علاقات

كيف تكتشف شخص أنه يمارس عليك التلاعب النفسي ؟

كيف تكتشف شخص أنه يمارس عليك التلاعب النفسي ؟

كيف تكتشف شخص أنه يمارس عليك التلاعب النفسي ؟

تزييف الحقائق 

يجب أن تعلم أنَّ الشخص الذي يمارس التلاعب النفسي في الكلام هو في الحقيقة متخصص في تزييف الحقائق، حيثُ أنَّه يحاول في كثير من الأحيان تغيير مجرى الأحداث والوقائع بطريقة كلامية تضمن اللامسؤولية له في الأمر, في الغالب فهو يخفي الجانب الأهم من الأمور ولا يصرح بجميع جوانب الأحداث، بل يخفيها بطريقة خبيثة ويظهر فقط السطحي منها، والذي يمكّنه من تشكيل بقية الأحداث المرتبطة بها بالطريقة التي تناسبه.
إن استشعرت الشخص أمامك يفعل ذلك، فابدأ بطرح الكثير من الأسئلة، والتي يفضل أن تكون أسئلةً مغلقةً (إجابتها بنعم أو لا) .

الحوار معك أصبح صعباً 

من العبارات التي يستخدمها المتلاعبون أن يخبروك مثلاًَ: “الحوار معك أصبح صعباً ”، “أصبحت حساسًا للغاية”، “لا تحمّل الأمور أكثر من اللازم”، وغيرها من الجمل المباشرة وذات التأثير القوي، حيثُ أنَّها من جهة تلقي اللوم عليك وتقلب الطاولة لصالح الطرف الآخر، ومن جهة أُخرى تضع حدًّا لأيِّ نقاش بينكما وتخرج الحوار عن مساره الأصلي، حيثُ تصبح أنت محور الحديث وليس الموضوع الذي يفترض أنَّه بينكما.
إن أخبرك الشخص أمامك بهذا الأمر فإنَّه في الغالب يستخدم التلاعب للتستر على ضعفه وافتقاره لمهارة التواصل، هي نقطة لصالحك يمكنك أن تستخدمها بعدم الانسياق وراء ما قال، أيّ أنَّه إن أخبرك بأحد هذه العبارات أجبه باقتضاب وأعد الحوار إلى مجراه، كأن تقول: “لنتمم حديثنا ثم ننظر في حساسيتي المفرطة… ثم تابع الحديث عن الموضوع” هكذا، ستبطل حيلته.

التضييق في الوقت

“لا خيار أمامك، سأمهلك وقتًا لتفكر في الأمر إلى الغد، بعدها لن أستطيع فعل شيء لك”. إنَّ طريقة تقديم إنذار مع الضغط على الشخص من خلال إلزامه بوقت ضيق للتفكير أو اتخاذ قرار هو من الأمور المستخدمة من طرف المتلاعبين النفسيين في الحديث، خاصةً في مجال الأعمال والتسويق، حيثُ أنَّ اللعب على الأوتار النفسية سيجعل الشخص يوافق في كثير من الأحيان دون أيّ تفكير، ما دام الوقت ليس في صالحه والفرصة “يتضح” أنَّها لن تتكرر أو تستمر.
إن أخبرك الشخص أمامك بالأمر فلا تثق به أبدًا، فأُسلوب الإنذار والتحذير مرفوض تماماً في أخلاقيات التواصل، كما أنَّه لا يفكر طبعاً في مصلحتك أو فائدتك ما دام ألزمك بمهلة قصيرة لاتخاذ قرارك في موضوع الحوار بينكما. أعد التفكير مليًّا وزِن الأمور جيدًا، واحذر.

تكرار اسمك

إنَّ تكرار الاسم بصورة مستمرة ومبالغ فيها ما هو إلَّا حيلة ذكية منه تستخدم في “السيطرة الفكرية” غالبًا في حالات التوبيخ أو توجيه اللوم… حيثُ أنَّ فعل ذلك سيساعد الطرف الآخر في إثارة انتباهك والحفاظ عليه بشكلٍ يضمن له استماعك لجميع ما يقوله أو يوجهه لك من كلام.

السخرية والفكاهة السوداء

إنَّ السخرية منك أو الضحك على ما تقوله أو غيرها من الأساليب السيئة التي يستخدمها الطرف الآخر في حديثه معك هي من أهمِّ طُرُق التلاعب التي يجب أن تحذر منها، حيثُ أنَّ السبب الرئيسي من استخدامها هو إشعارك بالدونية و التقليل من مكانتك مقابل التضخيم من مكانته. الأمر الذي يثقل كفتة في التواصل ويجعله مديرًا للنقاش.
إن أنت استشعرت ذلك في الشخص أمامك، فحاول أن تحافظ على التوازن بينكما، ولا تظهر له أيّ تأثر بما قال، فعدم قدرته للوصول إلى ما أراد عبر السخرية ستشتته، الأمر الذي سيقلب الموازين لصالحك.

الاستماع لك 

من التقنيات التي يستخدمها متلاعبو الحديث تركك تتحدث أولًا، فهذه النقطة بالنسبة لهم أساسية ستساعدهم من جهة على اكتساب وقت أكثر لتحضير موقفهم وما سيقولون، ومن جهة أُخرى بملاحظة ما تقول سيتمكنون من معرفة نقاط ضعفك واستغلالها ضدك.

ريان شيخ محمد

نائب رئيسة التحرير ورئيسة قسم علاقات بكالوريوس في الهندسة المدنية - قسم الطبوغرافية - جامعة تشرين مدربة في تطوير الذات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com