العلكة بعد القيصرية: الأكل الوهمي الذي يُسرّع التعافي

العلكة بعد القيصرية: الأكل الوهمي الذي يُسرّع التعافي
في عالم الطب، كثيرًا ما تكون الحلول البسيطة هي الأكثر فعالية. ومن بين هذه الحلول، يبرز مضغ العلكة كوسيلة غير متوقعة لكنها فعّالة في دعم التعافي بعد العملية القيصرية. قد يبدو الأمر غريبًا، لكن العلم أثبت أن العلكة ليست مجرد تسلية، بل تدخل ضمن استراتيجيات التعافي الحديثة.
لماذا يُنصح بمضغ العلكة بعد القيصرية؟
العملية القيصرية تُعد من التدخلات الجراحية الكبرى، وتؤثر على وظائف الجسم، خصوصًا الجهاز الهضمي. بعد التخدير والجراحة، يتباطأ عمل الأمعاء، مما يُسبب انتفاخًا، غثيانًا، وتأخرًا في استعادة النشاط الطبيعي للجهاز الهضمي.
وهنا يأتي دور العلكة…
العلكة كأكل وهمي: خدعة ذكية للجسم
مضغ العلكة هو نوع من “الأكل الوهمي”، حيث يُحفّز الجسم وكأنه يتناول الطعام دون دخول أي مواد غذائية فعلية. هذه الخدعة الذكية تُرسل إشارات للدماغ والجهاز الهضمي بأن وقت الهضم قد حان، مما يُساعد على تنشيط حركة الأمعاء دون الحاجة لتناول الطعام الحقيقي.
الفوائد الطبية لمضغ العلكة بعد القيصرية
1. تحفيز حركة الأمعاء
– يُساعد على تقليل خطر الإصابة بانسداد الأمعاء أو الإمساك.
– يُسرّع من استعادة النشاط الطبيعي للجهاز الهضمي.
2. تقليل الانتفاخ والغثيان
– يُساهم في التخلص من الغازات المتراكمة.
– يُخفف من الشعور بالانزعاج في البطن.
3. تقصير مدة البقاء في المستشفى
– بعض الدراسات أظهرت أن النساء اللواتي مضغن العلكة بعد القيصرية خرجن من المستشفى في وقت أقصر.
4. تحسين الحالة النفسية
– يُعطي شعورًا بالراحة ويُقلل التوتر، خاصة في الساعات الأولى بعد الولادة.
متى وكيف يُستخدم مضغ العلكة؟
– يُنصح بالبدء بعد مرور 2-6 ساعات من العملية، أو حسب توصية الطبيب.
– يُفضل مضغ العلكة لمدة 15–30 دقيقة، ثلاث مرات يوميًا.
– يُستحسن اختيار علكة خالية من السكر لتجنب مشاكل الأسنان أو ارتفاع السكر في الدم.
تنبيهات مهمة
– لا يُعتبر مضغ العلكة بديلاً عن الحركة أو التغذية السليمة.
– يجب استشارة الطبيب قبل البدء، خاصة في حال وجود مشاكل هضمية سابقة.
مضغ العلكة بعد العملية القيصرية هو أكثر من مجرد عادة؛ إنه تدخل بسيط وفعّال يُحفّز الجسم على التعافي بطريقة ذكية وطبيعية. ومن خلال مفهوم “الأكل الوهمي”، تُثبت العلكة أنها ليست فقط للتسلية، بل أداة طبية صغيرة ذات أثر كبير.