في الوقت الذي يقوم فيه الكثيرون بعمل حصاد لما حقَّقُوه في 2016، وتسجيل أمنياتهم للعام القادم. هناك آخرون يُفكرون في كيفية الاحتفال به سواء احتفلوا وحدهم أو مع عائلاتهم وأصدقائهم.
هناك كذلك احتفالات عامة، ثابتة لطالما كانت جزءاً من وجدان وثقافة بعض البلدان، التي تخضع للعادات والتقاليد التي جرى العُرف أن تحدث في اللحظات الأولى من كل عام.
في هذا التقرير سنستعرض بعض أغرب طقوس الاحتفالات برأس السنة:
رمي الأثاث للتخلص من الطاقة السلبية
بعض البلدان تظن أن رمي الأثاث من النافذة يساعد على جلب التغيير الإيجابى للعام الجديد، ورغم انتشار تلك العادة في الكثير من البلدان فإن أشهر من يقوم بها:
· بعض المناطق بإيطاليا: حيث يعملون على رمي بعض الأشياء من نوافذ منازلهم في منتصف ليلة رأس السنة كالأثاث، والأواني، والمقالي. ويرمز ذلك للتخلص من الأشياء القديمة وقدرة الشخص على الاستغناء عن الأشياء السلبية بحياته، وإقباله على العام الجديد بإيجابية وصدر رحب مُتقبل لفكرة التغيير والتجديد.
· جنوب إفريقيا: وفيها تقوم كل أسرة -عادةً- بإلقاء كرسي من النافذة وتكسيره خارج المنزل، بجانب التخلص من الأثاث المنزلي القديم والأجهزة الكهربائية التي لم تعد صالحة للاستخدام كالتلفاز والراديو، بل يصل الأمر للثلاجات وغيرها.
لتصبح المشكلة هنا ليست في القدرة على الاستغناء عن تلك الأشياء، ولكن في أنهم يتخلصون منها رمياً من النافذة، ما يُهدد السائرين في الشوارع بالطبع.
تكسير الأطباق يجلب الحظ
من الأشياء المُعَرَّضة للتكسير في ليلة رأس السنة أيضاً، الأطباق، إذ يقوم الدنماركيون بتجميع الأطباق غير المستخدمة لديهم والانتظار حتى يوم 31 ديسمبر، ومن ثَمَّ يقومون بتكسيرها على عتبات الأهل والأصدقاء ظناً منهم أن ذلك يجلب الحظ
هناك أيضاً طريقة أخرى للاحتفال في الدنمارك، يقوم فيها الجميع بالوقوف فوق الكراسي، ومع دقات منتصف الليل يقومون بالقفز عالياً من على الكراسي، اعتباراً بأنهم هكذا يقفزون داخل السنة الجديدة، جالبين لأنفسهم الحظ.
الاحتفال عن طريق الحرق!
· في الإكوادور يحتفلون بالسنة الجديدة من خلال حرق الفزاعات الممتلئة بالورق بمنتصف الليل، كذلك يقومون بحرق الصور الخاصة بالعام المنقضي، اعتقاداً بأن هذا يجلب الحظ السعيد.
· أما في بنما فيقومون بحرق دمية على شكل شخصية مشهورة، للفأل الحسن وطرد الأرواح الشريرة.
· بينما في اسكتلندا يقومون بالسير في الشوارع حاملين كرات مشتعلة، وهي طريقة خطيرة ومؤذية على الأغلب. وإن كان الاسكتلنديون يحتفلون بطرق أخرى، منها على سبيل المثال أن أول شخص يدخل منزل شخص آخر بعد منتصف الليل عليه أن يكون مُحملاً بهدايا ما، التي غالباً إما تكون مشروبات كحولية أو عنقود عنب أو كعكاً وما شابه.
· في الوقت نفسه يقوم سكان هولندا بحرق السيارات أو رمي أشجار الميلاد في النيران، لطرد الأرواح الشريرة والاستعداد لاستقبال العام الجديد.
الاحتفال عن طريق الماء
بعض طرق الاحتفال بالعام الجديد مُرتبطة بالماء بشكلٍ أو بآخر، على سبيل المثال:
· في البرازيل: ينتظر المواطنون منتصف الليل ليقوموا بالقفز فوق سبع أمواج على شاطئ المحيط، وإلقاء الورود على الشاطئ مع تمنِّي عام جديد سعيد.
· في تايلاند: يتبادل المواطنون رشَّ الماء بوجه بعضهم البعض كطريقة للاحتفال.
· في حين أنه ببعض الأماكن ببورتوريكو يتم إلقاء دلو من الماء من النافذة، اعتقاداً بأن ذلك يطرد الأرواح الشريرة من المنازل.
· أما في سيبيريا: فيتمّ حفر ثقب في بحيرة متجمدة، ومن ثَم الغطس بها لزرع شجرة تحت الماء.
· بينما في تُركيا يُعتقد أن فتح الصنبور وترك الماء جارياً يجلب الخير.
الطعام ورأس السنة
من الطبيعي جداً أن نجد أن هناك من يحتفلون باستخدام الطعام، خاصةً أنه يُصاحبنا في الكثير من الأعياد والمناسبات، ومن ضمن البلدان التي تفعل ذلك:
· إسبانيا:
وفيها تقوم العائلات والأصدقاء بالاجتماع معاً، حيث يتناول كل فرد 12 حبة عنب، خلال آخر 12 ثانية من العام، بل يتسابقون فيما بينهم مَنْ سَيلتهم الـ12 حبة أولاً، في حين يقوم البعض بتناول الـ12 حبة بطريقة مختلفة، عبارة عن حبة عنب مع كل دقة ساعة في تمام منتصف الليل، وبشكل عام يظن الإسبان أن التهام العنب في آخر العام يجلب الحظ.
· أما في فرنسا: وهم المعروفون بأكلاتهم اللذيذة وشهيتهم الطيبة، فيحتفل الفرنسيون من خلال تناول البان كيك لجلب الحظ.
· وفي الأرجنتين: يحتفلون بطريقة تقليدية بحتة تتمثل في أن تجتمع العائلة لتبدأ في تناول العشاء المتأخر، الذي يضم بعض الأكلات التقليدية الخاصة بالبلد بجانب الساندوتشات والحلوى.
· في إستونيا: يحتفلون بطريقة غريبة تتمثل في تناول من 7-12 وجبة في ليلة رأس السنة، مُدعين أن الأقوياء فقط من يقدرون على ذلك، في الوقت نفسه يعتقدون أن تلك الطريقة تُزيد من وفرة الطعام في العام الجديد.
· وفي هولندا يتم أكل الــــ”أوليبولين” وهو عبارة عن كرات كبيرة من العجين مقلية في الزيت ومغطاة بالسكر البودرة.
· أما في تشيلي فيأكلون بمنتصف الليل ملعقة من العدس، الذي يرمز لديهم للعمل والرزق في السنة الجديدة، كذلك لا بد أن يوجد العدس على الموائد الإيطالية ليلة رأس العام.
· بينما في السلفادور يقومون بكسر بيضة في الحادية عشرة و59 دقيقة، ثم يتم وضعها في كوب ماء، وفي تمام الثانية عشرة ينظرون إلى الشكل الذي اتخذه صفار البيض، الذي قد يكون على هيئة منزل أو سيارة أو أي شيء، يستدلون به على ما سيحصل عليه الشخص في العام الذي بدأ لتوه.
· في سويسرا: يحتفلون بطريقة مختلفة، حيث يقومون بإلقاء الآيس كريم على الأرض، أما في بعض الأماكن بتركيا فيقومون بإلقاء الرمان من الشرفات مع دقات منتصف الليل، وفي أيرلندا يُلقون الخبز على الحوائط لطرد الأرواح الشريرة.
العملات المعدنية تجلب الحظ
· في بوليفيا تقوم النساء بوضع بعض العملات المعدنية داخل قوالب الحلوى أثناء الخبز، ومن يعثر عليها أثناء تناول الطعام يصبح هو سعيد الحظ بالعام القادم، نفس الشيء يفعلونه في اليونان، حيث يضعون العملات في كعكة تُعرف باسم Vasilopita، ثم ينتظرون لمعرفة من سيواتيه الحظ لإيجادها.
· أما في غواتيمالا فيقوم المواطنون بالخروج للشوارع والطرقات في منتصف الليل، فيرمون 12 عملة معدنية خلف ظهورهم لجلب الحظ.
· كذلك يقومون في رومانيا بالتخلص من العملات المعدنية الزائدة عن حاجتهم في النهر من أجل الحظ الحسن.
الاحتفال عن طريق ألوان الملابس
البعض يعتقد أن ألوان الملابس التي يتم ارتداؤها في ليلة رأس السنة لها دلالتها، وتأثيرها على مستقبل العام الجديد، ممن يفعلون ذلك:
· البرازيل وفيها يتم ارتداء اللون الأبيض لطرد الأرواح الشريرة.
· في فنزويلا الأمر لا يقتصر على الملابس الخارجية فحسب، بل يصل حتى للملابس الداخلية، إذ يقوم البعض بارتداء “ملابس داخلية صفراء اللون اعتقاداً بأن هذا يجلب لهم الحظ
· في أميركا الجنوبية ألوان الملابس الداخلية تدل على ما يبتغيه صاحبها من العام الجديد، فمثلاً إذا أردت الحبَ ارتدِ ملابس داخلية حمراء، أمَّا إذا أردت الثروة فقم بارتداء ملابس داخلية ذهبية اللون، في حين أنه على من يرغبون في السلام أن يرتدوا ملابس داخلية بيضاء.
مع الحيوانات العام الجديد أفضل
طريقة أخرى غريبة للاحتفال يقوم بها مزارعو رومانيا وبلجيكا، حيث يظنون أنهم إذا ما استطاعوا التواصل مع أبقارهم فإن ذلك سيمنحهم الحظ الوفير في العام الجديد، وهو ما يجعلهم يقومون بالهمس في آذان الأبقار وتمني عام سعيد