صحة

وداعا للشخير ،،جهاز جديد يخفي صوت الشخير

إذا كنت ممن يقضون الليل يستمعون إلى شخير شريكهم دون ان تستطيع النوم ،أو كنت ممن يحرجك صوت شخيرك والانتقاد المستمر الذي يلحق بك بأمر ليس لك به حيلة ،فهناك بشرى سعيدة يحملها لك اكتشاف جديد ،حيث تم الكشف عن أسلوب جديد لعلاج الشخير أثناء النوم عن طريق أنبوب يتم تثبيته في الأنف. وجرى تصنيع الأنبوب من السيليكون بمقاسات تتناسب مع فتحات الأنف، التي يتم دفعه بداخلها حتى يصل إلى مؤخرة الحلق.

ويحفظ الجهاز الذي يتم التنفس من خلاله بشكل طبيعي، مجرى الهواء مفتوحاً أثناء النوم لمنع انقطاع النفس، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأظهرت الأبحاث المأخوذة عن دراسة تجريبية أن أعراض توقف التنفس أثناء النوم انخفضت بمقدار الثلث تقريباً عندما استخدم المصابون الجهاز الجديد، كما لا يزال هناك تجارب يتم إجراؤها بشكل أكثر توسعاً

يحدث توقف التنفس أثناء النوم عندما ينهار نسيج الحنجرة بشكل متكرر أثناء النوم، ما يعوق مجرى الهواء لمدة 10 ثوانٍ كل مرة. ويمكن أن يحصل هذا أكثر من 30 مرة في الساعة، وينتج صوت الشخير على شكل هواء يخرج عنوة من خلال المسلك الهوائي المعوق.

وفضلاً عما يحدثه الشخير من إزعاج للنوم، فإذا ما ترك دون علاج، يمكن أن يترتب عليه زيادة خطر حدوث مشكلات خطيرة طويلة الأمد كأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وبعد تغيرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن (فالدهن يمكن أن يضيف ضغوطاً على مجرى الهواء)، يزود المرضى بقناع يسمى “جهاز الضغط الإيجابي المستمر لمجرى الهواء”، الذي يوفر هواءً مضغوطاً ليحفظ مجرى الهواء مفتوحاً. ومع أن هذه الأجهزة فعالة، إلا أن ثلث المرضى يتوقفون عن استعمال الأقنعة، لأنهم يرون أنها مرهقة وتحدث ضوضاء.
طريقة عمل الجهاز الجديد
ويمكن أن يكون الجهاز الجديد المسمى Nastent، أسلوباً علاجياً أكثر ملاءمة، لأنه يعتبر أساساً أنبوبة متاحة في 6 مقاسات، لتناسب المستخدم، يتم إدخالها في إحدى فتحات الأنف عند الذهاب إلى النوم.
كما للأنبوب مشبك بطرفها يثبتها إلى الجزء الخارجي من فتحة الأنف، لا يمكن استنشاقه أثناء النوم ويمكن إزالته بسهولة. ويتم دفع جهاز Nastent إلى داخل فتحة الأنف حتى يصل إلى اللهاة الطرية في مؤخرة الحلق، وما إن يثبت في مكانه، يبدو كأنه نفق للتنفس الطبيعي، كذلك يمنع اللهاة الطرية من أن تسد مجرى الهواء.
وتم تجربة استخدام الجهاز الجديد في مستشفى جامعة أوساكا اليابانية، على 29 مريضاً، حيث كانت النتائج إيجابية وأثبتت فعالية ممتازة. ويجري حالياً عمل تجارب بجامعة ستانفورد الأميركية و3 مستشفيات في فرنسا، حيث تقوم كل جهة باختبار الجهاز على 30 مريضاً متطوعاً، ممن يعانون توقف التنفس أثناء النوم.
وفي معرض تعليقه على مدى فاعلية الجهاز، قال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى شيفيلد التعليمي، بروفيسور جايديب راي، إنه “مفهوم بسيط للغاية ومثير للاهتمام. وإذا نجح، فإنه يخفف الكثير من المشاكل لمن يعانون الشخير، من دون الحاجة إلى التدخل الجراحي المؤلم والمكلف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com