonde”  في 1980.

أما عن حياتها العاطفية، تزوجت دوناتيلا من عارض الأزياء السابق بول بيك، ولكنها تطلقت منه فيما بعد، وقد انجبت منه ابنتها اليغرا وابنها دانيال.

مقتل شقيقها

جياني فيرساتشي، كان لها أكثر من أخ، هو شريكها في النجاح، صديقها الروحي، رمت نفسها في ظله لسنوات عديدة، ولم تخف، وبفقدانه عرفت دوناتيلا، كيف يكون للحزن ألوان وأشكال آخرى، وكيف تتحول الحياة بلمحة واحدة إلى شاشة سوداء جامدة، حيث فقدته بطلقة واحدة  أرمته قتيلا أمام قصره في أمريكا عام 1997

لملمت دوناتيلا جراحها بعد فقدان أخيها وعادت بالنهوض من جديد، وأصبحت هي المدير الإبداعي لمجموعة فيرساتشي، ورثت عن أخيها 20% من أسهم الشركة.

نجاحها ومهارتها في العلاقات العامة ولاسيما بين المشاهير، جعلت تلك العلامة رفيقة إطلالة العديد من  النجمات كالفنانة مادونا، واستخدمت أيضا العديد من الموديلات وعارضات الأزياء اللامعات لتولد بذلك تغطية صحافية كبيرة، إلى جانب خطها الراقي والمنسجم مع إطلالة المرأة العصرية مع الحفاظ على لمسات أخيها الراحل. كل ذلك  مكن  دوناتيلا في الاستمرار بل والصعود والتألق في عالم الأزياء.

وفي عام 2001 أطلقت دوناتيلا عطرها الخاص Versace Woman.

وسعت فيرساتشي من نطاق عملها ليشمل الاكسسوارات، المفروشات المنزلية والفندقية، وإنشاء الفنادق، وتتحول علامة فيرساتشي من علامة أزياء راقية، إلى  نمط حياة كامل ومترف.

وكان آخر مشاريع فيرساتشي، افتتاحها فندق ومنتجع بلازو فيرساتشي في دبي، في قلب منطقة القرية الثقافية.

ويتميز هذا الفندق، بتصميمه،  المستوحي من قصر إيطالي عريق، كما تتخلله لمسات ناعمة من الفن المعماري العربي.