سياحة و سفرلقطات

ماهي عجائب الدنيا السبع التي ابهرت العالم ؟

لِكلّ أُعجوبةٍ من عجائِب الدّنيا السّبع قصّة تَحكي سبب بِنائها وشهرتها، وهذه العجائِب هي:
الهرم_الأكبر_خوفو


في مصر هو مِن أعظم صُروح العالم، أمَر بِبنائه الفرعون خوفو لِيكون بِمثابة قبرٍ له، وهو أكبر الأهرامات الثّلاث، يَقع هرم خوفو في مدينة الجيزة في مصر، وقد بُنِيَ في الفترة 2584-2561ق.م، واستغرَق بِناؤه 20 عاماً، ويُعدّ من أقدم عجائب الدُّنيا السّبع؛ حيث جُنِّد في بنائِه 360 ألف رَجُل، واستُخدِمت 2.3 مليون كتلة حجريّة بِوزن 2 طن لِكلّ كتلة تقريباً. يَصِل ارتفاع الهرم إلى 480 قدماً تقريباً؛ أي 146م، وقد كان أحد أثار العالَم إثارةً لِلجدل؛ إذ يُعتقَد أنّه أطول بِناء بناه الإنسان طوال 4 آلاف عام، وهو النّاجي الوحيد والباقي حتّى الآن من عجائب الدُّنيا السّبع القديمة.

حدائِق_بابِل_المُعَلّقة


في العراق بنى المَلِك نبوخذ نصّر البابليّ حدائِق بابِل المُعَلّقة في العراق في الفترة ما بين 605-562ق.م؛ إهداءً لِزوجتِه التي كانت تَحنُّ إلى بلادها وجمال طبيعتها، وإنّ من أبلَغ الأوصاف لها وَصف المُؤرّخ ديودورس الصقليّ، فقد وصفها بأنّها طائِرات نباتيّة تُسقى ذاتيّاً. وحدائق بابل المُعلّقة هي مُدرّجات صخريّة ترتفع تدريجيّاً لِأكثر من 23م، يُمكِن الوصول إليها تسلُّقاً عن طريق سلسلة من الأدراج، وقد زُرِعت الحدائق بالكثير من أنواع الزّهور، وأنواع الفواكه، والخضراوات الشتويّة والصيفيِّة؛ لتبقى خضراء ومزدهرةً على مدار العام، كما أحيطت بخندق مائيّ على ضفاف نهر الفُرات، ولِهذه الحدائق ثمانية بوّابات، أشهرها بوّابة عشتار.
أُثيرَ الجدَل حول وجود حدائق بابل المُعلَّقة؛ حيث إنّ التاريخ البابليّ لم يَذكُرها، إضافةً إلى ذلك فإنّ أبا التّاريخ هيرودوت لم يتحدّث عنها في أوصافه لِمدينة بابِل، إلّا أنّ الكثير من المؤرّخين أثبتوا أنّها كانت موجودةً فعلاً، مثل: ديودوروس، وفيلو، وسترابو، وقد دُمِّرت حدائق بابل المعلّقة بعد قَرْن من بنائها بِفعلِ زلزال ضرب المنطقة.

معبد_آرتميس


في تركيا بُنِيَ معبد آرتميس بِرعاية ملك ليديا الملك كرويسوس عام 550ق.م، وسُمِّي بِذلك نسبةً إلى الملكة آرتميس، وكان موقِعُه في مستعمرة يونانيّة في أفسس في آسيا الصُّغرى، حيث كان يَقَع على جبل أفسس المُسمّى حالياً بِجبل سَلجوق، استغرق بِناء المعبَد أكثر من 120 عاماً، وقد بلَغَ ارتفاعه 425 قدماً، وعُرضُه 225 قدماً، وكانَ مَدعوماً بأعمِدة عالية تُحيط بِه من الجِهات كلّها، بلغ عددها 127 عموداً، يَصِل طول كلّ واحدٍ مِنها إلى 18م، وعلى الرّغم من أنّ المعبد استغرَق 120 عاماً لِبنائه إلّا أنّه دُمِّر في ليلة واحدة على يدِ رَجُل يُدعى هيروستراتوس؛ فَفي 21 من شهر تموز من عام 356ق.م، أضرمَ هيروستراتوس النّار داخلِ المعبَد؛ بِهدف إشهار نفسِه بِتدميره واحداً من أروع الهياكل التي بنَتها البشريّة، ولكنّ أهالي أفسس لم يعترِفوا بِذلك.
وعُدَّ الهيكل آنذاك أحد الهياكل الأكثر روعةً وإذهالاً، وقد تبرّع الإسكندر الثاني ببنائه، لكنّ أهالي أفسس رفضوا ذلك في البداية، إلّا أنّه أُعيدَ بِناؤه بعد وفاته ولكن على نِطاق أصغر، ودُمِّر مرّةً أُخرى على يدِ القوط عندما غزى اليونان، ثمّ بُنِيَ للمرّة الثالثة والأخيرة بحيث دُمِّر بعدها تماماً في عام 401ق.م، عِندما ضربته مجموعة كبيرة من المسيحيّين بالرّصاص بِقيادة القدّيس سانت جون بناءً على ما ذكره المؤرّخ سترابو في كِتابه، ولاتزال بعض من أجزائِه محفوظةً في متحف بريطانيا.

تمثال_زيوس


في أوليمبيا أنشأ تمثال زيوس أحد أفضل النّحاتين في العالَم، وهو النّحات اليونانيّ فيدياس، وذلك في القَرْن الخامِس قبل الميلاد؛ تكريماً لِلإله زيوس، فقد صوَّر فيدياس الإله زيوس وهو جالس على عرشِه، واستخدَم في إنشائِه العاج لِيُصوِّر جسده، أمّا لِباسه فكان من الذّهب المَطروق، وبَلغَ طول التّمثال 12م، والهدَف من ضخامته هو بَثّ الرُّعب في قلوب النّاس داخِل معبد زيوس، إلّا أنّه تعرّض للانتقاد، حيث كان يُريد تصويره وهو جالِس، إلّا أنّه بِسبب ارتفاعه ظهرِ كأنّه واقف لِيُلامس السّقف، وبِذلك فقد كان تقديرُه لِلأبعاد غير صحيح. وقد أُسقِط التّمثال ونُقِل إلى مدينة القُسطنطينيّة لِيتمّ تَدميره حَرقاً، وذلك بعد أنْ ظهرت المسيحيّة وحُظِرت طُقوس عبادة الأوثان، ويُقال أيضاً: إنّه لم يُدمَّر حَرْقاً، وإنّما دُمّر جرّاء حدوث زِلزال في القَرْن الخامِس أو السّادِس قبل الميلاد.

ضريح_هاليكارناسوس (موسولوس)


في تركيا بُنِيَ ضريح المَلِك الفارسيّ ساتراب موسولوس المَعروف بِضريح هاليكارناسوس في عام 351ق.م، وسُمِّيَ بِذلك نسبةً إلى المَدينة هاليكارناسوس التي اتّخذها المَلِك عاصمةً له، وبُنِي فيها الضّريح تِبعاً لِرغبة زوجته آرتميسيا في جَعْل العاصِمة مَدينةً لا مثيل لَها في العالَم، وعِندما تُوفِّي زوجها المَلِك عام 353ق.م، وضَعت رُفاتَه فيه تخليداً لِذكراه، وبعد عامين من ذلك تُوفِّيَت هي أيضاً ووُضِع رُفاتَها فيه جانب رُفات زوجها. بلغَ ارتفاع الضّريح 135 قدماً، وشارَكَ في زخرفته 4 نحّاتين يونانيّين، ويُقال: إنّهم واصلوا العمل فيه حتّى بعد وفاة المَلِك والمَلِكة تخليداً لِذكراهم، وهذا مِن شأنِه أنْ يَجعلهم أكثر شُهرةً. دُمِّر الضّريح بِفعل مجموعة من الزّلازل، و في عام 1494م، تمّ تَفكيكه تماماً واستخدامه من قِبَل جيش القدّيس سانت جون في بِناء قلعة بودروم، ولا تزال الحجارة المُستخدَمة موجودةً حتّى اليوم.
يَتكوّن الضّريح من الدّاخِل من ثلاثة أجزاء، يَجِد الزّائر في الجُزء السفليّ قاعةً ضخمةً مَبنيّةً من الرّخام الأبيض، يعلوها المُستوى الثاني الذي يُوجَد به 36 عموداً مُوزّعةً على الأجزاء لِتَحمِل سقف الضّريح، ويَرتَِفع الضّريح بِشكل هرميّ، وفي القمّة يُوجَد تِمثال لِعربة تجرّها 4 جياد، أمّا في قاعدة الضّريح فَتوجد دهاليز تَنتهي إلى غُرفة حيث تُوجَد الكُنوز، والذّهب، ورُفات المَلِك والمَلِكة الموضوعين داخِل تابوت من الرّخام الأبيض، ويَحكي الضّريح قِصصاً أُسطوريّةً ومَعارِك بُطوليّةً عن طريق النّقوش، والزّخارِف، والتّماثيل الموجودة في أجزائِه كلّها.

تمثال_رودس


في اليونان تمثال رودس هو تِمثال كبير لِشخص ذَكَر، بُنِيَ في الفترة 292-280ق.م؛ تكريماً لِلإله هيليوس الرّاعي لِجزيرة رودس ، وقد بُنِيَ بعد النّجاح في الدّفاع عن المدينة ضِدّ الغزو الذي حَصَل عام 305ق.م، بِقيادة الزّعيم المقدوني ديمتريوس، هذا الّذي تَرَك وراءه الكثير من الأسلحة التي بيعَت بِمبلغ كبير استُخدِم في بناء التّمثال، وقد صَمَد 56 عاماً إلى أنْ دُمِّر بِفعل زلزال في عام 226ق.م. بَلَغَ ارتفاع تمثال رودس 110 قدماً، وقد وقفت ساقاه على قاعدتين مُتماثِلَتين، ويقول بليني: إنّ أصابع التّمثال أكبر من أيّ تِمثال في ذلك الوقت، وحسب ما قاله المؤرّخ ثيوفانيس فإنّ التّمثال كان مَكْسوّاً بالبرونز، وبعض أنقاضه بيعَت لِتاجر يهوديّ نقلَها إلى بلادِه وصهرها.

منارة_الإسكندريّة


في مصر أمر بطليموس الأوّل بِبناء منارة الإسكندريّة على جزيرة تُدْعى فوروس، واكتملَ بناؤها عام 280ق.م، وكانت المنارة في ذلك الوقت في المركز الثّالث من حيث الطّول بعد الأهرامات ومعبَد آرتميس؛ إذ بَلَغَ طولها 440 قدماً، ومن مُميّزاتها أنّها كانت تعكِس أشعة الشّمس في النّهار من خلال مِرآة مَوجودة أعلاها، أمّا في الليل فكانت تُضاء بالنّار، ويُمكِن للشّخص أنْ يَراها على بُعد 35 ميلاً؛ أي 57كم، أمّا الهَيكل فقد كانت قاعدَتُه مُربّعة الشّكل، لِترتفع فيما بعد على شَكل مُثمّنات، أمّا من الوِسِط فقد بُنِيت على شكلٍ دائريّ. دُمِّرت المنارة بِفعل الزّلازل، فكان أوّل زلزال سبّب لها أضراراً هائلةً في عام 956م، يَليه الزّلزال الثّاني في عام 1303م، ثمّ يليه زلزال ثالث في عام 1323م، أمّا اندثارها نِهائياً فكان في عام 1480م، وتحتلّ مكانها الآن قلعة تُدعى قايتباي التي استُخدِمت في بنائها بعض حجارة المنارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com