الحديث عن اغلاق عام في فرنسا ولقاح أوكسفورد يلامس خطى بريطانيا
كثر الحديث عن لقاح أوكسفورد بعدما الت وزارة الصحة البريطانية، الأحد، إنه يجب إعطاء وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية وقتاً لإجراء مراجعة لبيانات لقاح أكسفورد-أسترازينيكا لفيروس كورونا، فيما لم تستبعد فرنسا فرض إغلاق عام ثالث إذا واصل المنحنى الوبائي صعوده.
وقالت متحدثة باسم الوزارة “يجب أن نمنح وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الوقت الآن للقيام بعملها المهم، ويجب أن ننتظر توصياتها”.
وكانت المتحدثة ترد على تقرير لصحيفة “صنداي تليغراف”، الذي أفاد بأن بريطانيا ستطرح اللقاح اعتبارا من 4 يناير، وفق خطط يضعها الوزراء.
وقالت الصحيفة إن الحكومة تأمل في إعطاء الجرعة الأولى من لقاح أكسفورد الذي حصلت شركة أسترازينيكا للأدوية على ترخيص إنتاجه أو لقاح شركة فايزر لمليونين خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن توافق الجهات التنظيمية الطبية على لقاح أكسفورد في غضون أيام.
يأتي ذلك فيما حذّر وزير الصحّة الفرنسي، أوليفييه فيران، في مقابلة نشرت الأحد، من أنّ الحكومة لن تتوانى عن فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد، إذا استمرّت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ في الارتفاع.
وقال الوزير في مقابلة نشرتها صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الأسبوعية: “نحن لا نستبعد أي إجراء قد يكون ضرورياً لحماية السكّان. هذا لا يعني أنّنا اتّخذنا قراراً، لكنّنا نراقب الوضع ساعة بساعة”.
وأتى تصريح وزير الصحة في وقت تخشى فيه الحكومة من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.
ولفت الوزير إلى أنّ ما يزيد من خطورة الوضع هو أنّه حالياً “يتم تسجيل 15 ألف إصابة جديدة يومياً في المتوسط، بعدما كنا قد تراجعنا إلى 11 ألف حالة”.
وأضاف أنّ “الهدف المتمثّل بتسجيل 5 آلاف (إصابة جديدة يومياً) يتلاشى. والضغط على النظام الصحي لا يزال كبيراً، مع تسجيل 1500 حالة استشفاء جديدة يومياً” على الرّغم من أنّ العدد الأكبر من هذه الحالات لا يستدعي نقله إلى قسم العناية المركّزة.
وإذ شدّد فيران على أنّه “مستعدّ لاتّخاذ الإجراءات اللازمة إذا ساء الوضع”، لفت إلى أن الوضع مقلق منذ الآن في عدد من المقاطعات الواقعة في شرق البلاد.
وأضاف أنّ عدداً كبيراً من رؤساء البلديات في شرق فرنسا يناشدونه منذ أيام عدة “إعادة فرض إجراءات الإغلاق العام، إما على مستوى البلاد بأسرها أو على مستوى محلّي” بعد عيد الميلاد.
يُذكر أنه قد تم اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة من وباء كوفيد-19 التي ظهرت في المملكة المتحدة، في عدد من الدول ومنها فرنسا وإسبانيا واليابان والسويد وإيطاليا وكندا.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و750 ألفاً و780 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى مصادر رسميّة. وتم تسجيل ما يقرب من 80 مليون صابة رسميا.
والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات منذ بداية تفشي الوباء. لكن بالنسبة إلى عدد سكانها (100 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، فهي أقل تضررا من دول مثل بلجيكا وإيطاليا والبيرو وإسبانيا والمملكة المتحدة.
كما تجاوزت روسيا عتبة ثلاثة ملايين إصابة مؤكدة. ورسميا، سجلت الولايات المتحدة والهند والبرازيل فقط المزيد من الإصابات لكن المقارنات بين البلدان ليست دقيقة وتختلف سياسات الاختبار من دولة إلى أخرى.