أدبيات
و كأني طائر بجناح واحد

ليث.
كنت أحدثك عما تحب، الأزهار الصفراء، شجر السنديان، و كثير من الحب الذي ينكسر في عيني عندما لا تسمع، كنت أجمع الياسمين الأصفر الذي لايذبل بسرعة و أزين به جبهتك.
كنت أنتقي كل الأحاديث التي تجعل منا ثنائيا متناغما، كنت أخفق دائما، لأني أبوح بكل شيء و لا يبقى مني شيء، لا يبقى مني إلا نصف صوت خافت، أهمس به بضعة أحرف، أركض نحو كل شيء يجمعنا، و أفشل, و كأني بلا جدوى.
و كيف لي أن أكون و لو بجدوى واحدة و أنا عالقة هنا، ما بين السقف و الأرض ..الليل يخنق الروح وويمضي بهالته بعيدا، و كأنه طائر أحادي الجناح، ليس بمقدوره التحليق.
كنت و ما زلت مغرمة بكل شيء جميل و متناقض، كالعناق على الرغم من البكاء.
يا ليث.
البكاء له قلب لا تأكله النيران يا ليث، و كأن روحي أكثر إيلاما بك.