قامت الدكتورة سابين إرنست الاستشارية في أمراض القلب وأخصائية دراسات الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب بمستشفي رويال برومبتون وهارفيلد، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، بإجراء محاكاة لعملية الكي القسطري لحالة الرجفان الأذيني باستخدام طريقة منهجية فريدة من نوعها للتخطيط ثلاثي الأبعاد، دون التعرض للإشعاعات الناجمة عن الأشعة السينية.
وتسهم هذه الطريقة المبتكرة والفريدة في تصحيح النبضات الكهربائية غير الطبيعية ضمن القلب دون التعرض لأجهزة اشعاعية مما يقلل تعرض المرضي للأشعة حيث يتم استخدام تقنية التخطيط ثلاثي الأبعاد الذي يُجرى باستخدام تقنيات الرنين المغناطيسي للقلب أو التصوير المقطعي المحسوبي.
وتُعد د. إرنست الطبيبة الوحيدة في العالم في الوقت الراهن التي تستخدم هذه المنهجية العلاجية المبتكرة التي لا تعتمد على التصوير بالتنظير التألقي لإجراء عملية الكي القسطري لحالة الرجفان الأذيني، وبذلك تقي المرضى بشكل كامل من التعرض للأشعة السينية خلال إجراء عملية الكي. وتتوفر هذه التقنية في “مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد للرعاية المتخصصة” في المملكة المتحدة.
ويُذكر أن اضطراب إيقاع ضربات القلب من الحالات المرضية واسعة الانتشار على مستوى العالم، فيما يُعتبر الرجفان الأذيني أكثر أشكال اضطراب الضربات شيوعاً، عدا عن كونه أحد المسببات الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، وهي مشكلة تزداد انتشاراً على امتداد منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً للتقارير الطبية المتخصصة، يبلغ متوسط عمر المرضى المصابين بالسكتة الدماغية في دولة الإمارات العربية المتحدة 45 عاماً، وهو معدل أصغر بـ 20 عاماً من نظرائهم في مختلف أنحاء العالم.
كما يتضاعف خطر الإصابة بالرجفان الأذيني في منطقة الشرق الأوسط 3 مرات كلما تقدم الإنسان بالعمر 10 سنوات، في حين تضاعفها في الدول االمتقدمة بواقع ضعفين اثنين كلما تقدم الإنسان بالعمر 10 سنوات،
وتسجل السيدات في منطقة الشرق الأوسط معدلات إلاصابة بضيق الصمام الميترالي بحوالي ضعفين من نظيرها لدى الرجال، مما يؤدي لزيادة احتمالية إصابتهن بالرجفان الأذيني. ويُمكن أن تعزى هذه الأرقام لانتشار نمط الحياة الذي يفرض قلة الحركة، والتقدم في العمر، والسمنه والإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.
وتملك “مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد للرعاية المتخصصة” سمعة عالمية مرموقة نظراً لخبرتها الواسعة ومعايير الرعاية المتميزة التي تقدمها، إلى جانب النجاحات الكبيرة التي سجلتها في مجالات أبحاث أمراض القلب والرئة، كما تدير المؤسسة برنامج زيارات طبية بالشراكة مع عدد من أهم المستشفيات على امتداد منطقة الشرق الأوسط. ويفيد هذا البرنامج في تقديم نتائج سريرية أفضل، إلى جانب تقوية علاقات المؤسسة مع الجهات المزودة لخدمات الرعاية الصحية في المنطقة.