خصوصية المراهقين وثقة الوالدين :

الرغبة في مزيد من الخصوصية هي جزء طبيعي من مرحلة المراهقة. في الوقت نفسه ، لا يزال المراهقون بحاجة إلى دعمكم لاتخاذ قرارات جيدة. الثقة هي المفتاح لإيجاد توازن بين حاجة طفلك للخصوصية وحاجتك إلى معرفة ما يجري حول طفلك المراهق

عندما يكبر طفلك ، فإنه يحتاج إلى مزيد من الخصوصية والمزيد من المساحة الشخصية والنفسية.

المراهق يتعامل مع تحديات المرحلة  الكبيرة ، ويقوم بتحديد شخصيته و يكتسب أيضًا مهارات بدنية وفكرية جديدة ، ويطور اهتمامات اجتماعية جديدة. وبالنسبة اليه جزء من أن تصبح كبيرًا هو تعلم كيفية التعامل مع هذه التحديات باستقلالية ومسؤولية.

السرية :

لا تعني رغبة طفلك  بمزيد من الخصوصية وتمضية الوقت وحده أن طفلك لديه شيء يخفيه. تزداد السرية مع تطوره و استقلاله وهذا جزء طبيعي من المراهقة.

ولكن السرية المبالغة يمكن أن تكون في بعض الأحيان اشعار على شي خطير ،.

إذا كان الطفل يقضي ساعات طويلة في غرفته ، لا يريد التحدث أو الاندماج بأي مشاركة عائلية  حتى وإن حاولتي إبقاء الاتصال بينكما بكل السبل  فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب والقلق والتدخين ، أو غيرها من الأنشطة التي تتحدى عمر المراهقة ..

مراقبة:

المراهقون ليسوا مستعدين دائمًا للتعامل مع عالم الكبار. فلا يزال دماغ المراهق يتطور. هذا يعني أن المراهقين يتخذون أحيانًا قرارات سريعة ولا يفكرون دائمًا في عواقب السلوك. هذا قد يعرضهم للخطر.

ذلك مايزال طفلك بحاجة إلى نصيحتك ودعمك. إنه بحاجة لك للبقاء على اتصال معه   وهذا ما يسمى المراقبةولكن نظرًا لأن المراهقين يحتاجون أيضًا إلى الخصوصية والاستقلال ، فيجب عليك مراقبة طفلك بطريقة مختلفة عما كان عليه في سن أصغر. قد تحتاج إلى استخدام المزيد السلطة مع  التقدير لشخصيته ومنحه مساحة من خصوصية التفكير والقرار. و بالطبع ستتغير الطريقة التي تراقبين بها طفلك كلما تقدم في العمر.