
الدماء تفتتح أسبوع الموضة في نيويورك ،بعد حملة بيئية ضخمة شنتها بعض المنظمات ضد صناعة الأزياء ،قام نشطاء يدعون لمكافحة ظاهرة تغير المناخ بدهن أنفسهم بمادة لاصقة في باب قبل افتتاح أسبوع الموضة في لندن، اليوم الجمعة، سعياً للفت الانتباه إلى تأثير صناعة الملابس على البيئة.
وتعهد المتظاهرون الذين ينتمون إلى جماعة “إكستينكشن ريبيليون” بتعطيل أسبوع الموضة الذي يستمر خمسة أيام، حيث تقدم العلامات التجارية الفاخرة مثل بيربري وفيكتوريا بيكام وإرديم مجموعاتها للأزياء النسائية لربيع 2020.

وكانت الجماعة، التي نظمت احتجاجات كثيرة في الأشهر القليلة الماضية للمطالبة باتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ، قد دعت مجلس الأزياء البريطاني إلى إلغاء الحدث.

ولصق خمسة محتجين يلبسون ثياباً بيضاء تحمل بقعاً شبيهة بالدماء أنفسهم على باب مدخل المبنى الرئيسي الخاص بعروض الازياء
ورقد محتجون آخرون لفترة وجيزة فوق بقعة من سائل وردي تعبّر عن الدماء. وجرى الاحتجاج قبل بدء عرض الأزياء الأول في الثامنة بتوقيت غرينتش.

وقالت الجماعة: “يدعو المحتجون صناعة الأزياء إلى قول الحقيقة بشأن مساهمتها في أزمة المناخ والبيئة”.
وفي حديثها إلى “رويترز”، قالت كارولاين راش الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس الأزياء البريطاني”، إن مطالب إلغاء أسبوع الموضة في لندن “لا تحل المشكلة من حيث الطريقة التي تحتاج الصناعة أن تتصدى بها لحالة الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ”.

وأسبوع الموضة في لندن هو المحطة الثانية في موسم الأزياء الذي يستمر لمدة شهر وبدأ في نيويورك وينتقل بعدها إلى ميلانو وباريس.

ويُعتبر قطاع الموضة ثاني أكثر الصناعات تلويثاً لكوكب الأرض، فقد أظهرت دراسة قامت بها وكالة التجارة الدوليّة التابعة للأمم المتحدة أن صناعة الأزياء والأكسسوارات تتسبب بانبعاث غازات مؤذية بمعدّل يفوق الانبعاثات الناتجة عن البواخر والطائرات معاً.