في ظل تراكمات الحياة ، وما يواجه الإنسان من صعوبات ومشاكل تصيبه بالقلق والتوتر ، يحتاج الشخص لممارسة بعض التمارين التي ومن شأنها منح حالة من الهدوء المتمثلة بالراحة النفسية والراحة الجسدية . ويُطلق على تلك التمارين مصطلح ” تمارين الاسترخاء ” ، ولعّل من أشهر أمثلتها المتداولة بين الناس رياضة اليوغا ، بالإضافة إلى كونها تُعلمك كيفية مواجهة صعوبات الحياة ومشاكلها بصمود . وقبل التطرُّق للحديث عن أهم تمارين الاسترخاء ، يجب الإشارة إلى أهمية المواظبة على التمرينات بشكل يومي والتي تبدأ بمدة 10 – 20 دقيقة ، وبعد ذلك تطرأ الزيادة عليها من ناحية الوقت بشكل تدريجي لتصل إلى 60 دقيقة.
أهم تمارين الاسترخاء :
– أولاً :
التنفس العميق : يعد من أبسط صُور الاسترخاء ، وهذا التمرين يقوم على كيفية التنفس بالشكل الجيد والصحيح ، ومميزات هذا التمرين إمكانية ممارسته في أي وقت وفي مختلف الأماكن ، وقدرته السريعة على منحك قلّة الشعور بالتوتر في حال تواجده . وآلية التنفس العميق هي التنفس من البطن بشكل عميق بحيث تضع يد على المعدة والأُخرى على الصدر ، مُتابعاً باستنشاق الأكسجين من خلال عملتي الشهيق والزفير ، مع الحرص أثناء سحب الهواء أن تسحبه ببطء وعمق من المعدة ، مُلاحظاً بأن اليد الموضوعة على المعدة تقوم بالارتفاع والانخفاض خلال دخول وخروج الهواء .
– ثانياً :
الاسترخاء العضلي المتدرج : هذا التمرين هو من أفضل تمارين الاسترخاء ، يعمل على تخفيف التوتر والقلق والضغط النفسي ، وآليته تتمثّل بالتركيز على القدم اليمنى وشد عضلاتها والعد حتى العشرة ، ومن ثم إرخائها مع الانتباه على إحساسك بها بعد الانتهاء من ارتخائها ، مُنتقلاً بعد ذلك إلى القدم اليسرى وبذات الطريقة . عليك أن تُطَبِّق هذا التمرين على كل مجموعات العضلات في الجسم بالترتيب الآتي : القدم اليمنى ، اليسرى ، الساق اليمنى ، اليسرى ، الفخذ الأيمن ، الأيسر ، الأرداف ، البطن ، الصدر ، الظهر ، الذراع واليد اليمنى ، اليسرى ، الرقبة والكتفين ، الوجه .
– ثالثاً :
التأمل : من أفضل وأسهل التمارين ، يعمل على التخلُّص من التعب والتوتر ، يتطلّب مكان يتصف بالهدوء وبشكل خاص الحدائق كونها تحتوي على الروائح الجميلة التي تساعد على التأمل . كما من الممكن أن تمارس عملية التأمل في وضعيات الجلوس ، الوقوف أو المشي . فيمكنك على سبيل المثال الجلوس مُركِّزاً نظرك باتجاه منظر طبيعي ليكون هو النقطة التي اخترتها مَحَطِّاً لتركيزك .
– رابعاً :
التخيّل : من خلال تخيّلك لنفسك وأنت تجلس في مكان يُشكل لك مصدرا للحرية والراحة ومحبب إلى قلبك كالبحر ، شاعِراً من خلال تخيّلك هذا وكأنك تقف على شاطئ البحر أو المكان المُحبب بالنسبة لك . حيث يمكن للإنسان من خلال التخيّل أن يسترجع صوراً لأحداث سعيدة مرّ بها ، أو يتخيّل منها ما لم يحصل بعد ، كما سيكون قادراً على عيش الأحداث السعيدة في عقله من خلال مخيلته وكأنها تجري تماماً في واقعه
حرر بواسطة
ريان شيخ محمد
