صحةلقطات

هل من الممكن أن نبحث عن الحياة عن طريق الموت ،قريبا أول عملية زرع رأس

الرجل العجوز على يسار الصورة هو الجراح الإيطالي سيرجو كانافيرو الملقب بفرانكشتاين العصر والذي سيقوم في شهر ديسمبر المقبل بأول عملية زراعة رأس. المريض المتطوع للعملية (في الوسط) هو الشاب الروسي فاليري سبيريدونوف وهو مقعد ومصاب منذ صغره بضمور مزمن في العضلات والمصابون بمثل هذا المرض لا يمكنهم العيش عادة أكثر من 20 عاما. العملية ستتم بقطع رأس المتطوع وسحب نخاعه الشوكي وزرعهما في جسد توفي حديثا ليجري فيما بعد تحفيزهما فيه بواسطة نبضات كهربائية بعد شهر من الغيبوبة. أما الشاب على يمين الصورة فهو العالم السوري قيس نزار أصفري وهو واحد من بين العشرات من الجراحين والعلماء الذين يشتغلون ضمن فريق موسع على إنجاح العملية التي ستستمر ل36 ساعة بتكلفة تقدر ب10 ملايين دولار.

الدكتور قيس نزار التقى بالمريض مؤخرا في إطار أبحاثه تحضيرا للعملية. في نهاية لقاءهما قال المتطوع الروسي لعالم الأعصاب الشاب: “إن جسدي ينهار يوما بعد يوم وأشعر بالموت كما تشعر أنت برطوبة لندن. بالنهاية الكل يبحث عن مصلحته أو كما تحب أن تسميها فرصة بقاء أخيرة. حتى أولئك الذين يعيشون في البيت ذاته، الزوجة تتمسك بزوجها خوفا من أن تعيش وحيدة إذا فارقها. الجراحون يريدون تخليد أسماءهم على رأسي، الفلاسفة يريدون أن ينظروا عن الموت والحياة والهوية على جثتي وأنت كذلك تريد أن تحل ألغازك على حسابي. وبالمقابل مصلحتي تكمن أن أقفز للموت لكسب الحياة، قفزة للأعلى على يد الأطباء وسقوط حر على جسد رجلٍ لا أعرفه. أنا لا أبالي بماهية الوعي دكتور قيس، ولا أريد أن أعرف ما إذا سوف أحصل على وعي آخر بعد العملية، ولا أريد أن أعرف أين يذهب ذلك اللعين عندما يتطاير رأسي من جسد لجسد آخر. هذا عملك أنت وهذا ما تريد أن تفهمه أنت. أما أنا فكل ما أريده هو أن أتنفس أكثر وأسافر أكثر وأعرف أكثر كل ما أريده هو فرصة بقاء أخيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com