قصة مهرجان فينيسيا الدولي

يُعد مهرجان فينيسيا الدولي  اليوم حدثاً مرموقاً يقدم كل عام مجموعة مختارة من الأفلام ذات المستوى العالمي، حيث يجلب بعض المخرجين والممثلين

الأكثر نجاحاً في عصرنا على السجادة الحمراء في Lido di Venezia، استمراراً للتقاليد التي تضيف السحر الذي يميز المهرجان دائماً ببرنامج ذي قيمة فنية عالية.

وقبل انطلاق المهرجان المنتظر، سنُلقي الضوء على تاريخه وبداياته عبر السنين حتى أصبح أحد أهم مهرجانات السينما العالمية.

تاريخ مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

يُعد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أقدم مهرجان سينمائي في العالم وأحد أرقى المهرجانات.

تم تنظيمه لأول مرة في عام 1932،

تحت رعاية الرئيس، الكونت جوزيبي فولبي دي مسراته، والنحات أنطونيو ماريني،

ولوتشيانو دي فيو. حصل الحدث على شعبية كبيرة،

حتى أصبح حدثاً سنوياً من عام 1935 فصاعداً، ويُقام بدءاً من أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر.

تأسس مهرجان فينيسيا السينمائي في عام 1932 باسم Esposizione d’Arte Cinematografica (معرض الفنون السينمائية)،

والذي كان جزءاً من بينالي فينيسيا في ذلك العام، وهو الثاني الذي يُعقد تحت رعاية الحكومة الإيطالية.

(أضيفت الموسيقى والمسرح أيضاً إلى البينالي في ثلاثينيات القرن الماضي).

كان المهرجان الأول غير تنافسي، وأول فيلم عُرض كان للمخرج الأمريكي روبن ماموليان Dr. Jekyll and Mr. Hyde إنتاج عام 1931.

من بين الأفلام الأخرى التي عُرضت في ذلك المهرجان الافتتاحي الأفلام الأمريكية Grand Hotel إنتاج عام 1932 و The Champ إنتاج عام 1931.

بعد ذلك بعامين عاد المهرجان، وهذه المرة أصبح تنافسياً. شاركت 19 دولة،

وتم تقديم جائزة تسمى Coppa Mussolini (كأس موسوليني) لأفضل فيلم أجنبي وأفضل فيلم إيطالي.

كان المهرجان شائعاً جداً لدرجة أنه أصبح حدثاً سنوياً منذ عام 1935،

وقد تم منح كأس فولبي (Volpi Cup)- المسمى لمؤسس المهرجان الكونت جوزيبي فولبي- لأفضل ممثل وممثلة لأول مرة.

بعد الحرب العالمية الثانية، تم إيقاف إنتاج كأس موسوليني واستبداله بأعلى تكريم في المهرجان من قبل الأسد الذهبي (Golden Lion)،

الذي مُنح لأفضل فيلم.

في عام 1968 بدأ الطلاب في الاحتجاج على بينالي فينيسيا بسبب ما اعتبروه أن الفن سلعة؛

ونتيجة لذلك، لم تُمنح أي جوائز سينمائية في الفترة من 1969-1979،

وتضررت سمعة المهرجان لفترة وجيزة. ومع ذلك، بحلول أوائل القرن الحادي والعشرين،

كان المهرجان يعرض أكثر من 150 فيلماً كل عام وتفاخر بمتوسط حضور سنوي لأكثر من50 ألفاً من محترفي السينما.

أبرز جوائز المهرجان

إلى جانب جائزة الأسد الذهبي وكأس فولبي، يتم منح عدد من الجوائز المحكّمة الأخرى. ومن بين هؤلاء، الأسد الفضي (Leone d’Argento)،

والذي تم منحه لإنجازات مثل أفضل إخراج وأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى الوصيف بين الأفلام المتنافسة على الأسد الذهبي.

ومن بين الأفلام الفائزة بجائزة الأسد الذهبي Leone d’Oro فيلم Rashomon إنتاج عام 1950،

فيلم Last Year at Marienbad إنتاج عام 1961، وفيلم Brokeback Mountain عام 2005.

مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ80

ستُقام فاعليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يوم 30 أغسطس وحتى 9 سبتمبر. وقد أزاح المهرجان الستار عن الملصق الرسمي له،

حيث جاءت صورة هذا العام مستوحاة من تقليد أفلام على الطريق، وبهذه الطريقة يسعى الملصق للتعبير عن مشاعر الحرية والمغامرة واكتشاف مناطق جديدة.

الصورة عبارة عن سيارة تمشي في طريق طويل يقودها رجل بجانبه امرأة،

ومن الخلف رقم السيارة؛ 80، الذي يشير للدورة الثمانين للمهرجان.

فيلم افتتاح وختام الدورة الـ80 من مهرجان فينيسيا

بعد أن كشف منظمو مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن فيلم افتتاح المهرجان؛ Challengers، من بطولة زندايا، جوش أوكونزر،

ومايك فيست، ومن إخراج الإيطالي لوكا غوادانينو، المشهور بإخراج Bones and All وفيلم Call Me By Your Nam، اتخذ منتجو الفيلم قراراً بخروج الفيلم، وتم استبداله بفيلم Commandante،

من إخراج إدواردو دي أنغليس، وبطولة بيير فرانسيسكو فابينو. وبهذا أصبح Commandante هو الفيلم الافتتاحي الجديد للمهرجان.

أما بالنسبة لفيلم الختام، فقد كشف منظمو المهرجان أن فيلم الختام وهو؛

La Sociedad de la nieve (مجتمع الثلج) للمخرج J.A. Bayona،

حيث من المقرر عرضه خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.

سيتم عرض الفيلم العالمي La Sociedad de la nieve- قصة ملحمية للبقاء في ظروف قاسية-

يوم السبت 9 سبتمبر في Sala Grande في Palazzo del Cinema، وذلك بعد حفل توزيع الجوائز

مهرجان فينيسيا السينمائي يعلن اول افلامه