كيندال جينر تختار الاعتزال والانسحاب من الضوء
في عالم الأزياء، حيث الوميض لا يخفت والصورة لا تنام، شكّلت كيندال جينر واحدة من أكثر الوجوه تأثيرًا في العقد الأخير. من منصات شانيل إلى أغلفة “فوغ”، كانت كيندال تجسيدًا للجمال المعاصر والنجومية الهادئة. لكن قرارها المفاجئ بالانسحاب من عرض الأزياء والحياة العامة أثار موجة من التساؤلات والقراءات المتعددة، بين من رأى فيه هروبًا من ضغط الشهرة، ومن اعتبره خطوة واعية نحو استعادة الذات.
رغم عدم صدور بيان رسمي يؤكد اعتزال كيندال جينر، فإن غيابها الملحوظ عن أسابيع الموضة الأوروبية، بعد مشاركتها المحدودة في نيويورك، أثار علامات استفهام واسعة. فقد غابت عن عروض ميلانو وباريس، وحتى عن منصة “بالمان” التي كانت تُعدّ من أكثر العروض ارتباطًا بها. هذا التراجع التدريجي في الظهور، ترافق مع تركيزها على مشاريع خاصة وجلسات تصوير فنية، ما فسّره البعض بأنه بداية انسحاب محسوب من عالم الأزياء.
كيندال، التي بدأت مسيرتها في سن الخامسة عشرة، عاشت تحت المجهر منذ طفولتها، كونها جزءًا من عائلة كارداشيان-جينر التي لا تعرف الخصوصية. ومع تصاعد شهرتها كعارضة أزياء، باتت حياتها الشخصية والمهنية مادة يومية للصحافة. في هذا السياق، يبدو قرارها بالابتعاد وكأنه محاولة لاستعادة التوازن، والعيش خارج إطار التوقعات الجماهيرية.
انسحاب كيندال لا يبدو كرفض للموضة بقدر ما هو إعادة تعريف لعلاقتها بها. فربما أرادت أن تتحرر من دور “العارضة” لتصبح “الراوية”، تكتب قصتها بعيدًا عن الكاميرا، وتختار اللحظة التي تظهر فيها، لا تلك التي تُستدعى إليها. في عالم يستهلك الجمال بسرعة، قد يكون أجمل ما تفعله أيقونة هو أن تختفي قليلًا، لتعيد تشكيل حضورها من جديد.
هل هو اعتزال أم إعادة تموضع؟
حتى الآن، لا يمكن الجزم بأن كيندال جينر اعتزلت نهائيًا. لكن المؤشرات تدل على رغبة في الانسحاب من الواجهة، أو على الأقل إعادة تموضع يتيح لها التحكم في صورتها ومسارها. وربما، كما تفعل النجمات الذكيات، تختار أن تكون الغياب هو رسالتها الأقوى.
كيم كارداشيان تتألق بعقد الماسي بقيمة 3 مليون دولار من مجوهرات سامر حليمة
