كيف تحافظ زوجة الرئيس الفرنسي المنتخب ماكرون ، على شبابها، وهي التي بلغت الـ 64 من عمرها، هذا السؤال طرحته صحيفة “ديلي ميل” عبر مقالة مطولة وقدمت إجابات تتلخص في أن المرأة تكافح لأجل الاحتفاظ بسن أصغر، عبر سلسلة من المعالجات مثل نزع_الشعر و عمليات_التجميل وغيرها من أمور حافظت عليها السيدة بريجيت_ترونيوكس .
وفي واقع الأمر فإنها تبدو أقل من سنها الحقيقي في مظهرها الخارجي، وفي ليلة فوز زوجها ماكرون بدت كما وصفها المحررون أكثر بهاء وهي تضفي روحاً شابة.
ويعتقد بأن شعرها الذي يلتف حول رقبتها، يشكل أحد الأسباب التي تخفي من وراءها بريجيت عمرها الحقيقي حتى لو كان معروفاً للكل.
كما يعتقد كذلك أنها تمارس عمليات لتقشير البشرة وحقن البوتوكس وحتى شدّ الوجه لتحافظ على مظهر أكثر شباباً، حيث تفرقها 24 سنة على الأقل عن زوجها البالغ من العمر 39 عاماً ،ولكن تبقى كل تلك الأمور أسرارا لا تعرفها إلا بريجيت.
وكانت بريجيت وهي تقف بجانب زوجها على خشبة المسرح ليلة المسيرة الانتصارية خارج #متحف_اللوفر في #باريس ، تعكس مثالا للأنثى المتألقة والحيوية.
وبدت المعلمة السابقة والجدة متوهجة بالشباب، وكما أنها تؤدي دورا مسرحياً في مسرحية بالمدرسة اليسوعية “ليسي لا بروفيدنس” في أميان.
وهذا جعل الناس تتساءل عن سرّ هذا الشباب، لأم لها ثلاثة أولاد ومن ثم جدة، وماذا يقول الخبراء عن ذلك السرّ؟
مجاراتها للموضة
حيث إنه لم يسبق لها أن تحدثت عن سرّ شبابها أو أي نوع من المعالجات التي تستخدمها، فإن الدكتور “روس بيري”، مؤسس عيادات كوزمديكس، يعتقد أن ما وراء غياب عمرها الحقيقي، يرجع إلى نحافتها وجسمها الرياضي، وشعرها الرائع الذي يغلف رقبتها ويخفي علامات الشيخوخة على الوجه.
وفي الوقت نفسه فإن خبراء آخرين يعتقدون أنها أجرت عمليات في شدّ الوجه والقشرة والبوتوكس والتجميل عموماً.
والأهم من كل ذلك أن نهج هذه المرأة يقوم على نظرة جمالية للحياة، فلديها عين لا تخطئ الطريق إلى أن تعيش حياة الشباب.
وقد ظهرت ليلة الأحد وهي تلبس الجينز البحري اللون، والجاكيت، وأعطت مظهراً عاماً يوحي بالحيوية والإقبال على الحياة عموماً.
وهي كذلك تحرص على اقتناء أفخر الماركات الباريسية والعالمية في الأزياء و الموضة والعطور، وقد تم رصدها جالسة في الصف الأمامي من عروض الأزياء الفاخرة، وكذلك في كريستيان ديور للأزياء.
أيضا لديها ميل لأحذية الكاحل العالية، من ماركة الأحذية الروسية جيانفيتو، وتلبس ساعة ماركة هيرميس، وسترة مونكلر التي يقدر سعرها بألف جينه إسترليني.
أناقة دون عناء
تقول تشانتل زنيديريتش، الحائزة على جائزة التصميم الشخصي، إن بريجيت لديها نظرة “أنيقة دون عناء”، وإن معظم النساء يمكن أن يحلمن بأن يكن مثلها.
وقالت إنها ترتدي أزياء شبابية ذات أنماط كلاسيكية وتصميم دقيق وملامح أنثوية واضحة، وهي مناسبة لجسمها. كما أنها تتأنق بالجينز النحيف، وهو أسلوب تفضله عادة النساء في نصف عمرها.
وتقول شانتل: “إن بريجيت تفهم أيضا أسرار جسدها بدقة وأي جزء قابل للعب والتمويه من خلال اللبس”.
وتضيف: “هذا يعطيها شعورا عظيما بالثقة الداخلية المضمونة، ما يجعلها تتمتع بفردانيتها التي يكون لها أن تتماشى مع كافة الأوقات والظروف”.
الذوق والجرأة
وفي مقال كتبته “كيت فينيجان” لصحيفة التلغراف البريطانية، ذكرت أن هذه المرأة لديها الذوق إذا ما تعلق الأمر بخزانة ملابسها، وهذه الخيارات التي تبدو بها لا يمكن أن تتولد إلا عن امرأة لها ذوق في الاختيار.
وتضيف: “المفارقة أن ما تلبسه إذا تم النظر إليه مجزئاً، قد يبدو غير متناسق ومتضاد، لكن النظرة الكلية له تجعله يبدو مختلفا”، وهذا إنما يدل على الحصافة المقصودة.
وتقول “دلفين دي كانيكود”، المدير الفني في باريس، لـصحيفة “إكسبريس”: “إنها امرأة صلبة.. فأنا في الـ 63 لكني لا أستطيع ارتداء التنانير القصيرة.. أو حذاء كعب يصل إلى 12 بوصة، أو فساتين بلا أكمام أو بنطلون من الجلد.. لكنها في المقابل تجرؤ على كل شيء”.
سر الشعر
بحسب الخبراء فإنه بحلول الخمسين تبدأ النساء في فقدان الشعر تدريجيا، لكن يبدو أن زوجة ماكرون مع بضع من الحلول ليس لديها هذا القلق الذي يصيب النساء في مثل سنها.
ويعتقد مصففو الشعر أن لديها جهة تقوم على رعايتها في هذا الجانب، مع ذلك يرى بعضهم أنها تلجأ للشعر المستعار لكي تجعل شعرها يبدو أكثر شبابا.
ويقول المصمم في صالون لاري كينغ: “يتم تعريف أسلوبها في معالجة الشعر، بأنه يميل للنمط الشبابي واللين وليس التقليدي والطراز القديم”.
ويؤكد: “أنها تنحو إلى الحداثة في موضة الشعر، مع الاحتفاظ بالليونة وتأطير الوجه بشكل جيد، وهي قد تضيف ملحقات معينة لتعطي سماكة ومظهراً أفضل”.
المظهر الشبابي
مع توهجها الواضح فمن المؤكد أن السيدة الأولى المقبلة لفرنسا، تهتم جدا بجلدها وبشرتها، وفي هذا الإطار يقول الدكتور إفيوما إيجيكيم، الطبيب الاستشاري والمدير الطبي للعيادة الطبية “أدونيا”: “يلاحظ أن لديها بنية عظام جميلة وجلد ممتلئ يشير إلى العناية الجيدة بالبشرة، وهي من أهم العوامل في مكافحة الشيخوخة جيدا”.
وفي حين أنها لم تعترف أبدا بإجراء أي جراحة تجميلية، يعتقد بعض الخبراء أن بريجيت لابد أنها تلقت مساعدة ما من هذا النوع.
ويرى جوليان دي سيلفا وهو جراح تجميل: “إنه من الواضح أن بريجيت بذلت جهدا متضافرا للعناية بمظهرها، حيث تبدو أصغر بعشر سنوات من سنها الفعلي”.
ويضيف: “هذا يدل على أنها قد حصلت على بعض حقن البوتوكس أو الحشو في الماضي، وإذا حدث ذلك فقد تم بمهارة فائقة وأدى لتأثير جيد إلى الآن”.
فيما ترى تاتيانا لابا، المديرة الطبية في عيادة الاستوديو، أن نظرة بريجيت الشبابية “من المرجح جدا” أنها جاءت من التحسينات الجمالية، وقالت: “من المؤكد تقريبا أنها تستعمل علاجات لمنطقة غور الدموع ما يعطيها عذوبة وإشراقا”.
الشكل المتناسق
يقولون إن المرأة الفرنسية هي الأقدر على الحفاظ على تناسقها البدني في أي مرحلة من حياتها، وسواء كانت حاملاً أو غير ذلك، وليست بريجيت إلا مثالا ودليلا على ذلك.
ويرى المدرب “دييغو كور” المهتم بالتدريب الشخصي، أن “بريجيت قد تبدو ضئيلة بشكل طبيعي وذلك بسبب ارتفاع معدل التمثيل الغذائي، كما أن عضلاتها تشير إلى أنها ليست من المتحمسين للياقة البدنية”.
فيما يوضح “مات فيديس”، العامل في مجال اللياقة البدنية: “إنه كلما زاد عمر النساء يصعب عليهن الحفاظ على وزنهن بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، ولكن يبدو أن بريجيت لديها جسم متوازن وصحي”.
ويضيف: “أنه في حين أنها ضئيلة، إلا أنها لا تبدو واهية المظهر. كما يحدث عادة إذا ما كانت المرأة المسنة لا تؤدي تمارين رياضية”.
ويذهب إلى أن مظهر وجهها يعكس أنها إما تؤدي تمارين وتدريبات للوزن، أو تقوم ببرنامج مثل الـ “بيلاتس”، وهو نظام لياقة بدنية تم تطويرها في أوائل القرن العشرين من قبل جوزيف بيلاتس في ألمانيا وانتشر في العالم. وهذا يساعدها على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على العضلات.
ويركز مات فيديس على أنها تبدو صحية بشكل عام، ويبدو أن وراء ذلك برنامج غذائي متوازن، كما أنها تعمل بشكل صحيح على غذاء يعتمد على البروتين في الغالب.
ابتسامة هوليوود
تعتقد الدكتورة “رها سيبهارارا” من عيادة سويت كلينيك، أن بريجيت قد خضعت لطبيب أسنان لتحسين مظهر الفم والأسنان.
وتقول من خلال الملاحظة، إن أسنانها العلوية تبدو أنها طقم أو مركبة، حيث إن لونها مختلف طفيفا عن بقية الأسنان المعتادة، وهي كذلك تبدو مشرقة مع عدم بروز أي علامات كسر أو تشظٍّ فيها وهو أمر مفترض أو معتاد الظهور مع تقدم السن.
وأوضحت أن هذه العيوب الصغيرة قد لا يلاحظها إلا طبيب الأسنان المختص.