علامات تدل على أن علاقتك في مناخ سامّ
علامات تدل على أن علاقتك في مناخ سامّ
علامات تدل على أن علاقتك في مناخ سامّ
1- السخرية والاستهانة والحط من شأن الطرف الآخر
في هذا النمط، يتعمد أحد الأطراف السخرية من الطرف الآخر بشكل مستمر والتقليل منه ومن آرائه وأفكاره، والحط من قدره وإحراجه أمام الآخرين. وإذا طلبت منه أن يتوقف عن هذا ففي الغالب سيخبرك أنه يمزح وسيتهمك بأنك لا تملك حس الدعابة. إذا استمر هذا السلوك لفترة طويلة، فقد يبدأ الإحساس بانعدام الثقة في قراراتك وآرائك بالتسرب إليك، حتى تصدق ما يقول.
2- سرعة الغضب والانفعال وردود الأفعال غير المتوقعة
بعض الأشخاص لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يشعل غضبهم، تشعر معهم بأنك تسير فوق قشر البيض، حيث لا يمكنك أن تكون على طبيعتك، ويصبح تمرير كل ما تقوله أو تفعله محاطا برقابة صارمة خوفا من أن يغضب الطرف الآخر، وهو ما يؤثر على صحتك العاطفية والجسدية ويجعلك تتجنب التعبير عن مشاعرك وأفكارك خوفا من غضبه وانفعاله. وإذا وجهت له اللوم على انفعالاته فغالبا سيتهمك بأنك السبب في غضبه وانفعاله، ونادرا ما يظهر هذا الوجه العصبي سريع الانفعال للعالم الخارجي، فغالبا ما يظهر هذا الشخص أمام الآخرين بمظهر لطيف وخلوق يحبه الجميع.
3- بث الشعور بالذنب
يعمل هذا الشخص على السيطرة على قرارات الطرف الآخر من خلال إشعاره بالذنب والتقصير رغم دعمه الزائف الظاهري لهذه القرارات. على سبيل المثال تقرر الزوجة العودة للعمل، ليدعمها الزوج ظاهريا ويشجعها على العودة لعملها، لكنه لا يكف عن إلقاء إشارات حول تقصيرها في واجباتها تجاهه أو تجاه المنزل والأبناء. يجيد هذا الشخص لعبة تصيد الأخطاء، كلنا نخطئ لكن ما يسمم العلاقة أن يتصيد أحد أطرافها أخطاء الطرف الآخر واستغلالها ﻹشعاره بالذنب، فتشعر معه بأنك تسير في غابة مليئة بالفخاخ التي تتصيد أخطاءك وتنسج منها شبكة عنكبوتية تلفها حولك وتحاصرك.
4- المبالغة في ردود الأفعال/ أو اللوم المعاكس
وهما نمطان متداخلان، يبالغ النمط الأول في ردود أفعاله عند توجيه اللوم له ويغرق في الغضب أو الحزن والإحباط، فيجد الطرف الآخر نفسه يهدئه بدلا من مناقشة المشكلة الرئيسية. أما النمط الثاني فسيقلب المنضدة ويقلب الأوراق، فإذا واجهته بمشكلة ما أو بشيء يغضبك ستجده قد قلب الأمور لينتهي بك الأمر وأنت تحاول مصالحته والاعتذار له. كلا النمطين لا يسمحان لك بالتعبير عن نفسك، بل وقد ينتهي بك الأمر وأنت تشعر بأنك مخطئ في حق الطرف الآخر، وبالتأكيد تتوه المشكلة الرئيسية التي أردت مناقشتها في المقام الأول.
5- الشريك الاعتمادي
إذا كان أحد أطراف العلاقة يعتمد على الطرف الآخر في اتخاذ جميع القرارات فقد تكون هذه إحدى وسائل السيطرة الخفية، فهذا النوع من الشركاء يحملك مسؤولية جميع القرارات، بداية من المطعم الذي ستتناولان فيه طعام العشاء ونهاية بجميع القرارات المصيرية. لكنه في المقابل سيتعامل بعدوانية إذا اتخذت قرارا “خاطئا” من وجهة نظره أو لا يناسبه. مثل هذه العلاقات تخلق شعورا مستمرا بالقلق والتوتر نتيجة قلقك من اتخاذ القرارات الخاطئة بالإضافة إلى الشعور بالاستنزاف والإرهاق نظرا لقيامك باتخاذ جميع الإجراءات.
6- المستقل (غير الملتزم)
الاستقلال ليس صفة سلبية بالتأكيد، لكن هذا الشخص يرفع استقلاله دائما كذريعة لعدم التزامه، وهو شخص لا يمكنك التنبؤ بأفعاله، يعدك ولا يفي بالتزاماته أو وعوده، وعندما تعاتبه سيرفع شعار “أنا لن أسمح لك بالتحكم في حياتي، أنا شخص حر ومستقل”. هذا النوع من العلاقات يجعل الطرف الآخر في حالة دائمة من انعدام الأمان والاستقرار، نظرا لعدم قدرته على التنبؤ بتصرفات الشريك أو بمدى التزامه العاطفي تجاهه. وهو ما سيؤثر بقوة على صحتك النفسية والعاطفية بل والجسدية أيضا.
7- المستغل
هذا الشخص لطيف طالما يأخذ منك ما يريده، والعلاقة معه علاقة في اتجاه واحد، يبذل فيها طرف واحد الوقت والجهد، والمال أحيانا، مع إشعاره بأن ما يبذله ليس بكاف. إذا فعل هذا الشخص شيئا من أجلك فغالبا سيستخدمه ضدك فيما بعد إذا رفضت فعل شيء يطلبه لكي يشعرك بالذنب.
8- المتملك/ المرتاب
يحاصر هذا الشريك الطرف الآخر بغيرة جنونية، قد يستمتع البعض بشعور الغيرة ويعتبره دليلا على الحب، لكن للغيرة الطبيعية حدود إذا تخطتها ستسمم حياتك. هذا الشخص يمنح نفسه الحق في محاصرتك وتفتيش أشيائك الشخصية وحساباتك الإلكترونية، يحاصرك بالشكوك والأسئلة، ويعمل على عزلك عن الأصدقاء وبعض أفراد العائلة. يملي عليك ما تفعله وما لا تفعله، وهو ما يقضي على التوازن في العلاقة ويحرمها من الاحترام المتبادل.
9- الكذب والخيانة
للكذب والخيانة قدرة على إذابة الثقة، تتراكم الكذبات كذبة وراء أخرى وكل كذبة تضرب ضربتها في حائط الثقة الذي يحمي العلاقة، ومرة بعد أخرى تفاجأ بتحطم الجدار وانهياره، احرص عندما تأتي هذه اللحظة ألا ينهار الجدار على رأسك.
وماذا بعد؟ هل هناك أمل؟
يعد التعرف على علامات العلاقة السامة خطوة حيوية وأساسية، سواء قررت الرحيل والتخلص من العلاقة أو كان الأمر صعبا ولا يمكنك التخلص منها، لكن مجرد الوعي بوجودها سيساعدك على التعامل معها وعدم استنزاف طاقتك. لا بد من الانتباه أن بعض هذه العلامات قد تظهر في جميع العلاقات من وقت لآخر، لكن هذا لا يجعل العلاقة سامة، ما يجعلها سامة هو الاستمرارية والثبات والكثافة والضرر الواقعين. أي علاقة صحية تتضمن بذل الجهد، والانضباط، والدافع، والنية، والرغبة. فإذا كانت العلاقة قد شهدت مناخا صحيا من قبل قد يكون من الممكن إصلاحها مع بذل بعض الجهد.