و لكني أركض، و أنا بقدم متعبة يا صديقي، أضناني التعب و أصبحت أعد الدقائق كي يمر الوقت ببطء، صرت أحب هذه الحياة المسكينه التي نعيشها، و بت لا أبالي بعدد الندب الموجودة هنا، أعلى الرقبة التي كانت تخنقني بشدة. بت لا أبالي بعدد الأورمة و الدم الفاسد الذي على ما يبدو يمشي بداخلي. و هل هنالك دم نقي؟ لا أعرف، و لا أسعى للإجابة على هذا السؤال، أسعى لأن نبقى فقط على رصيف واحد.. وحدي أنا و أنت، و الأشجار؛ و صوتك المبحوح، و عيناك النائمتان دائما، يداك المتعبتان، حادتان.. إلى حد الألم الذي لا عتبة له.