التعلق المرضي أسبابه و أعراضه و علاجه
التعلق المرضي أسبابه و أعراضه و علاجه
التعلق المرضي أسبابه و أعراضه و علاجه
ماذا يعني التعلق المرضي
هي أن يكون لدى الشخص شعور مبالغ فيه بالتعلق بالأشخاص المهمين في حياته أو بشريكه العاطفي، ما يجعله يشعر برغبة شديدة في القرب من المحبوب (سواء الأم في الطفولة أو الزوج والزوجة في سن الرشد) وإذا شعر بالابتعاد العاطفي من قبل الآخر فإنه يشعر بقلق وتوتر تجعله ينتقد بشدة الآخر لأنه غير مهتم به وغير مبالي وغير حاضر، وغيرها من الانتقادات التي تجعل الآخر يبتعد بالفعل .
أسباب التعلق المرضي
يرجح مؤسس نظرية التعلق عالم النفس جون بولبي بأنه قد يكون نتيجة اضطراب نفسي يتضمن مشكلات كامنة في مرحلة الطفولة، كالإساءة الجسدية والعاطفية أو الجنسية نتيجة مشاكل الهجر أو الشعور بالوحدة أو عدم الأمان.
وتشير الدراسات الحديثة إلى تزايد حالات التعلق المرضي بين الأشخاص الذين يعانون في صمت، حيث تنتابهم مشاعر الخوف والغضب والألم أو الخزي التي يتم تجاهلها.
ما هي أعراض التعلّق المرضي؟
يوضح مركز كوشناخت لعلاج اضطراب التعلق المرضي في سويسرا عددا من الأعراض التي تظهر على المصابين به:
تدني احترام الذات وانعدام الثقة بالنفس.
– صعوبات في اتخاذ القرارات.
– صعوبات في تعريف المشاعر.
– مشكلات في التواصل مع الآخرين.
– الخوف من الهجر.
– السيطرة الشديدة على الآخرين.
– إهمال الاحتياجات الشخصية.
– شعور مزمن بالملل والخواء.
– التفكير في الشريك باستمرار أو التحدث عنه.
– إرسال رسائل نصية في كل الأوقات
كيف تتخلص من التعلق المرضي؟
وطّد علاقتك بذاتك وحرر مشاعرك :
أول خطوة لتوطيد العلاقة بالذات هي المواجهة والاعتراف بنقاط الضعف، ثم التصالح مع الذات ومسامحة النفس على أخطائها، بعيدا عن جَلدها.
– امنح نفسك مساحتك الخاصة :
يعد تخصيص بعض المساحة في العلاقات أمرا جيدا لكسر التعلق العاطفي بين الطرفين، كالذهاب على سبيل المثال في رحلة قصيرة إلى مكان ما أو قضاء يوم رعاية ذاتية مع الأصدقاء والعائلة
– مارس هواية أو نشاط جانبي تحبه
– قم بتعطيل الإشعارات في هاتفك :
من العلامات الشائعة على الارتباط غير الصحي في العلاقات، الرغبة في إرسال الرسائل النصية أو الاتصال باستمرار.
لذلك يعد إيقاف تشغيل الإشعارات إحدى الحيل البسيطة التي يمكن أن تخفف من حدة التعلق.
– ضع نفسك في المقام الأول :
تعد اليقظة الذهنية مفيدة لكسر الارتباط السام، وتقليل القلق وحب التملك تجاه الشريك، إذ يمكن التدرب على اليقظة الذهنية من خلال كتابة اليوميات، لاستعادة الإحساس بالهوية الفردية الذي يعززها أيضا الشعور بمزيد من الاستقلال المالي والاجتماعي لتقليص التعلق بالأفراد والاعتماد الكامل عليهم.
– لا تشغل نفسك كثيرا بالمستقبل :
من الشائع وضع خطط للمستقبل البعيد، بشكل استثنائي مع الشريك، والتفكير كثيرا في المستقبل، الذي قد يكون مرتبطا بنظرة مثالية لما ستبدو عليه العلاقة، مما يؤدي إلى التعلق بصورة غير حقيقية للشريك، بدلا من الاستمتاع بالعلاقة في الوقت الحاضر.